"أغرق في هيامك أكثر كلما تورد خدك بخجل في خفاء ليكشف عن أعماقك و جمال أحاسيسك
________________"هذا المكان لا يخص الحفلة"
قطعت التواصل البصري الذي إستمر لثوان بصمت و تمتمت بتوتر
"أعتذر،لم أكن أعلم"
أرادت الرحيل لكنه قاطعها فجأة
"يبدو أنك لا تفضلين هذه الأجواء كما أفعل،لما أتيت إذن" تقدم إلى جانبها متأملا منظر المدينة و إلتفت نحوها تزامنا مع سؤالهإستدارت إلى جهته
"الأمر هو أنني مجبرة على الحضور""و أنا"أجاب
نظرت إليه"من تكون؟"
"أتيت كضيف"رد بثبات و أعاد نظره إلى الأمام بينما همهمت الأخرى بتفهم
"يبدو أنك تحب تأمل السماء كثيرا"نبست بإبتسامة بعد القليل من الصمت
"و من لا يحب تأمل القمر و النجوم
في ظلمة الليل"رد بهدوء"أنت محق ،تقف النجوم و القمر كمرشد أمين،تداوي جروح المنكسر و تضيء درب التائه في عتمة الحياة،و تهمس للعشاق أن ضوئها كالحب،يمكن أن يسلك طريقه في أحلك الأوقات،و رمز للأحلام التي لا تنطفئ "أضافت بإبتسامة دافئة بينما نظر إليها الآخر و سأل
"هل ستحبين رؤية النجوم أكثر عن قرب؟"
نظرت إليه"كيف؟"
"تعالي"
توردت وجنتيها عندما أمسك معصمها و إتجه بخطوات سريعة نحو آلة قرب المسبح الخلفي
"ما هذا؟"إبتسمت"أيعقل؟"
إلتزم الآخر الصمت بينما يعدل على الآلة و فسح لها المجال لتلقي نظرة
إنحنت إلى مستوى التيليسكوب و تملكتها دهشة صامتة،بدت لها النقاط التي إعتدات أن تزين السماء كأحجار كريمة مبعثرة في فضاء لا نهاية له