(عَودة في الزَمن)
-قَبل اربعِ سنين، هان الذي يَنتمي لِأُسرة بسيطة رغمَ كُثرة أملاكِها حيثُ كان هان قَد تَخرَّج لِلتَو مِن كُلية الطِب العام فَقد تميّز بِكونه الأذكى في المَدرسة بَل و حتى الكُلية إذ حازَ على درجة أمتياز في جَميع المواد،حتى كانت شهادات التكريم تَملئ غُرفَتهُ و الفَرحة تَغمُر قَلب والِدته إذ كانَ حُلمَ والِدِه المتوفي أن يَتَّخِذَ هان مسارَ الطِب مِثلَهُ و كانَ هان موقِناً بِأنَّه سَيُبدِع في هذا المجال لِذلَك في اولِ يومٍ له بالعمل بالمَشفى كانَ قَد تَوشَّح بالرِداء الأبيض الخاص بالأطباء بَينما تَنظُر لَهُ والِدَتَهُ بِعيونٍ لامِعة و كأنهُ أثمَن جوهَرة تَمتَلِكها، تُفكِر كيف نشأ شابٌ نقيٌ مِثلَهُ بِدونَ أب و ما عاناه حتى وَصل، غامِرةً أياهُ بِحنانِها مُحاوِلة لتعويضَهُ عمّا سَلَبتهُ الحياة مِنهُ....
-هاهو ذا بَعد سَنتين، ذَلِك الفتى الذي اعتادَ أن يخافَ مِن الدِماء عندما كانَ طِفلاً، قد كانَ يتجهز لِأجراء عملية أُخرى كانَ النَجم اللامع لِمُستشفى سيول الحكوميه و نالَ شُهرَتهُ كونَه أفضَلَ طَبيب شاب.... لَكِن هذه المرة كانت العَملية لِأحد كِبار السياسيين في كوريا لِذلك كانَ هان سَيستَعين بِأحَدِ الأطباء الذينَ يَثِق بِهم لَكِن لِسوء الحَظ قَد وَقَعَ الخيار على أحَدِ المُتَدَربين الذينَ قَد تَخرجوا لِلتَو........
هان بينما الغَضَب واضِح على وجهه:
عفواً سيدي، ما إسمُك مرةً أخرى؟-أُخبِرُك لِلمره الثانية، اسمي لويس!
ثُم ماذا تُريد بِأسمي؟، هَل تخاف
مِن أن يَسرُق أحدٌ مِنك نجومَ شُهرَتِك كَـ
طبيب مُحتَرِف؟، هَل تخشى أن أتفوق عَليك
سَيد هان؟هان يَنظُر مُتعجِباً على أسلوبه لِذا قَد نَطَقَ بِصوتٍ
خافت مُحَدِثاً نَفسَهُ:اه، ظننت أن جميع الأطباء
مُحافظون على أخلاقِهم مثلي.....ثُم نَظَر ناحيته و أردَف:
أسمَع أيها الطبيب لويس أو أياً يَكن لا اهتم لِأسمك
أو لِمسعاك هُنا، و لا أُبالي إذا كُنتَ تَرغب في مُنافستي لأنَّ المُباراة محسومة و الفَوز أما لي أو لِأجلي، لِذلك أنا هُنا فَقط لِأبلِغك بأنّ العملية التي سَنُجريها هي جِراحة قَلب طَفيفة التوغل مِن نَوع خَطِر و في نَفس الوَقت أقلُ خطورة من غيرها......-تَنهّدَ ثُم أكمَل:لا نحتاج لأن يَكونَ الجُرح عَميق
لأنَّ المريض يُعاني مِن نَزف الدَم الوِراثي فَمِنَ الخطَر جَعل جُرحه عميق، لان النزيف لا يُمكن أيقافَهُ بِسهولة حالَما تُدخل المِشرط أعمَق مِن المَطلوب مِما سَيؤدي الى وفاة المريض، قَد يَستَغرِق الأمر مِننا اكثر من ثلاث ساعات،على أيِ حال يُمكنك الأنسِحاب في حال كُنتَ تشعُر أنّكَ لاتزال مُبتدئً على ذَلِك و سأقوم بأستبدالك بِشخص أكثر كفاءة.
أنت تقرأ
كـارما|KARMA
Mystery / Thriller(عِنـدما تُكمِـل الأرضُ دَورتها سَوفَ تَعود عَليكَ أفعالُكَ كُلها مُحملة بِنفس المشاعر السيئة التي وَهبتها سابِقاً) تَذكير وَ ليسَ تحذير.