***
تنهد ليو لحالته و انزل ساقي نيفان على الارض بيديه ثم أوقفه و و ضع كفيه تحت ابطيه
و كل خفة رفعه فتعلق به الأصغر
عانق رقبته بشدة و غرس رأسه فيها و احاط خصره بقدميهاغلق ليو السيارة و توجه للداخل ثم للغرفة
***
عندما دخلوا الغرفة كان ليو لا يزال يحمل نيفان بيد واحدة و بالاخرى يحمل الحقيبة التي رماها على الأريكة
ثم توجه إلى الحمام و انزل نيفان الذي فور أن لمست أقدامه الأرض حضن ليو و شدد على ظهره
تنهد الأكبر و مسح على شعره ثم قال بصوته الهادئ
" هذا يكفي فاني ، هيا لنستحم و نذهب للنوم "
أبعده عنه بخفة و طبع قبلة على جبينه
ثم نطق
" هيا اذهب للاستحمام سأحضر ملابس لك ريثما تنتهي "
اومأ نيفان فخرج ليو و اغلق الباب
***
استحم ليو في الغرفة الأخرى و ارتدى ملابسه
كان سينزل لتحضير شيء ما لأكله لكنه سمع صوت ارتطام قوي يليه صراخ نيفان
جرى ليو نحو غرفته و فتح باب الحمام فوجد نيفان جالسا على الأرض يبكي ، يمسك يده بألم
و قد كان عاريا تماما
فور أن لمح نيفان ليو انكمش على نفسه متناسيا ألمه و صرخ بصوت باكي
" ليو اخرج انا عاري "
طبعا لم يستمع ليو إليه و لكن اخذ روب الحمام ثم البسه إياه و حمله من ابطيه بسرعه و و أخرجه إلى الغرفة
وضعه على السرير بخفة ثم استقام و قال
" ماذا حدث ؟ "
" ل-لقد انزلقت ساقي فجأة و عندما سقطت التوى معصمي "
تنهد ليو و احضر صندوق الاسعافات ثم تولى معصم نيفان التي اصبحت زرقاء بالفعل بين يديه
ثم أخذ يمسح عليها بالمرهم بلطف و رقة و كأنها زجاجة يخاف كسرها أو خدشها يأصابعه الخشنة ، و قد كان هذا مذيب لقلب الأصغر و مرهفا لمشاعره
دائما يتساءل لماذا يكتشف كل شيء مع ليو ، لماذا لم يهتم به أحد من قبل ، لم يعالج أحد الامه من قبل