15/8/2008 الجمعة
تراقب آكيمي المشهد من خلف زاوية مظلمة بينما تتجمع عصابات تومّان وبوتين في الساحة، مستعدة للاشتباك. تتناول رقائق البطاطا بهدوء، غير مكترثة بتوتر الأجواء .
آكيمي: أخبرتك أن تومّان سيعود، وها هو تاكي سيقوم بذلك
بقلق، يهمس
يوشي : أليس موقعنا خاطئًا؟ نحن نبدو كقطط بين وحوشتوجهت آكيمي إليه بنظرة حادة.
آكيمي: أنا لست قطة كما تعلم!
بشكل مفاجئ، انفجر الاشتباك بين أفراد تومّان وبوتين. تداخلت الأيدي، وتبادلوا الضربات، وصراخهم ملأ الأجواء. كان العراك عنيفًا وعشوائيًا، مع ضربات متبادلة وصوت صراخ الرجال يتعالى.
بينما كانت المعركة في ذروتها، لاحظ أحد أعضاء بوتين آكيمي واقفة على الهامش. دون تردد، ركض نحوها وضربها بعصا حديدية على رأسها. أصابت الضربة آكيمي بقوة، و سقط كيس رقائق البطاطا من يدها وأسقطتها على الأرض، وجهها مشوه من الألم.
يوشي، الذي شاهد ما حدث، استدار بسرعة وضرب المهاجم بعنف، مما جعله يسقط. في خضم الفوضى و اكيمي التي تجاهد ان تبقى بوعيها ..
بدأ كل شيء في نظر اكيمي يتحول إلى ضبابية، وغطت الشاشة بالأسود، مما أضاف إحساسًا بالضياع والظلام إلى المشهد .
تفتح آكيمي عينيها بفزع وتنظر إلى الحائط الأبيض، تعقد حاجبيها.
"ماذا حدث؟"
تلف رأسها وتجد نفسها في عيادة، كانت هناك امرأة واقفة أمامها ترتدي صدرية بيضاء وتحدثها.
كيومي: هل شردتِ ثانيةً؟ أم هذه المرة نمتِ؟ أنا أتحدث معك!
فتحت آكيمي هاتفها لتتفقد التاريخ: 20 يوليو 2017.
آكيمي: أشعر أن الأمر غريب...!
كيومي: ليس غريباً، هذا يعني أنك نمتِ هذه المرة وأنا أتحدث معك! أخبرتك سابقاً، عندما أتحدث اسمعي لي!
تتنهد
آكيمي: همم... أجل، أعتقد أن جدول هذا اليوم انتهى، صحيح؟تومئ كيومي. تقف آكيمي وتغادر العيادة بهدوء، تتصفح هاتفها بسرعة وهي تتجول.
آكيمي: لماذا هذا الشعور السيء؟
تركب سيارتها بهدوء وتقود إلى المجمع السكني. تبدأ بصعود السلم وتلتقي بإيما وهي تصعد السلم بهدوء.
أنت تقرأ
Baji Keisuke مسـارات
Mystery / Thrillerرَحيـلُك للسمـاء أمـاتني في الارض .. وَ شـاء القـدر أن يؤلمنـي بـكَ .. فهل للقدر ان يرأف بنا و يجمعنا معا هناك ؟! فمُنـذُ أَنْ غبـت و شيءٌ في قَلبي لَمْ يعد على قيد الحياة .. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...