فخرٌ لأبيه (الفصل الخامس)

56 5 0
                                    

_يا بابا انت قلقان اكتر مني والله

نظر له "صلاح" بـ ضجر وقلق وهو يقول:
اخرس خالص هو بعد كل اللي أنا صرفته ده مش عايزني اقلق! اما نشوف هتجيب كام

لا بد ان "عمر" كان قلق هو الآخر، لكنه لم يحاول ان يظهر هذا

ظهرت النتيجه وظهر مجموعه!

هب "عمر" بـ فرح وهو ينط ويصرخ لأبيه ويقول:
تسعين ف الميه يابابا جبت تسعين ف الميه.

وقف ابيه وعيناه تدمع من الفرح واحتضن ابنه وهو يقول:
مُبارك يحبيب قلبي مُبارك، تعيش وتفرحني بيك كده يارب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بس انا قلقانه، حاسه في حاجه كبيره هتحصل بعد الموضوع ده، وحساني هتجر فيه وانا خايفه.

نظرت لها "تاليا" بـ خوف على صديقتها وهي تقول:
توكلي على الله وهفكر معاكي ازاي نعمل الموضوع كله وانتِ ولا كانك تكوني فيه اساسًا ماشي؟

نظرت لها "وَسن" بـ امتنان وقالت:
انا بحبك اوي يا "تاليا" بجد، عمري ما شوفت حد وقف جنبي كده ومعايا ف اي حاجه بخاف منها.

ضحكت "تاليا" وقالت:
يا هبله والصاحب ليه ايه عند صاحبه، ومفيش بينا الكلام ده يا "وَسن"، عامًة لما ابقي رني عليا نتفق هننزل امتى ماشي؟

تنهدت "وَسن" وهي تقوم مع صديقتها:
تمام ماشي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وانتِ ازاي تتصرفي كده من غير ما تقوليلي؟!!! انتِ بقيتي عقلك صغير الفتره الاخيره يا "فيروز" وانا بدأت اجيب اخري.

نظرت "فيروز" له ولـ "وَسن"  وهي تتأفف:
البت المعفنه دي ضربت بنتك وانا روحت ربيتها هي وامها علشان يعرفوا انهم لو فكروا يعملوها تاني هيحصل فيهم ايه!

برق "مصطفى" بـ عينيه لها وقال بـ غضب:
تروحي تضربيها؟ انتِ متعرفيش انك كده بتقلي من قيمة نفسك؟ كان ممكن تعمليلها مشكله تندم عاللي عملته بس مش تروحي تنزلي نفسك لمستواها، ومنظري ومنظر بنتك بقا ايه والمدير بيتصل بيا بيقولي مرات حضرتك جايه تضرب بنت في المدرسة وده هيعمل مشكله؟ منظرك انتِ ايه وانتِ خليتيهم ياخدوا عنك فكره مش لطيفه؟ مليون مره اقولك بالعقل يا "فيروز" مش كده يا شيخه انا زهقت.

ذهب لـ غرفته ونظرت "فيروز" لـ "وَسن" بـ غضب وكادت تنطق ولكن قاطعتها "وَسن" قائله:
اهو هو بنفسه قالك؛ مدير المدرسة اتصل بيه وقاله مرات حضرتك جايه تعمل مشكله، ولما لقيته متعصب وسألته في ايه وقالي وسألني اذا كنت اعرف حاجه ولا لا اضطريت احكيله، اعمل ايه يعني!

تنهدت "فيروز" ونظرت لغرفتها بـ ندم ثم ذهبت لتصالح زوجها.

_عجبك يعني؟

مُرشدةَ قلبِيWhere stories live. Discover now