[ لتفهمو المكنون من لمحاته
ان البوح ببعض الأمور لمخجل ! ]انتقلت لرحمة الله كاتبة هذه الرواية ، ومعكم اختها الصغرى نظرا لأنها طلبت منى ان اقوم بنشر هذا البارت كا شئ اخير .
______________________________________
.
.
.
.ظلام دامس أحاط بذات الشعر الاسود ، حدقت يمينا ويسارا بوسط استغرابها ، صمت مخيف من حولها ودقات قلبها كان الصوت الوحيد الذى يتردد بوسط هذا الظلام الدامس ، ثانية تلو الثانية ودقيقة تلو الدقيقة ومرت ساعة ، وبدأ الذعر والخوف يتملكها .
مشت بوسط الظلام وقلبها الذى تملكه ذعر لانهائى ، حاولت الصراخ لعل وعسى يكون هناك شخص أو أي شئ يرد عليها
ولكن ماصدمها وزاد رعبها هو صوتها الذى لايخرج من حنجرتها وكأن صوتها يأبه الخروج ، ارتجفت اوصالها وتشوش عقلها من هول الصدمة ، حاولت مرة واثنتين وثلاثة الصراخ وتطلب النجدة ولكن بلا فائدة اغرورقت عيناها بيأس وخوف .
اغمضت عينيها سامحتا لتلك الدموع بالهطول كالغيث من مقلتيها بحرية ، مرت ثوانى ليزعجها ضوء بعينيها لتفتح جفنيها ودق قلبها طربا ظنا منها ان هذا الكابوس قد انتهى ، ولكن ابتسامتها قد تلاشت بالكامل وهى ترى نفسها بحديقة عامة ، فارغة بالكامل ، فحيح الرياح الذى يحرك خصلات شعرها بسلاسة وصوت المراجيح التى تلاعبها الرياح بكل لطف .
فحصت ببصرها كل انش بالحديقة الفارغه ، تستحضر ذكريات سحيقة قد حفرت بقلبها قبل عقلها ، اتجهت نحو ارجوحة حديدية قد اهلكها الزمان فباتت بآخر عمرها ، جلست عليها تتأرجح ببطء سامحتا للافكار بأخد مجراها وتسيطر على كامل عقلها .
《 مابالك غارقتا بأفكارك》
التفتت بسرعه نحو مصدر الصوت لتتبين صورة فتاة بمثل عمرها ، تعرفت عليها فورا .
اخفضت شارلو عينيها بحزن واردفت بنبرة تخنقها الغصة: عقلى مشوش حياتى مقلوبة رأسا على عقب
امالت الأخرى رأسها لليمين وهى تقوس شفتيها بعبوس لطيف مردفه : انه قدرك يافتاة ولايستطيع أحد تغيير قدره
لاتزال شارلو منزلتا رأسها لاسفل تنظر للأرض وعقلها بات فارغا بالكامل ، تنظر لتلك النمله تحمل طعامه على ظهرها وتسير خلف موكب نمل يحملون طعامهم متجهين لمقرهم ، لطالما تميز النمل بأنه يعمل دون كلل او ملل لم يتشكى يوما عما يفعله دورة حياته مملة ومع هذا لم يصرخ غاضبا من روتينه الممل المتمثل فى البحث عن طعام وتخزينه طول السنة للشتاء .
أنت تقرأ
انا فتى لكننى فتاة / بونتين
Action...: مااسم والدك ؟ نظر له ذالك المكبل بالكرسي بنظرة استغراب لينزل بعينيه لاسفل ثم اردف بهدوء بينما يعيد نظره للذى يقبع أمامه " والدى هو سانو شينتشيرو "