الفصل الأول: أ لديك قداحة؟
________________________اسمحو لي أن أقف هُنا قليلًا نَحوَ الحافة
لقد كنت أتلاشى النظر نَحوَ الأسفل فقط أخشى أن تخونني قدماي
على حين غرة!لم تكن لديَّ أدنى فكرة لـإستمراري بالوقوف نَحوَ الحافة
أو لما صعدت إليها..ولكن كنت أُفكر دومًا في ماذا إن فعلتها و وقفت؟
ماذا سَـيحدث حينها؟لم أُفكر مرتين للصعود لِـذا ها أنا هُنا
لم أتحرك من الحافة وقُمت بإشعال سيجارتي الأولى فأنا أخرج من شقتي إلى السطح في وقتٍ مُتأخر حتَّى أُدخن
بقيت هُناك لِـدقائق أنظر نَحوَ مَنظر المدينة الواسعة والبنايات المُرتفعه وتلك المنازل التي بالكاد أن تُرى من مسافة مرتفعة
بالرغم مِن أنني أقطن في مُـنتصف العاصمة إلى أنَّ الهُدوء كان يكتسحها في مُنتصف الليل
لأول مرة مُنذُ مدة طويلة شعرت بِـمشاعرٍ جديدة تجتاحني
بعدما وقفت هُنابالكاد أشعر بأنِّي أقف حتَّى!
تكاد قدماي بأن تحملاني بعيدًا عن هُنا
ألقيت السيجارة بعد أن انتهت وأخرجت واحدةً أُخرى بينما كُنت
أُطفئ الأُخرى بِـحذائيلعنت لأن القداحة لم تعد تعمل فقط القليل من الشرارة ومن ثم تتوقف رُبما كان الهواء سببًا في ذلك أيضًا!
تراجعت خطوة للخلف ومِن ثُمَّ ارتميت نَحوَ الأسفل
عُدت للسطح مُجددًا..
مازالت السيجارة في فـمي لأِعاود إشعالها لكن أفزعني صوت أحدهم قائلًا
-لا تقفزي هُنا إن كنت تنوين الإنتحار.نظرت مِن حولي حتى وجدت ظلٍ ما يقف في إحدى الأركان لابُدَّ أنه هُنا مُنذُ زمن لكنني لم أراه!
لم يكن يُنظر إليّ وأظن بأنني لم أستمع إلى ماقاله لي جيدًا حتَّى قُلت
-عُذرًا؟لم أكن أرى ملامحه جيدًا بِـسبب الظلمة ولكن بشرته كانت بيضاء جدًا وكان يحمل بين أنامله سيجارة ليشير نَحوَ الحافة
-لا تقفي هُناك مُجددًا.نظرت للحافة لأعقد حاجبي وجلَّ مافكرت به
هُوَ..ماشأنه!أقف أينما أُريد!نظرت إليه وتجاهلت حديثه لا أعلم لما شعرت بالإحراج كونه شاهدني أقف نَحوَ الحافة لأُحاول صرف النَّظر عن حديثه مُتسائلة
-أ لديك قداحة؟
أنت تقرأ
Cigarettes In Surface
Romanceالأول مِن سبتمبر حيث البدايات الجديدة والنهايات أيضًا بالنسبة لي فقط كانت البداية. لم يتغير الكثير بَعد تلك الليلة التِّي تعرفت بها على أوغست في السطح ولكننا أصبحنا أكثر معرفة لِـبعضنا البعض! ماذا يمكنني تسمية العلاقة التِّي بيننا غُرباء ولكننا أص...