[ غرباء في الليل ]

29 7 13
                                    

إبنِ العش بالنجوم.
.
.
.

و من يدري قد يصبح من كانو غرباء في الليل أحباء في الصباح... ثم قد يعودون غرباء في الآتي.

.
.
.
إحذر العصافير.

[صيف سنة 2011]

حمام دافئ جميل في صباح أول يوم من أيام العطلة بعد تعب كثير بسبب الدراسة، الإمتحانات و العمل لأروع مكافئة أمد نفسي بها

أنشف شعري بمجفف الشعر و أنا أقفز بكل مكان أمام المرآت بباب دولاب ملابسي خلال محاوطتي لجسدي بمنشفة بيضاء مغردةََ بضعة ألحان الخالق وحده يعلم من أين أتت

أوقفت مجفف الشعر و نظرت لإنعكاسي بإعجاب ، ماذا لدينا هنا؟ شابة جميلة وحيدة، يا فرحتي !

لا تهتمو أنا مجنونة خرقاء و أعترف.

فتحت منشفتي فسقطت أسفل قدماي ليظهر جسدي ذو المفاتن المنعدمة ، لا بأس أنا رائعة رغم كل شيء و تباََ لمن يقول غير ذلك و إذ ما لدى شخص ما رأي مختلف فهو يعلم المكان الذي خلق لكي يضعه فيه و شكراً.

تفحصت جسدي أنظر لكل إنش فيه بفرح، أحيانا أشك بأنني أمتلك ميولاََ غريباََ نحو نفسي فأنا حقاََ أشعر بالرغبة عند نظري لجسدي

لا تنتقدوني لقد خلقنا الرب أحراراََ و هذا جسدي أحبه أو يغريني ذلك ليس من شأنكم، تفتحو يا قوم تفتحو.... لا أقصد بذلك فتح مؤخراتكم أنا أمزح، أسفة إنها مزحة.

في خضم مناقشتي الموضوعية هذه رن هاتفي فإلتفت أبحث عنه لأراه مرمياََ بكسل فوق سريري، من هذا الذي يزعج هاتفي خلال نومه بكسل هكذا حرام عليكم لم تتركو أحداََ ليرتاح حتى الهواتف !

حملت ذاك الصغير المسكين الذي كان يرتجف بشاشة مومضة لأرى رقماََ غريباََ، لماذا يوجد الكثير من رقم التسعة و الستة بهذا الرقم؟ غريب.

موضعت الهاتف على أذني بعدما ضغط الزر الأخضر لأجيب بصوت متسائل.

-مرحباََ ،من معي؟ -

-جولين-

رباه ! ما.. ما هذا الصوت الذي إرتجفت بسببه أضلعي؟ لقد كان صوتاََ فاخر عميق لرجل و لسبب ما شعرت بالإنتماء (و بالبلل أيضاََ) كيف لمجرد صوت أن يكون مثيراََ هكذا !

لكن مهلاََ لحظة

ما الذي يفعله رجل داخل هاتفي؟ أقصد ما الذي يفعله رقمي عند رجل؟ أقصد..... لا تهتمو.

-أجل من معي؟ -

-ألم تتعرفي علي؟ -

ماذا؟ منذ متى و أنا أعرف الرجال؟ هل هذه مزحة أم ماذا؟.

-أعتذر لكني لم أفعل-

-هذا محزن، أنا جونغكوك -

رباه !، العاهر الآن يكلمني ؟! لقد مر أسبوع بطوله و عرضه بمئة و ثمانية و ستون ساعة خاصته و بلياليه السبعة و بأحداثه الكثيرة و طوال ذاك الوقت هو لم يهاتفني أبداً و الآن يفعل؟ بعد أن نسيت أمره؟ (هذه كذبة فقط من أجل لملمت ما تبقى من كرامتي)

ꜱᴘᴀʀʀᴏᴡꜱ : عـصـٱفـيـرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن