قاد سيارته للامام بملامح جامده يصعب على الشخص معرفة بماذا يفكر وماذا سيفعل، ملابسه سوداء اللون وقميصه الذي برز عضلات صدره
بينما هي تنضر من النافذه ، لقد كانت ترتدي نفس ملابسها ، إلا انها بقيت جميله لمن ينضر اليها.
عيناها التان غرغرت بدموع ، وهي تنضر تتمنى لو تستطيع ان تكون حره منه وتهرب ....
رن هاتفه
_ نعم
جاءً ألصوت الرجولي الغامض وهو "الزعيم "يُلقبه البعض بـ "الرجل الدامي "لقسوته الشديده والذي لا يرحم ، وهو الذي تولت تربيه ورعايه ماريوس منذ أن توفي والده .
ولا عجب أن ماريوس اصبح شديد القسوه ومتحجر القلب .
_ هل نفذت المهمه
_ نعم فعلت ماطلبت مني.
_ رائع قال كلمته .
اغلق ماريوس خط الهاتف .
ونضر اليها نضره جانبيه ، بينما هي نضرت اليه وازاحت النضر إلى النافذه .
_ هلا تتوقف هنا
_ لماذا
_ اريد الذهاب للمرحاض قالت .
_ لا لن أتوقف
قالها وعيناه للامام وتدل على عدم الاهتمام بما قالت
_ اريد الذهاب ضروري والان وإلا سوف تحدث مشكله
قالت كلماتها بترجي ، ضناً بان سوف ينفع معهُ.
_لا يوجد مكان هنا لقضاء الحاجه .
قالها بجمود وعصبيه أرعبتها
اخرجت رأسها من النافذه وقالت :
_ أستطيع الذهاب بين الأشجار وساعود بسرعه .
_ أتظنين أنني غبي حتى اسمح لكِ بذلك .
سوف اسمح لكٍ ولكن سأكون معكِ وبجانبك افعلي ماتريدين امامي .
_ انت شخص غير اخلاقي قالت ودموعها تتساقط
_ شعر بشي لم يشعر به من قبل في قلبه عند رؤيه دموعها ولكن أزاح هذا الشعور ضناً بانه فارغ .....
أوقف السياره بجانب الطريق، كان جانب الطريق الكثير من الأشجار العاليه .
_ نزل من السياره بسرعه وفتح لها الباب كي تخرج وامسكها من يدها وكانت خلفه وقادها لطريق ، .
بينما هي تنضر له وفي قلبها كلمات وكلمات يصعب شرحها لاحد .
اصبحو بين الأشجار الكثيفه التي تغطي المكان حتى باتو لا يرو الشارع .
_هنا
_ ماذا
_ افعلي هنا ماتريدين بسرعه .
ضحكت ضحكه خفيفه مصحوبه للالم
_ هل تضن أنني عاهره حتى افعل أمامك .
_ سوف أنضر للخلف قال بقوه
_ لست مهتم بكِ كي انضر لكِ اقضي حاجتكُ بسرعه لايوجد لدي time.
_ إذا نضرت سوف اقتلع عيناكَ من مكانهم .
ابتسم ابتسامه خبيثه .
_ إذا استطعتِ لمسي والاقتراب مني .
أزاح نضره للخلف بعد ان انهو صراعهم الصغير
بينما هي تبحث عن جهه تهرب اليها اخيراً رأت مخبأ بين الأشجار تستطيع الهروب منه ولا يستطيع ان يراها ، كانت فكره الذهاب لقضاء الحاجه هي حلها الوحيد .
الان هي تمشي بخطوات هادئه بينما هو ينضر للخلف .
_ اخيرا هربتُ
وضعت يداها فوق بعض
_ أتمنى ان لا يراني او يبحث عني ، تمنت كثيراً
وبينما هي تهرب
_ إلى اين ياصغيرتي قالها بلهجه ساخره
صدمت واصبحت تلعنُ خطتها الفاشله
لقد راها واتى من الجه الأخرى لمواجهتها
_ اشفقُ على عقلكِ الطفولي الذي يضن ان بأمكانك الهروب بهذا الشكل .
ألم اقل لكِ أن لا تعلبِ معي هذهُ الالعاب السخيفه فأنا اكره أن أواجه شخص بمستوي هذا الغباء .
جلست على الارض تبكي بحرقه
امسكها من ذراعها بقوه وشدها من شعرها اصبح لون ملابسها ملطخ بتراب الذي على الارض .
سحبها بقوه إلى السياره ، فتح الباب واجلسها على الكرسي بقوه ، بينما هي تبكي بحرقه .
جلس الآخر على المقعد وقاد للأمام
_ كفي عن البكاء
_ انت وحش
_ لم اطلب رأيكِ
الان سوف ننزل لكِي ناخذ فستان الزواج
_ لا اريد فستان قالت بعصبيه
_ قلتُ لكِ سابقاً رأيكِ غير مهم .
أنزلها ودخلو المحل
كان محل كبير وفخم يحتوي على ارقى فساتين الزفاف ، كان هناك ثلاث أشخاص فقط صاحبه المحل وفتاه وشاب آخران .
قالت : صاحبه المحل اهلاً وسهلاً ماهو طلبكم
_ نريد فستان زفاف
ابتسمت صاحبه المحل وقالت : ان عروستك جميله جداً اي فستان هنا سوف يبدو عليها لائق .
نضر لماريانا وقال :
_ اختاري ما تريدين
_ نضرت لهُ نضرات تحمل الكثير والكثير تتمنى فقط لو يتراجع عن ما يفعله .
قاست احد الفساتين فستان ضيق للجسم أبرز خصرها النحيل ولديه فتحه صدر صغيره ، له ذيل طويل ، لايحتوي على أكمام وخرجت امامه راها وبقي ينضر للحظات وفي هذه الأثناء لمح جرح كبير في مرفقها.
_ جيد نريد هذا الفستان قال ماريوس
_ أقبلت صاحبه المحل وهي واضعه يدها على كتفي ماريانا تبدين جميله سيدتي أتمنى ان تحضي بحياه زوجيه سعيده
_ اشك أنني سوف ارى السعاده مع...
قاطعهما حديثهم بصوته
_ إذا كنتِ اخترتِ هذا الفستان فهيا بنا نذهب
اقتربت منه وقالت ببرود
_ هذا الزواج لن يتم حتى لو اضطررتُ للموت.
_ لن تموتي ايضاً وسوف تتزوجيني ...
بعد إنهاء الحديث وشراء الفستان الأبيض الذي بنسبه لمارينا هو فستان يدل على "تعاستها "غادرا إلى المنزل شبه القلعه.
في المنزل قد جلس على الاريكه
_ اين تذهبين
_ إلى القبو
_ زوجتي لن تنام في القبو بعد اليوم .
_ لستُ زوجتك قالت بتهكم وهي تسير
_ كفي عن رد الكلام في وجهي واحترميني إلا ترين أنني أكبرك فلعمر قالها وقد وضع يده على الحائط خلفها حتى باتت لا تستطيع الفلات منهُ،
_ ههههه الاحترام ؟!يعذبني طوال الوقت ، وقد قتل احداً من أسرتي
انت شخص بلا قلب
اتسائل كيف تعيش وأنت هكذا
حقاً أُشفق عليك وعلى والذين حولك .
حين كانت تقول هذه الكلمات كان يتأمل تفاصيل جمالها شفاها ألتي تتكلم بسرعه وارتعاشها من الخوف عند نطق كلامها ، خوفها الشديد منه
وهي حقاً خائفه ، خائفه لأبعد حد .
أزاح يديه عنها .
_ اتبعيني
_ لماذا علي ذلك
رجع خطوات للوراء وحملها بقوه
_ انت مجنون أنزلني الان
_ قلت لك اتبعيني انت لا تسمعين كلامي
_ أنزلني سوف امشي
_ لا ياصغيرتي
وصل احد الغرف في الأعلى وهي مقابل غرفته ،
_ هذه غرفتك حتى نتزوج
_ اتعبت نفسك فأنا لن أبقى هنا طويلاً
ضحك بسخريه وبعدها غادر
_ شخص حقير
قالت بينها وبين نفسها .
كانت الغرفه بها سرير واحد خزانه ملابس جميله بلون الأبيض وبعض الخطوط الذهبيه التي تطليها ، أريكه سوداء .
طاوله مكتب متوسطه الحجم، و كتابان موجودان موجوده ايضاً.
نضرت لنفسها ووجدت انها لم تستحم ،دخلت الحمام كي تستحم لم تجد منشفه
_ تحتوي الغرفه على كل شيء الغبي لم يضع اي منشفه هنا.
خرجت وطرقت باب غرفته اول مره لم يرد المره الثانيه فتح الباب
كان قد شلح قميصه ، ادارت وجهها للخلف وقالت ،
_ اريد منشفه
_ موجوده بخزانتك
_ حقاً قالت وقد غضبت لانها لم تبحث
_ اضن انك كنت تريدين رؤيتي بحجه المنشفه قال بكل ثقه وقد بدأ وسيم جدا وهو لايرتدي قميصه .
_ في أحلامك ، انا اكرهك كثيراً كثيرا
غادرت مسرعه إلى غرفتها التي مقابل غرفته .
دخلت الحمام واستحمت، جففت شعرها وجدت فستان بلون الرمادي ضيق من الخصر واسع من الاسفل ذو أكمام ، وطويل
_ مهما كان الفستان سارتديه لايوجد حل آخر قالت وهي ترتديه
وقفت امام المرآه ، نزلت دموعها بقوه
تذكرت يوم حفله عيد ميلادها
عندما وقفت امام مرآه غرفتها ، وكانت سعيده ، وها هي تقف في اشد مراحل الحزن والخوف ، لا تعلم متى ينتهي هذا الكابوس وترى اهلها
_ لا تحزني ماريانا فأنت قويه وسوف تتمكنين من الهرب منه .
واست نفسها بهذه الكلمات .
YOU ARE READING
مـلاكي الهارب
Mystery / Thrillerأحدثكم عن قلب احدهم لم يرى شي من هذه الدنيا سوى الألم والوجع قلبٌ أهلكه التمني وعقلٌ اجتاحه الانتقام ، ينام وهو لا يشعر بجسده ألذي أهلكه التعذيب ، اصبح لايرى النور ولا شي سوى الظلام ، يتمنى قط ان يهرب إلى مكان لا نهايه...كانت فتاه اشبه بقمر مضيء...