الفصل 18

301 23 0
                                    

قال الكونت:  "لقد مرّت 8 سنوات بالفعل؟ وأنت لم تتخطى هذا الأمر بعد"،  رد الدوق الأكبر بهدوء: "لو ماتت زوجتك، هل ستتخطى الأمر حتى لو مرت 8 سنوات؟

"، فأجابه الكونت: "نقطة جيدة، ولكنني عاقل بينما أنت لست كذلك"، سأل الدوق الأكبر حتى إيرين قامت بتقطيب وجه الكونت "هل أنت جاد؟" كان الكونت غاضباً جداً "من العاقل الذي  يهمل ابنته ويرميها في قصر آخر؟ لا؟ "؟

ظل الدوق الأكبر صامتاً لبعض الوقت، وساد الهدوء الغرفة، لم تعرف إيرين ماذا تفعل حيال هذا الموقف، لكنها شعرت برغبة في البكاء. لقد قال الكونت كل ما أرادت أن تقوله له من أجلها، وكانت شاكرة له، فقد دافع أحدهم أخيراً عن قضيتها.

" إيليا لقد مرت 8 سنوات على وفاة ديانا، أعلم أنك لم تتخطى الأمر، لكن على الأقل كان بإمكانك أن تكون أباً أفضل لك ولأبنائك، لقد أهملت ابنتك وتبعك أبناؤك أيضاً " توقف الكونت وأطلق تنهيدة عميقة " أنت وأبناؤك تلومون فتاة صغيرة لم تطلب أبداً أن تكون في هذا العالم ".

"إنه ليس إهمالاً، فأنا أرسل لها هدايا عيد ميلادها وأحيطها بالخادمات، بل إنني أمدها بالروايات"، قال الدوق الأكبر ،"أليس هذا الحب كافياً؟"

"أنت، كيف يمكن أن تُدعى بالذكاء وأنت بهذا الغباء؟ لا يهم ما تعطيها، المهم هو الحب، ألم تسمع ذلك من قبل؟ أوه نعم، لقد قالتة ديانا". صاح الكونت

"فريدريك، لا أستطيع، في كل مرة أرى فيها إيرين أرى ديانا، إنه لأمر مؤلم"، همس الدوق الأكبر: "أعرف ذلك ولكن ديانا لن تكون سعيدة جداً لرؤية ابنتها الوحيدة تعامل بهذه الطريقة"، تحدث الكونت قائلاً: "أن ترى أبناءها هكذا، أنت لست أباً صالحا" علق الكونت.
فأجابه الدوق الأكبر بنبرة أهدأ من المرة السابقة : " من قال إنني كنت كذلك أبداً  ضحك الكونت " أنا متعب، هل تريد شراباً يا سيد مستحيل؟" سأل
"بالتأكيد"
انتهت المحادثة على هذا النحو، ولم يعلموا أن فتاة صغيرة ذات شعر ثلجي قد سمعت المحادثة بالصدفة وانسلت بعيداً.

"هاه..." تنهدت إيرين وهي تعود أدراجها، فالمحادثة بأكملها جعلتها تنتابها موجات من المشاعر، وتمنت لو أنها عندما كانت تشا هي أن يوبخ أحد والدها هكذا. توقفت إيرين خارج بابها وحدقت فيه. أصبحت رؤيتها ضبابية، والشيء التالي الذي عرفته بعد ذلك أن قطرات الدموع خرجت من عينيها.

قالت إيرين وهي تضحك قليلًا وهي تمشي إلى الحمام: "الآن أحتاج حقًا إلى استخدام الحمام". وعندما عادت بكت حتى نامت، كانت ليلة طويلة بالنسبة لإيرين.
سألت إيل عندما رأت وجه إيرين ووضعت يدها على خدها وهي تحرك رأس إيرين يميناً ويساراً متفحصة عينيها: "يا إلهي، إيرين لما لديك مثل هذه العيون المنتفخة".

"نعم الليلة الماضية لم أستطع النوم"، قالت إيرين: "حسناً، هذه أول مرة لكِ في منزل شخص آخر، هذا أمر مفهوم، لكنك سيدة، يجب أن تعتني بمظهرك"، تحدثت إيل قائلة: "لكن سيدتي دائماً جميلة، مهما كانت عيناك منتفختين".

حياتي القادمة كابنة مهملة للدوق الأكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن