"الطبق الأخير!" صرخ ميتسوري بحماسة رافعًا يديه للأعلى بعد أن انهى تحضير آخر طبق قبل مغادرته للمطعم.
وقف ميتسوري أمام المطعم بينما يحاول حجب عينيه عن اشعةِ الشمس، يلتفت يمينًا ويسارًا يبحث عن ذلك الوغد البطيء الذي أقسم بأنه سيلتزم بموعِده.
عندما تعب من الانتظار، جلس على الارض واخذ يعبث بهاتفه. بعد خمسة وعشرين دقيقة، ملأ صوت دباب كيڨين المهترئ الزُقاق الصغير وبدا عليه الحماسة والفخر عندما لم يرى ميتسوري بإنتظاره.
أمسك بهاتفه وإتصل بميتسوري وابتسامة الفخر تكاد تفلِق وجهه: اييه يا ميتسوري لقد وصلت لماذا تتخلف عن موعدك بالخروج؟
وقف ميتسوري وصرخ: من الذي تخلف عن ماذا؟ابتسم كيڨين بإحراج وقال: اوه.. اذن.. سأعوضك غدًا
اومأ ميتسوري بسخرية ثم ركِب خلفهكيڨين: هل علينا التوقف عند الكنيسة اليوم ايضًا؟
ميتسوري: هل سبَق وكان جوابي انه ليس علينا ذلك؟
كيڨين: بربك ميتسوري انا لست مؤمنًا بهذا الهراء حتى
ميتسوري: ألهذه الدرجة انت متمسكٌ بالجحيم؟
كيڨين: لنوقف هذا الحديث هنا
ميتسوري: كما تشاءعند وصولهما للمنزل، بدا على كيڨين التردد بشأن الدخول مما دفع ميتسوري للسؤال بإستغراب: لماذا لاتدخل؟
كيڨين: ألا تشعر يا ميتسوري أني اطلت مدة مكوثي في منزلكم؟
ميتسوري: أتنوي الرحيل؟
كيڨين: لن ابتعد، اريد ان اعود لشقتي القديمة فحسب
ميتسوري: لكنها مستأجرة بالفعل
ابتسم كيڨين ابتسامة خبيثة
ميتسوري: على ما تنوي؟قاطعت والدة ميتسوري حديثهما: كيف كان يومكما؟
ميتسوري: كالعادة
والدة ميتسوري: كيڨين، يمكنني القول من وجهك ومن الفوضى المتروكة هنا وهناك أن لم تنم الليلة، صحيح؟كيڨين: هاه.. بلى بلى لقد فعلت
قرص ميتسوري اذن كيڨين: ألم نتحدث بشأن ذلك ايها العاصي؟
كيڨين: لدي أسبابي توقف رجاءً
ميتسوري: تناول وجبتك واخلد الى النوموالدة ميتسوري: على رسلك ما الذي دهاك
ميتسوري: هذا الغبي لن يتوقف حتى يموت
كيڨين: انا لن اموت بسبب عدم نومي بل لأن اذني ستنقطع افلتها يا صاحبعد الغداء، ذهب كيڨين للفراش، فعلى الرغم من سوء التوقيت الا انه مازال يشعر بحاجته نوعًا ما للنوم
مضت الخمس دقائق الاولى، ثم الثانية، ثم مضت ساعة ومازال يتقلب يمينًا ويسارًا عاجِزًا عن النوم
دخل ميتسوري الغرفة، ونظر لكيڨين العاجز عن النوم، استلقى بجانبه وربت على رأسه
ميتسوري: يا صاح، ستبلغ من العمر عِتيًا ومازلت لا تستطيع النوم بسهولة الا ان كان هنالك احد بجانبك
كيڨين: للتصحيح انت فقط، ثم انك المسؤول عن هذا
ميتسوري: على مايبدو افرطت بتدليلك في صغرك، ألا تظن ذلك؟