الفصل الثاني الجزء الأول

3 0 0
                                    

مينا

مقدمه عن حياه مينا

كنت اركض في تلك الشوارع الضيقه التي كانوا يسمونها الدربونه وجديله شعري تركض خلفي خلف تلك القطه البيضاء حينما سمعت صوت ابي قادم من العمل وبيده الخضروات والفواكه وكره زجاجيه كان بداخلها عشاق يتساقط فوقهم الثلج دخلنا سوية الى المنزل لنجد ان امي مستلقيه على الارضيه وتسعل بشده ليركض والدي بسرعه لينادي على اقرب سياره اجره لا اتذكر هذا الموقف جيداً اتذكر شعور الخوف والقلق فقط الذي كان يغمرني ودموع ابي التي كانت اول مره اراها حتى خرج الطبيب ليقول (البقيه بحياتكم) كيف من الممكن ان يكون بقيه حياة امي في حياتي فانا لا اريد ان امضي بقيه حياتي التي اخذتها من حياة امي مرت سنين وانا اقبل قبرها بدل من وجنتيها اتكلم الى ترابها بدلاً منها حين كانت تستمع لي وتشرب كوب الشاي وانا اشرب كوب الحليب البلاستيكي المرسوم عليه بطه صفراء مازلت احتفظ به واشرب به الحليب واتكلم لها كانها تسمعني هل حقاً ان الميت يسمعنا؟

لطالما كانت امي تريدني ان اصبح صيدلانيه واوصف الدواء للمرضى واساعد من لديهم احتياجات خاصه والفقراء لذلك قدمت على كليه الصيدله ذات مره كنت اتمشى مع مروى فرأيت قط ابيض مرقط باللون الاصفر كالذي كان في منطقتنا اسميته عنتر عسى ولعل يجد حبيبته عبله
ولو اني لا احب تلك القصه لان نهايتها لا تبشر بفرح وسعاده ولكني اسميته بذلك لعلها تبشر بسعادة في دنيا القطط احياناً اجد ان حياتهم نعيما اكثر من البشر
كان يحب البسكويت المحشو بالجبنه والحليب مثلي تماماً لم يكن في حياتي شيئاً مثيراً للاهتمام ليكتب عنه روايه وتنشر في المواقع فقد كانت حياة عاديه الى اقصى مرحله
تعرفت على مروى في الثالث ابتدائي واكملنا بقيه حياتنا معاً سويةً في المتوسطه الاعداديه والجامعه عدا انها في كليه اخرى لا يفرق كثيراً فاننا نلتقي في الاستراحه عندما قدمت الى كليه الصيدله كان معدل مروى لا يسمح لها بالدخول في نفس الكليه فقدمت على كليه الآداب

اليوم الصفر

دخلت الى محاضره الكيمياء وبدأت بالتركيز حتى قاطعت افكاري فكره ان كيف من الممكن ان يكون الإنسان مهووس بفكرة وجود الحب الحقيقي لماذا اصبحت هذه الفكره فجأة تملئ رأس كل بشري؟
لماذا اصبح من الاساسي ان اكون معجبة بشخص ما في جامعتي لماذا لا اكون شخص عابر وحسب لا احد يعجبني ولا انا اعجب احد
شخص يدرس ويعود الى بيته فحسب
اذاً ان المركب الذي يكون زاويه بين ذراته يدعى له  staggered والذي لا يكون زاويه يدعى له eclipsed قاطعت هذه المعلومه افكاري واغلقتها لتعود تركز في كيميائها
عدت إلى البيت مع مروى في سياره ابيها كان ابيها يعمل مع النظام السابق لا اعلم ماذا كان يعمل لم اتدخل كثيرا في حياتها الشخصيه الا اذا هي كانت ترويها لي كانت والدتها تعد اشهى والذ الاطعمه والدتي ايظاً كانت تعد ذلك الخبز الذي فوقه سكر وتقليه في الزيت كم كنت احبه
بينما كنا في الطريق تذكرت ذات مره ذهبت لأطعم عنتر لاحظت شخصا كان يبدو غريبا قليلا لا اعلم لماذا وجدته غريبا سألت مروى عنه
_ قلت لها من هذا
_ قالت لا اعلم، لماذا تسألين عنه؟
_ لا شيئ فقط وجدته كأنه ينظر بطريقة غريبه

للطيور عشق   حيث تعيش القصص. اكتشف الآن