البارت الثاني عشر

74 4 1
                                    

لم يستطيع تشانيول الصمود بسبب بطئ أمبر فقام بسحب شفتيها بين شفتيه بنفاذ صبر و قبلها بشغف

أحاطت عنقه بذراعيها و تخللت أناملها شعره و هي تحاول مجاراته في القبلة

يده اليمنى كانت تدفع ظهرها لتقترب أكثر منه بينما ذراعه اليسرى تحيط خصرها

وضعت أمبر يدها على صدر تشانيول لتدفعه بضعف و تعود المسافة التى تم تقليصها منذ دقائق قليلة

ألتقطت انفاسها و هي تتفادى النظر في عينيه بينما كانت عيناه مثبته على تلك الشفاة التي اكتسبت بعض الأحمرار

"أعتقد بأنك لا تحتاج لذلك العلاج" 
نبست بأنفاس لاهثه و يديها ما تزال على صدره

أبتسم بخفه و مرر أصبعه على شفتها السفلى و هو يقول بهدوء:لقد راقت لي خطة العلاج لذا لن أوافق على إيقافها

نظرت له بعبوس طفولي قائلة:لقد أصبح مريضي جشع

همهم و هو يومئ برأسه بالإيجاب ثم قال و هو يمرر يده على شعرها:لم تشاهدي جشعي الحقيقي بعد

تنهدت و وضعت يدها على وجنته مردفه بصدق:هل تعلم بأنك أول قصة حب في حياتي؟ لم أخوض تلك التجربة من قبل

قطب حاجبيه و قال بتعجب:ماذا بشأن زوجك؟! 

أجابت بوضوح و هي تداعب وجنته:كان زواج مدبر و لكنه كان شخص جيد و لطيف و لهذا كنت أعامله بأخلاص، كانت حياة زوجيه تقليديه للغاية و لكن كان التفاهم سائد بيننا و نادر ما كنا نتشاجر و حينما أتت طفلتنا اصبحت أيامي مليئة بالسعادة فهي كانت محور حياتي 

تساقطت الدموع من أعين أمبر ليقوم بمسحها تشانيول بينما ينصت بعناية لحديثها فهذه المرة الأولى التي تبدأ فيها بمصارحته عن حياتها

نظرت أمبر بأعين دامعه نحو الذي يحدق فيها بصمت و استئنافت حديثها و شفتيها ترتجف:لقد أعتقدت بأن حياتي ستستمر بذلك الروتين والأستقرار حتى يوم وفاتي و لكن أتضح أن السعادة لا تدوم طويلاً، زوجي كان يعمل في مجال الطاقة و قد كان يعمل على بحث مهم و بالطبع ظهر بعض الأشخاص الذين رغبوا بالأستحواذ على ذلك المشروع و لكنه رفض و ظل يعاند رغم الضغوطات حتى تم أرسال بضعة مجرمين لتهديدنا من أجل الحصول على القرص المدمج الخاص بالبحث و لكن زوجي قام بأتلافه 

تنفست بعمق ثم قالت بنبرة حزينة خافته:حينما لم يحصلوا على ما حضروا من أجله قاموا بقتل زوجي و طفلتي و تم توريطي في قتلهم فلقد فقدت حينها صوابي

سأل تشانيول بفضول:هل هم من قاموا بوضعك في هذا المشفى؟ 

"أخبرتهم بأن زوجي قد أخفى نسخة من البحث و لا يعلم أحد موقعها غيري و بأنهم سيحصلوا عليها عقب خروجي من السجن لذا هم يسعوا حالياً لتهريبي" 

Lucifer || الشيطانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن