فـَرنسا - بـَاريس عـَ١٩٢١م.
أخذ تحديقيِ بـِ الفـَراغ بينمـَا أفكـِر بـِ مـَا سـَ أعيشهُ غداً ! خائف أنـَا ..
أغمضتُ عينايِ و تنفستُ بـِ قـُوة .. لـَ يبدأ عقليِ بـِ العودة لـِ الماضي .. حتي عـَ١٩٠٤م. حيثُ يوافق التـَاريخ الذِي تفتحت بـِه بصيرتيِ لـِ هـَذا العالـَم البشع .. مـِن ذاك الوقت و أنـَا أمكث الغرفة المزرية ذاتهـَا .. و التـِي إتضح أننـِي وُلدتـُه بهـَا أيضـًا .
لـَم أجرأ عـَلي تخطيهـَا .. و إن تسائل أحدكـُم عـَن السبب ؟ فـَ هـُو تهديدّات والدتيِ المخيفـَة حـُول فعل ذَلك !
ربمـَا البعض يطلق عليهـَا والدتيِ لكنهـَا كـَانت تحمل اللقب فقط .. لـَ أنهـَا كـَانت السبب الرئيسي فـِي حالتيِ الرثّة و معيشتيِ المُزرية .. و الأسوء مـِن كـُل هـَذا ! وحـدي .
أمضيت الست سنوات الأولي مـِن حياتيِ فـِي تلك الغـُرفة .. بـِ الكاد أعرف شيء خـَارج مُحيطهـَا !
فقط بعض الأشياء البسيطة .. مثل صـُراخ الجيران الذي لـَم يسبق لـِي أن رأيتهـُم ! أو مواء القطط التـِي أسترق النظـَر إليهـَا بين حين و أخـُري مـِن النافذة المهترئة ، أو بعض الصـُور لـِ أماكن جميلة التـِي كـُنت أطّلع عليهـَا بـِ إستمرار مـِن تلك الجرائد التي نغطي بهـَا الأرضيـّة البـَاردة .
كُنت حقـًا كـَ مخلوق غريب فـِي هـَذا العالـَم ! حبيس تلك الغـُرفة المظلمة .. لا أعرف شيئـًا سوي عـَن مـَا تخبرنيِ عنـُه والدتيِ عندمـَا أُلِح عليهـَا لـِ بعض المعرفة ، عـَادة مـَا أسمع إجابة كـَ "اخرس أيهـُا اللعين" أو "لا مزيد مـِن الأسئلة والا قطعتُ ذاك اللسان الثرار" ، و كـَانت نادر مـَا تلقي عـَليّ بـِ إجابة لـِ سؤالي صحيحة !
بـِ الطبع كـَانت تمقتني فـَ أنـَا غلطة الحياة بـِ النسبة لهـَا .. غلطة متعة لليلة واحدة كلفتهـَا ست سنوات مـِن حياتهـَا البائسة لـِ تزداد بؤسـًا
و بمـَا أن تكاليف الإجهاض عالية عـَلي عاهـِرة تسترزق لـِ نفسهـَا مـِن العمل كـَ نادله لـَم يكُن لهـَا خيار سوي أن تمضي بـِ حملهـَا الذِي يحمل بؤس حياتهـَا و الذِي كـَان السبب فـِي فصلهـَا عـَن العمل أيضـًا ..
كـَان مـِن الصعب أن تعمل كـَ نادله و هـِي حبلي فـِي الوقتِ آنه !
لـِ ذا لـِ وقت الولادة كـَانت تسترزق مـِن المال الضئيل الذِي إدخرتـُة .. و لـِ حسن الحظ أنهـَا أدخرتـُه !
فـِي تلك السنوات الست التـِي كـَانت تحتفظ بـِي بـِ هـَذه الغرفة بـِ الكاد تحملنـَا معـًا .. و التـِي كـَانت جزء مهجور مـِن مبني لا أحد يعلم بـِ وجوده .. لـَم تخرجني أبداً منـُه
أنت تقرأ
ⁱᵗˢ ʸᵒᵘ ʷᵒᵒˢᵃⁿ
General Fiction" WOOSAN " . منذ ان عَرفتِك حَتى هذا اليُوم لم تَمضي ليلةِ عَلى روحُي لَم أحبُك فيَها SAN : Top . WOOYUONG : Bottom . cover by : Ires .