خيالي الأسود

{2}

ليس العاشق مسكين
          
            وانما المعشوق

في غرفة متوسطة الحجم بجدران رمادية سرير كبير من الخشب يتوسطها وخزانة علا يمينها بجانب باب يؤدي لحمام تجلس الجميلة علا سرير وتغمض عينها
اعتقدت ان اليوم لن ينتهي حقا فبعد ان عرفتني اليار علا والدها السيد ميشال وحديثنا الصغير قمنا بجولة في انحاء القلعة كما اني لم اخفي اعجابي الشديد بجمال زواياها والوانها ورسومتها كان الامر اشبه بفلم من العصر الفيكتوي
كما انها عرفتني علا زوجة عمها السيدة بياتريس واخبرتني ان لها ابن يدعي ألفونس وانه في هولندا من اجل العمل وايضا قالت ان لها أخ يدعي رافائيل وانه في الشركة لكنها حذرتني من المدعو رافائيل قائلتا انه ساحر ألا انه ماكر وبارد كما قالت انه يكره الجميع اعتقدت انهم متخاصمين لذلك قالت ذلك فلم القي لها بالا كما أنني تعرفت علا الانسة الصغيرة فيكتوريا كانت لطيفة وملامحها بريئة أحببتها حقا وايضا قامت السيدة شيدا بدعوتي للعشاء قائلتا أنني ضيفتهم وعليا تناول الطعام معهم مثل أفراد العائلة احببت ذلك الجزء حقا فلطالما حلمت بأن يكون لي عائلة سعيدة مثلهم
"اشعر ان ريقي قد جف حقا سأذهب لشرب الماء رغم خوفي فالمكان كبير جدا ومخيف اعني انه فارغ"
فتحت الباب ونزلت الدرج أخذت طريقي نحو المطبخ امتلك ذاكرة جيدة قليلا صببت القليل من الماء وكنت اترشفه لا اعلم لما لكن ذلك ما فعلته مشيت قليلا الي ان توقفت في الشرفة شعرت بهاجس فجأة التفت يمينا ويسارا لكن لم أجد أحد
في الواقع لا اود ان يراني أحد الآن اعني أنا أرتدي سروالا قطنينا باللون البيج وخلعة سوداء وشعري علا شكل كعكة
شعرت مجددا باحساس ما فالتفت لكني فوجئت بوجود شخص هذه المرة حقا و لردة فعلي كنت علا وشك لكم الشخص لكنه تفادها بسهولة وامسك بيدي ثم قال بصوت بارد وكأنه لم يزعزع قلبي لتو
"اذا أنت اريل "
حاولت تهدئة نفسي قليلا ثم سحبت يدي منه وقلت
"تبدو كأحد من أفراد العائلة"
"أنا الزعيم "
زعيم ؟ من يسمي نفسه بزعيم هذه الايام لا افهم
"ااا تذكرت أنت السيد رافائيل اخبرتني اليار عنك "
"اليار ؟"
نظرت إليه بعدم فهم هل قلت شيئا خاطئ
"السيدة اليار "

"اووو فهمت كانت السيدة اليار من طلبت مني نزع الالقاب بيننا نظرا لتقارب اعمرينا لكني سأنديها بالسيدة امتثلا لطلبك "

لم يبد أي اهتمام بما قلت وكإنه القي امره وكان ينتظر الطاعة فقط
دام صمت لمدة قصير لكني قطعته اسأل
"سيد رافائيل هل بإمكاني تقديم سؤال"
لم يجبني فقلت
"هل يمكنني معرفة كيف تعرضت الانسة الصغيرة لصدمة نفسيه"
استدار بنظره لي كأنه يطلب توضيحا فلم ابخل عليه
"لتستطيع الانسة فيكتوريا استعادة صوتها يجب ان أحصل علا معلومات الحادثة لاساعدها "