1

4 0 7
                                    

يُقال ان السحر خرافة، و ان جميع القوى الخارقة من نسج الخيال. لكن هذه الاقوال كانت لا شيء بالنسبة لايثان، و الذي كان منذ طفولته يحلم ان يثبت حقيقة السحر و القوى الخارقة... و انها موجودة.

ذات يوم و بينما ايثان منغمس بالخربشة على ورقة ملاتها رسومات وحوش و شروحات لبعض القوى الخارقة من تخيلاته اثناء حصة العلوم... يقترب منه معلم العلوم آيدن و نظرة الغضب تعتلي وجهه.. اي انه سئم من افعال ايثان الذي كلما دخل حصته بدا برسم رسومات غريبة.

ينظف المعلم آيدن حلقه و يتنحنح قبل ان يقول بغضب واضح:

المعلم آيدن: "ايثان... الم اقل لك ان تتوقف عن هذا الهراء اثناء اثناء فصلي؟"

ينظر له ايثان بارتباك و إحراج لان كل من بالفصل بدا يسخر منه و ينعتونه ب(غريب الاطوار)، فيجيب بارتباك و إحراج:

ايثان: "اعتذر استاذ.. لن يتكرر هذا مجددا"

يزيد غضب المعلم آيدن و يجيب بغضب و هو ياخذ من ايثان الورقة و يمزقها:

المعلم آيدن: "لقد قلت بالمرة السابقة انها المرة الاخيرة

يعتذر ايثان مرة اخرى تحت سخرية الفصل عليه:

ايثان:" لن يتكرر هذا استاذ"

يومئ الاستاذ و يعود للدرس بعد ان رمى الورقة.

استمرت الحصة و شعر ايثان بملل قاتل، و ما إن انتهت الحصة الى ان شعر انها ابدية و لن تنتهي.

يجمع اغراضه بحقيبته لكن حالما ينتهي يجتمه حوله مجموعة طلاب طائشين.. و يبداون بالسخرية منه، و كان احد هؤلاء الطلاب طالبة اسمها ميسا... كانت هادئة و لا تثير المشاكل.

يبدا الطلاب الطائشين بالسخرية منه و من شكله:

احد الطلاب: "انت ايها الضعيف... هل تظن نفسك مختلفا برسمك للتفاهات؟... انت لا شيء ايها الضعيف... نكرة.. وصمة عار... انظر لنفسك... لست ناجحا بشيء غير رسم الهراء~..'

يصفع طالب طائش اخر ايثان، لدرجة انه سقط على الارض.

الطالب الطائش الثاني:" ماذا ستفعله حيال هذا... ستبكي؟ تم سوف... "

يتوقف عن الكلام لان ميسا ركلته على بطنه و تعابيرها الرواقية المعتادة على وجهها..

ميسا: "اخرس... يا لك من مزعج"

تقول و تقترب من ايثان و تساله بكل برود و رواقية:

ميسا: "هل تاذيت؟"

فيجيب ايثان بحيرة:

ايثان: "لا.. انا بخير"

يقول و ينهض عن الارض و يعدل ملابسه و ينفضها من اتربة الارضية، ثم حمل حقيبته و هرع للركض خارجة القاعة إتجاها للردهة المليءة بالطلاب، كون فترة الاستراحة بدات بالفعل.

يذهب للكافيتيريا و يخرج شطيرته من علبة كانت بحقيبته و يبدا باكلها...

لكن سلامه هذا لم يدم لان ميسا جلست بنفس الطاولة معه.

ميسا: امل ان هذا المكان فارغ... هل استطيع الجلوس هنا؟

ايثان: "نعم.. على ما اعتقد"

تجلس ميسا و تبدا باكل طعامها.. و ترى كدمة بوجه ايثان و التي كانت واضحة انها بسبب ذاك الطالب الطائش قبل قليل.

ميسا: "اسفة لما حد.."

لم تكلمل كلامها لانه قاطعها بغضب لكن بهدوء

ايثان: "انسي... لا تفكري بالامر حتى... انه مزعج عندما افكر به.. حسنا؟"

ميسا(بتفهم): "حسنا.. ساخرس اذا"

يستمر كلاهما اكل طعامه بصمت، و حالما انها ايثان شطيرته، نهظ رغبة بالابتعاد عن ميسا كونها جزءا من عصابة الطائشين الذين ضربوه.

تلاحظ ميسا كرهه لها و للطائشين اللذين هي جزء، منهم.. و لم تستطع لومه على ذلك.. كونهم يؤذونه يوميا.

تنتهي المدرسة و بدلا من ذهابه الي منزله.. ذهب للمكتبة القديمة للمدرسة و ابدا القراءة عن القوى الخارقة
.
.
.

يتبع--

The other worldحيث تعيش القصص. اكتشف الآن