بداية لربيعٍ صيفي.

11 4 2
                                    

الصيف مرةً أُخرى..
لكن صيف هذا العام ليس كـ
باقي الأعوام المنصرمة.

فهو صيفٌ في بداية الربيع،
للـ"بشر".

آهٍ مِن البشر!؛وحماقة البشر.
أنا أدعو لإبادة البشر.

صيفٌ في عقلي قبل
قلبي،ربيعٌ في الدُنا.

ألم يسأم مِني الصيف؟!؛
فهو موجودٌ في حياتي،
وموجودٌ بعقلي وقلبي!.

لدي تكييفٌ في المنزل،
يجعلني أواجه محنة ذاك
الفصل المجنون.

لكنني.. ليس ولن يكون لدي تكييفٌ
في قلبي وعقلي.

جُل ما يجعلني فرِحاً
هو كُرههم لي،يمقتونني
يريدون موتتي أن تكون
موتتًا مُهينة.. لكن،هيهات!.

فأنا لن أموت أبداً إلا وقد قتلتهم
بغيظهم،
لن أموت أبداً إلا بين زخات الرصاص.

______________________
______________
_________

سَأَحمِلُ روحي عَلى راحَتي

وَأَلقي بِها في مَهاوي الرَّدى

فَإِمّا حَياةٌ تَسُرُّ الصَديقَ

وَإِمّا مَماتٌ يَغيظُ العِدى

وَنَفسُ الشَريفِ لَها غايَتانِ

وُرودُ المَنايا وَنَيلُ المُنى

وَما العَيشُ لا عِشتَ إِن لَم أَكُن

فَخَوفَ الجِنابِ حَرامَ الحِمى

إِذا قُلتُ أَصغى لي العالَمونَ

وَدَوّى مَقالي بَينَ الوَرى

لَعَمرُكَ إِنّي أَرى مَصرَعي

وَلكِن أَغذُّ إِلَيهِ الخُطى

أَرى مَقتَلي دونَ حَقّي السَليب

وَدونَ بِلادي هُوَ المُبتَغى

يَلِذُّ لِأُذني سَماعُ الصَليل

يَهيِّجُ نَفسي مَسيلُ الدِّما

وَجِسمٌ تَجَدَّلَ فَوقَ الهِضابِ

تُناوشُهُ جارِحاتُ الفَلا

فَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ السَماءِ

وَمِنهُ نَصيبٌ لِأُسدِ الشَرى

كَسا دَمُهُ الأَرضَ بِالأُرجُوانِ

وَأَثقَلَ بِالعِطرِ ريحَ الصَبا

وَعَفَّرَ مِنهُ بَهِيَّ الجَبينِ

وَلكِن عَفاراً يَزيدُ البَها

وَبانَ عَلى شَفَتَيهِ اِبتِسام

مَعانيهِ هُزءٌ بِهذي الدُنا

وَناَم لِيَحلمَ حُلمَ الخُلودِ

وَيَهنَأَ فيهِ بِأَحلى الرُوءى

لَعُمرُكَ هذا مَماتُ الرِجالِ

وَمَن رامَ مَوتاً شَريفاً فَذا

فَكَيفَ اِصطِباري لِكَيدِ الحُقودِ

وَكَيفَ اِحتِمالي لِسومِ الأَذى

أَخَوفاً وَعِندي تَهونُ الحَياةُ

وَذُلّاً وَإِنّي لَرَبُّ الإِبا

بِقَلبي سَأَرمي وُجوهَ العُداة

وَقَلبي حَديدٌ وَناري لَظى

وَأَحمي حِياضي بِحَدِّ الحُسامِ

فَيَعلَمُ قَومي بِأَنّي الفَتى

قصيدة الشهيد،عبد الرحيم محمود.

صيفٌ قاسٍ مِن العمر.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن