.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.Monologue :
من منا لا يحب الأفعوانيات ... نوع من الألعاب حيث قضى الأغلب صباه يتمنى أن يعيش فيها بقية حياته لما تمنحه من شعور سعادة رائع ممتزج بالحماس و تدفق الادرينالين بحيث تستطيع أن تغير مزاجك كليا مهما كان قبل ركوبها ... محض أفكار صبيانية ....
وهناك نوع آخر ، يذكر اسمها فيسقط قلبه جزعا منها ... يتملكه نوع من الرهبة تجاه هذه القوى التي تنشئ على حد قولهم الخوف و التوتر الذي قد يكون أحيانا "قاتلا" زيادة على التقلبات التي تحدثها بهم سواء داخلية كانت أم خارجية .... المهم أنها لا تساهم بتحسن حالهم بأي شكل من الأشكال كما هو الحال مع أشخاص آخرين ...
و ليكون قولي نابعا من بعض صراحتي ، فأنا لا من هؤلاء ولا من أولئك ... فأنا بشكل عام لم أكن من محبي ملاهي الألعاب أبدا ... و تذكروا لماذا قلت أنني كنت ...
على الأقل إن لم تكن لأولئك الذين لا غرض لهم في الأفعوانيات ، ربما لديهم بيت الرعب ، أو سيارات التصادم ، أو على الأقل الأحصنة الطيارة كآخر تقدير ... لكنني لم أكن من مؤيدي الفكرة أبدا ... لماذا تم اختراعها من الأساس ...
ليس لدي أي تفسير لماذا أكرهها ... لكن شاء القدر ،
على ذكر القدر ... أظن أنه يحبني ، أعني هذا حقا ...
لم يترك من وقته إلا و كرسه لي ... ربما ، هل قدمت أمي صلوات لتحببني في القدر؟ ... وارد جدا ...
أتاح لي جميع فرصه ... جميعها ولا أبالغ أبدا ... إلا هذه ... لم تتح لي فرصة حب ملاهي الألعاب أبدا ولو بأي شكل كان من الأشكال ... لكنه في أحد النواحي أغفل زاوية صغيرة ، لكنها تنمو مع الوقت و تظل مختبأة خلف الحقائق ...
هل شعرت أحيانا أن القدر وضع تركيزه عليك يوما دون الآخرين ... دون شك فعلت ... و من الممكن أنك ظننت حتى أنه شعور رائع و غريب و مميز ... لكنني لست مثلك و لن أكون أبدا مثلك ، لأن هذا عاد بالنسبة لي ... لم أتفاجأ يوما من هذا فكل ما أردته كان يميل لصالحي و ظننته عادلا لأنني و ببساطة أعتقد جازما أنني أفضل منك و أفضل من الجميع ...
لأي درجة من الحظ وصلت لها لأكون أنا ... لا يصدق
وهذا زيادة عن القدرة التي منحت لي ... لأتأكد من أنني أفضل منك و أرقى و حتى أعظم ... ألا تتفق معي ؟
ربما لن تفهم شيئا الآن ، لكنك حتما ستفهم قريبا و توالي الأحداث ، على الأقل ليس الآن ... و أراهن أنك ستشاطرني ما أقوله الآن ، ليس بمعنى أنك ستشاركني غروري ... إنما سأتأكد أنك ستفهم لما أتكلم بهذه الطريقة الآن و تغض الطرف عن تكبري لأن كل شيء مهد لي الكبر ولا أجد خطأ في هذا ...
لست من بني جنسك ... أتدري ؟ لست أصلا ممن ستتجادل معهم حول الأحقية ... لأنني صاحب الحقوق أصلا ... أتتجادل مع صاحب الحقوق في ممتلاكته ... لكن لا تتخطى حدودك ولا تقارني بإله ، نحن لا نتقارن ...
في اللحظة التي تقرر فيها مزج الدماء بالواقع ، تجد أن الجميع يهتف بإسمك بأعلى صوت و يغنون لك بأرواحهم ... و يمنحونك قلوبهم و دمائها لا تزال طرية في جوفها ...
إنه يدعى بطريق المجد ...
هل تظن أنني اخترت أن أسلك هذا الطريق ؟ ... أكيد لا ... أخاف أن يصلي الآخرون لما لدي فأفقده سهلا ... كما امتلكته سهلا منذ البداية و أعترف ... بالرغم من توفر الاختيار بين يدي ، لكنني كنت ذكيا كفاية هذه المرة على الأقل لأنقذ نفسي من رغباتهم ...ذكيا كفاية لأنني لم أضطر في يوم لتشغيل عقلي ، كل شيء كان لصالحي ... فإحدى أعمدة طاولة الحياة كانت مبتورة و لحسن الحظ أنه كان العمود المقابل لي ، فنتج عنه ميلان عظيم يأتيني بكل ما لذ و طاب من وليمة المصير دون الحاجة لأمد يدي ، فإنها تأتيني بأقل جهد مني ...
كان هذا الفصل قصيرا ... ربما أمهد لك فيه عزيزي القارئ عن بدايتي ،
لكن أكيد أن تكملة السرد لن يكون بهذه الطريقة ... ابق متيقظا و تحلى بالصبر ... مهم عن تجربة ...
و اكيد ستكتشف من أنا و ما علاقتي بالأفعوانيات و مدن الملاهي ، و كيف خولت لنفسي الحق بالتكبر ...
لا تذهب بعيدا ، ابق قريبا ...
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
...
YOU ARE READING
عيون زرقاء : اقتله
Fantasyانك في خطر ... بمجرد أن أزحزح نظاراتي عن عيناي فإنك هالك لا محالة ... لعنتي منتشرة بين صفوف الناشئين ... تجاوزك لهذه المرحلة يعني امتلاكك درعا تحميك مني ، لكن مع ذلك ... فأنا لا أعتمد طريقة واحدة لتوسيع قاعدة ضحاياي ... بما أنني موجود هذا يعني أن ا...