الضُّرة مُش مُرة

المُقدمة

#الضُّرة_مُش_مُرة
المُقدمة:
بِسْمِ اللَّهِ اَلرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

إن فِي العصْر العبَّاسيِّ اِنقسَم الشُّعراء إِلى تيَّارَيْنِ مُخْتلفيْنِ مُتضادَّيْنِ وَهمَا :
تَيَّار اَليمِين : الزُّهْد والْوَرع
وَتَيار اليسَار : اَلمُجون والزَّنْدقة إِذ إِنَّ هذا الأخير كان يُمَثله مِن الشُّعراء مُتَتبعِي لِغرائزهم وَكّل مَا تَشتَهِي لَه أنْفاسهم دُون أَخلَاق ولَا اِحتِرام لِمجْتمعهم المحافظ - نوْعًا مَا -
أَمَّا الأوَّل فَهُو ردّ فعل على الثَّاني إِذ كان يُمَثله مِن الشُّعراء مُتتبِّعو لِعقولهم المتحكِّمين فِي غرائزهم الدَّاعون إِلى عِبادة اَللَّه والابْتعاد عَمَّا تَشتهِيه النَّفْس البشريَّة نَحْن الآن فِي القرْن الواحد والْعشْرين وبعْد مُرُور قُرَابَة ثَلاثَة عشر قرْنًا لَم يَتَغيَّر شَيْء سِوى أنَّ التَّيَّاريْنِ أَصبَحا لََا يُمثِّلون الشُّعراء فقط إِنَّما كُلُّ العبَاد لَكِن مع اِختِلاف بسيط فِي مُتَتبعِي تَيَّار اليسَار إِذ إِنَّ هَذِه اَلفِئة اِنْقسَمتْ أيْضًا إِلى فِئتيْنِ:
اَلأُولى اِخْتارتْ هذَا اَلطرِيق بِرضاهَا وتفْتَخر بِمَا تَفعَل ولَا تَخجَل قَطّ
والثَّانية اِخْتارتْه غصْبًا عَنهَا لِأسْبَاب مُتَعددَة لََا تَفتَخِر بِمَا تَفعَل وتخْجل مِن نفْسهَا وتعيش فِي تَعاسَة واضْطرابات مُتَعددَة تُريد الابْتعاد لَكِن لَم تَجِد اَلمنْقِذ المناسب والطَّريق إِلى بَوَّابة تَيَّار اَليمِين
وهناك أيضاً من وجد اَلمنْقِذ على شَكْل خَرِيطَة تُوضِّح الطَّريقة إِلى البوَّابة اليمينيَّة وَلكِن البعْض عرف خُطوات السَّيْر وَآخرِين لَم يعْرفوا مُشْكِلة أليْس كَذلِك ؟ مِن الواجب حَلهَا فِي بَعْض الأسْطر يُمْكِن أن يَفشَل اَلحَل وَيكُون عُقدَة أُخرَى ، وَيمكِن أن يَنجَح وَيصبِح تِلْك الخريطة المنْقذة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ح.بن زَيْنَب
لا تدع الحياة تلهيك عن الصلاة وبر الوالدين
#الضرة_مش_مرة