قاطع شرود تشانيول ذلك الصوت الأنوثي الصادر من جواره:أسئلتك لن تجد لها أجابات هنا
"أمبر، كيف ذلك؟! ما الذي تفعلينه هنا؟"
نبس تشانيول بدهشة و هو ينظر نحو الجالسة بجواره
أجابت أمبر ببساطة:أتناول الأفطار
قطب حاجبيه و قال بأنزعاج:ألا يجب ان تتناولي طعامك بالغرفة؟!
برزت شفتيها بعبوس قائلة و هي تنظر إلى طعامها:عام بأكمله و أنا أمكث في غرفتي و أتناول الطعام و لهذا طلبت من الطبيب العجوز جيانغ بأني أرغب بتناول الطعام هنا و قد وافق
أردف تشانيول بتعجب:كيف وافق بتلك السهولة و منذ متى؟ أين ذهبت قواعد حماية المرضى؟!
تأففت أمبر و نظرت له بأستياء و هي تقول:فقط عامين و أنا أتناول الأفطار هنا و لكن لما أنت مستاء أيها الطبيب الوسيم؟ أليس ذلك الطبيب العجوز هو من يتحكم بذلك المشفى؟
تنهد و تحدث بجدية:أولاً أدعى تشانيول و ثانياً هناك قواعد و قوانين تحكم تلك المشفى و لكن يبدو أن لا أحد يطبقها هنا، هز رأسه و قال بعدم تصديق:لما أتناقش معكِ و كأنكِ ستفهمين؟!
أبتسمت و نكزت جبهته قائلة:لا تحزن فأنا أفهمك أيها الطبيب الوسيم
نظر لها بأنزعاج قائلاً بحزم:توقفي عن مناداتي بذلك اللقب، أيتها العاقلة فسري لي لما يجب أن ابحث عن أجابات خارج المشفى؟
استقامت و هي تقول بوضوح:من الأفضل أن ترحل و بالخارج ستعرف ما تريد و لكن لا تعود مرة أخرى
كادت أن تذهب و لكن أمسك تشانيول بيدها و اردف بفضول:هل تسعي لرحيلي كما فعلتِ مع الاطباء الآخرين؟
سحبت يدها بقوة و نبست بحده:ما تريد القيام به سيتم كشفه أن لم ترحل
قامت بالسير مبتعده و لكن تشانيول أسرع ليلحق بها و لكن فجأة سقطت أرضاً
سقطت أرضاً و بدأ جسدها يهتز بقوة و عندها هرع تشانيول ليتفقدها
جلس على ركبتيه بجوار جسدها و قام بفحصها ليتعالى أصوات الزم الصارد من فمها المغلق بقوة، حاول السيطرة على حركتها وسط مشاهدة بعض الاطباء و الممرضين
صرخ بغضب و هو ينظر للواقفين حوله و البرود يرتسم على ملامحهم:ليحضر أحدكم حقنة فينيتوين
لم يتحرك أحد مما جعل تشانيول يفقد صبره و يصرخ بأنفعال:ليجلب لي أي لعين منكم حقنة فينيتوين و مطهر و قطن طبي
أسرعت أحد الممرضات و ذهبت لأحضار ما أمر به تشانيول في حين حاول هو فتح فم أمبر و وضع ذراعه بين فكيها
جلبت الممرضة ما طلبه تشانيول و بينما يتألم بسبب أسنان أمبر المغروسة بذراعه أمر تلك الواقفة بصرامة:ساعديني هيا
أنت تقرأ
Lucifer || الشيطان
Hayran Kurgu"عندما تغيب العدالة و تصبح الجريمة تحت حماية القانون و حينما توضع الضحية خلف القضبان بينما المجرم حراً طليقاً فذلك يعني أن هذا وقت ظهور لوسيفر"
