***ابتسم ليو بخبث و قال
" سأسحقه الليلة ذلك السافل "
التفت موريس لفابيو و قال
" هل ستأتي الليلة "
فضحك و قال
" طبعا هل تعتقد أنني سأفوت شيئا كهذا "
***حل الليل و هاهي الساعة الحادية عشرة ليلا
و مازال نيفان على تلك الحال يمسح دموعه التي تأبى التوقف تارة و يعانق القميص و يشتمه تارة أخرى
بينما هو غارق في حزنه اللامتناهي منذ أن كان طفلا ، سمع صوتا قادما من الشرفة
طبعا لا يمتلك الشجاعة ليرى ما يحدث فدفن نفسه تحت الغطاء ليخفي رأسه
عندما سمع أن الصوت بدأ يقترب منه شيئا فشيئا تملكه الرعب و الخوف و وضع كفه على شفتيه يخفي شهقاته
فجأة لم يشعر بالغطاء الذي رفع على كامل جسده فأغلق عينيه و كان سيصرخ لكن يدا تموضعت على شفتيه تمنعه من ذلك
" اهدا فاني هذا انا "
نطق بصوته الهادئ العميق
فتح نيفان عينيه و نظر إليه فورا بصدمة و همس
" ليو !! ماذا تفعل هنا !! كيف دخلت !!"
ابتسم ليو و قال
" اليس واضح أنني قفزت من الشرفة "
تجاهله نيفان و قال
" لماذا اتيت "
تصنع ليو العبوس و قال
" ا هكذا تستقبل حبيب.. "
توقف عن الحديث فجأة اثر تركيزه في ملامح نيفان فنطق بينما يلتمس وجهه
" نيفان هل كنت تبكي ! عيناك متورمتان بشدة "
سبحه نيفان ليجلس بجانبه و يقول
" لا تهتم ، انسى الأمر "
كوب ليو وجهه بين كفيه و اداره نحوه و نطق بصوت شبه هامس
" اسمع نيفان ، نحن الآن مرتبطين ، اي انت حبيبي و انا حبيبك ، هل تفهم .. لا اريدك ان تخفي عني شيء حسنا ، انا سأفعل ما بوسعي لاسعادك و سأهشم وجه من يتجرأ على احزانك ، مادمنا في هذه العلاقة ، لا تتردد في أخباري عن ما يزعجك أو يحزنك ، يمكنك الاتصال بي متى احتجتني مهما كانت الساعة ، حسنا ؟ "