.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بلدة بيلنتاون ، فصل الربيع لسنة 2000كان يقف مستقيما يرفع رأسه للأعلى يناظر السماء حالكة السواد المزينة بنجومها و هلالها بفقدان أمل , يتمتم بكلام لن يفهمه غيره لشدة انخفاض صوته لدرجة يبدو فمه يتحرك بميمية و بشكل يصعب فهمه رغم أنه يتحدث ببطئ ... يداه تتوضعان موضع ألمه الدي للآن لم يتوضع في مكان معين , جوفه كان يغلي غليانا ,كأنما الماء المغلي كان وجبته الأخيرة لليلة ... لحظة ..لحظتان...بدى على نفس االوضعية لمدة قصيرة ,حتى انحنى يجثو على ركبتيه يمساك رأسه الأصلع بكلتى يديه يجهش بالبكاء بصوت مدوي أرعب الوحوش الموجودة في الخلاء من حوله , الوجع ليس ما يدمعه و لا الغدر , إنما كان عدم رغبته في فراقهما ... كانا هو و كان هما ... لم يكن يريد أن تنتهي حياته بهده الطريقة أبدا ... تخيل بالفعل بضع سيناريوهات لنهايته و لم تكن لأي منها علاقة بما حدث اليوم , غدر , لا ,حب كان مصيره الموت أو بالأحرى قاتل و ضحيته كانو في السابق طرفا حب و الآن طرفا جريمة حب مدبر ...
في الواقع حبه لها عفا عن أفعالها لكنه ليس مستعدا لفقدانها لأنه يحبها رغم كل شيء... ألا يبدو هكذا أمر غريبا ؟
كيف يمكن لمشاعر غبية كهده أن تجعلك تستسلم لحياتك و تسلمها برضا بعد ما كنت تظن أنها أغلى ما تملك ؟ ... غريب جدا
ملامحه كانت تأتي بشيء من الألم المرير الذي يشعر به قلبا لا أحشاءا , بالرغم من أحشاءه مدمرة إلا أنه لا يضاهي ألم قلبه بتاتا ...
لم يكن من الأشخاص الذين يبكون بسهولة , لكن ما به اليوم لم يعد يستحمل الكبت بعد الآن فدموعه ملأت خدوده و لحيته قد ابتلت بالفعل ... مدة معتبرة على هذا الحال حتى حل هدوء قاتل ... هل هذه هي النهاية ؟
ارتفع سعاله بالأرجاء , سعال ليس بالطبيعي بتاتا ... يشعر أن دواخله ستغادر جسده بعد هذا , بدأ يلحظ تدفق دماءه الغالية أرضا من شدة سعاله الذي للآن لم يتوقف ...
لطالما كان يلجؤ إلى سماء الليل حينما يضيق به العالم فكانت هي آخر ما يراه حتى يتحسن حاله, و لحسن حظه أنها آخر ما سيراه الليلة وسيتحسن حاله بالتأكيد بعد هدا لأنه سيغادر للأبد
تعالى صوته بلأرجاء و هي تذرف دموعا وراء الباب تشعر بقذارة ما قامت بفعله لكنها مجبرة ... تناشد الآلهة بصوت منخفض خشية أن يسمعها أحد , أيا كان الإله الذي يسمعها , رجاءا خلصها من هذا العذاب الذي لا ينفك ينهش قلبها و عقلها ...
ترغب في السقوط بشدة لكن هناك من ينتظرها أن تصمد لأجله لذا لا وقت لها للإنهيار حاليا ...
تأمل و بشدة أن تلتقي به في حياتها القادمة , فل يقتلها على الأقل هناك لأنها لا تستحق سوى الموت بعد الدي قامت به الآن ...
YOU ARE READING
عيون زرقاء : اقتله
Fantasyانك في خطر ... بمجرد أن أزحزح نظاراتي عن عيناي فإنك هالك لا محالة ... لعنتي منتشرة بين صفوف الناشئين ... تجاوزك لهذه المرحلة يعني امتلاكك درعا تحميك مني ، لكن مع ذلك ... فأنا لا أعتمد طريقة واحدة لتوسيع قاعدة ضحاياي ... بما أنني موجود هذا يعني أن ا...