مقدمة + إقتباس

20 2 0
                                    

هي تلك الفتاة التي لديها أحلامٌ كثيرة
ڪمعظمنا،  وهي نفس الفتاة التي لا تجيد التخطيط لشئ سوى الوقع بالمصائب  ، كلما حاولت تحقيق أحد أحلامها وقعت بمصيبة أكبر من ذي قبلها  ، عفوية ومجنونه قليلاً
وأكبر همومها في الحياة التسلسل العجيب الذي بعائلتها من قِبّل الأسماء

هي الفتاة المصرية التي تشعر بالخجل عندما تذكر عائلتها  ،  أسم عائلتها بالنسبة لها يجلب لها العار

هربت يوم زفافها بفستان العُرس من أجل تحقيق حُلمها ضحّت بتلك الرجل الذي لن ولن وهي تشهدُ على ذلك أنها لن ترى رجل « حنون ،  وغيور ، وطموح ، ومتفاهم ، ويتحملها» مثله
ولڪن كيف تعرِف ذلك والنضُج لن يمر أمام باب منزلهم حتى  ...

ومن سُخرية الحظ معها بعدما هربت الي تُركيا التي تُلقبها دائماً « بلد الحرية » تقع في شباك تُرڪي ذو طبع حاد بارد للغاية إلي حد الإستفزاز وأخيراً وليس أخراً « رجُل مافيا »





ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

إقــــــــتــــبـاس

يجلس أمامها بوجه غاضب للغاية  ، قلبه الذي كسرته يحن لها وبشده  ، هو يعلم أنها مجنونه وأيةٌ فكرة تخطر بعقلها تنفذها دون التخطيط لشئ؛ لهذا يغفر لها الأن ويعاتبها  ، لا يعلم أنها كانت تخطط لكل هذا منذ زمن ....

_ طالما انتي مش بتحبيني وافقتي تتجوزيني ليه  ...؟!
قالها والغضب مُسيطر عليه أكثر من حنية قلبه وهواه بأخذها والذهاب لأقرب مأذون ڪي يتزوجها  ....

_ لو قولتلك هتصدقني
قالتها وملامح الحزن مرتسمة على وجهها بإتقان  ،  تلك النظرات البريئة  يعرفها جيداً هو ولكنه يدوب بتلك النظرة كلما تتسبل له ڪالقطة البريئة  ....

صمتت قليلاً وتابعت بجديه مصطنعه  دون ذرة إحساس بالذنب على ما فعلته به قائله  ....
_ بعيد عن إني بحبك يعني وكدا بس كمان وافقت اتجوزك عشان اقص شعري وماما مش موافقه  ،  وعشان ياسيد انت استحملت لمدة خمس سنين اللي محدش يستحمله واللي هو انا  ، ولأنك كنت متفاهم معايا جداً وسبتني اختار عفش وديكور بيتنا لوحدي لأني بصراحه مبثقش في زوقك بعد مانقتني انا

_ نـــــــاردة هتجننيني اتكلمي زي البني آدمين
قالها بصوت مرتفع وغاضب للغاية لتتسع هي عيونها علي مرصعيها  ، فهو ولأول مرة يتحدث معها بتلك الطريقة
ولماذا لأنها هربت يوم زفافهم  ....!؟؟

_ اومال انا بتكلم زي إيه ياسيد ياقشطة انت  ،  ولاااا أحترم نفسك
مش معني إني سكتالك وسيباك تقطم فيا من الصبح هسكتلك وأخليك تعلي صوتك عليا

قالت كل ذلك بنبرة شبه سوقيه وهمجية قليلاً لينهض هو ڪالإعصار قائلاً وهو ينظر حوله بغضب كاد يأكله
....
_ تمام صوتي مش هيعلى سبتي الفرح ومشيتي ليه يانادرة

_ أيوة كدا ياراجل أسألني دوغري كدا
قالت جملتها بإرتياح ثم أرخت جسدها على الأريكه هاتفه بجدية  ....
_ والله لاقيت إن مليش مستقبل هنا فـحبيت أكمل دراستي برا

_ يوم فرحنا ياناردة  ، أكتشفتي يوم فرحنا إنك ملكيش مستقبل هنا  ، ألطم

_ سيد عيب متقولش كدا يراجل
تحدثت بإيماء وتابعت  ....
_ بس تصدق بالله والله كنت ناوية أرجع بعد سنتين تلاته لو الحال معجبنيش ونتجوز

_ سنتين تلاته ولو معجبكش الحال  ، وطبعاً سيد قشطة هيفضل قاعد مستني حضرة جنابك لحد ما تتكرمي عليه وتنزلي تتممي الجوازة

_ بالظبط ياقشطتي  ، وبعدين اوعى تكون فاكر إن حد هيبصلك اساساً وانت اسمك سيد  ، ومش عشان عيونك زرق وملونه هتغطي على مصيبة اسمك دي

لف يشد شعره بقوة رأسه كاد ينفجر من حديثها الذي لا جدوى منه تماماً إلى الأن لن يأخذ منها جمله مفيدة  ، شعر بها بعد ثواني تقف أمامه وتضع يدها على كتفه هاتفه بهدوء وجدية ...
_ اقولك حاجه  ، بجد والله ندمانه
وخلاص تعالى نتجوز

لانت ملامحه لتلك الجملتان فقط  ، وتنهد هاتفاً بهدوء ....
_ نتجوز بالسهولة دي أهلى مستحيل يوافقوا بعد اللي حصل وخصوصاً ماما

تقلصت ملامحها هاتفه بردح وغضب مصطنع .....
_ ونوال امك القرشانه دي تقدر تتكلم

_ نادرة
قالها عاقداً حاجبيه بغضب خفيف وضيق لتضحك هي هاتفه بجديه وضحك ....
_ بهزر انت عارف اني بحبها وهي كمان بتحبني ومأظنش تعترض علي فرحنا

إبتسم بخفه إبتسامة جميلة ولمعة خفيفه بتلك عيناه الزرقاء وكاد يتحدث ليقاطعه تحدث رجُلاٌ كان يقف عند مدخل الحديقة والأن هو يتقدم ناحيتهم هاتفـًا بجدية وإبتسامة خبيثة وشبه غاضبه قليلاً ليتقن ما يقول  ....
_ فرح مَن نادرة حبيبتي

هي تعرف تلك النبرة جيداً من المستحيل أن تنساها بحياتها  ، لفت تنظر خلفها برعب وهي تنطق الشهادتين  ، ما أن رأته حتى تحدثت دون إرادتها قائله  ....
_ لقد وقعنا في الفخ

أما هو تِلك القادم من الخارج مُتابعـًا بنفس نبرته ولڪن دون تِلك الإبتسامة ....
_ ڪيف بدك تتزوجي وإنتي مرتي نَادِرةَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إقتباس خفيف ظريف على الماشي كدا
رأيـڪـم  .....

دُمتم بخير وسالمين








الڪاتـبـة / ثُريا فارس


لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ترڪيا نادرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن