يُقال ان السحر خرافة، و ان جميع القوى الخارقة من نسج الخيال. لكن هذه الاقوال كانت لا شيء بالنسبة لايثان، و الذي كان منذ طفولته يحلم ان يثبت حقيقة السحر و القوى الخارقة... و انها موجودة.
ذات يوم و بينما ايثان منغمس بالخربشة على ورقة ملاتها رسومات وحوش و شروحات لبعض القوى الخارقة من تخيلاته اثناء حصة العلوم... يقترب منه معلم العلوم آيدن و نظرة الغضب تعتلي وجهه.. اي انه سئم من افعال ايثان الذي كلما دخل حصته بدا برسم رسومات غريبة.
ينظف المعلم آيدن حلقه و يتنحنح قبل ان يقول بغضب واضح:
المعلم آيدن: "ايثان... الم اقل لك ان تتوقف عن هذا الهراء اثناء اثناء فصلي؟"
ينظر له ايثان بارتباك و إحراج لان كل من بالفصل بدا يسخر منه و ينعتونه ب(غريب الاطوار)، فيجيب بارتباك و إحراج:
ايثان: "اعتذر استاذ.. لن يتكرر هذا مجددا"
يزيد غضب المعلم آيدن و يجيب بغضب و هو ياخذ من ايثان الورقة و يمزقها:
المعلم آيدن: "لقد قلت بالمرة السابقة انها المرة الاخيرة
يعتذر ايثان مرة اخرى تحت سخرية الفصل عليه:
ايثان:" لن يتكرر هذا استاذ"
يومئ الاستاذ و يعود للدرس بعد ان رمى الورقة.
استمرت الحصة و شعر ايثان بملل قاتل، و ما إن انتهت الحصة الى ان شعر انها ابدية و لن تنتهي.
يجمع اغراضه بحقيبته لكن حالما ينتهي يجتمه حوله مجموعة طلاب طائشين.. و يبداون بالسخرية منه، و كان احد هؤلاء الطلاب طالبة اسمها ميسا... كانت هادئة و لا تثير المشاكل.
يبدا الطلاب الطائشين بالسخرية منه و من شكله:
احد الطلاب: "انت ايها الضعيف... هل تظن نفسك مختلفا برسمك للتفاهات؟... انت لا شيء ايها الضعيف... نكرة.. وصمة عار... انظر لنفسك... لست ناجحا بشيء غير رسم الهراء~..'
يصفع طالب طائش اخر ايثان، لدرجة انه سقط على الارض.
الطالب الطائش الثاني:" ماذا ستفعله حيال هذا... ستبكي؟ تم سوف... "
يتوقف عن الكلام لان ميسا ركلته على بطنه و تعابيرها الرواقية المعتادة على وجهها..
ميسا: "اخرس... يا لك من مزعج"
تقول و تقترب من ايثان و تساله بكل برود و رواقية:
ميسا: "هل تاذيت؟"
فيجيب ايثان بحيرة:
ايثان: "لا.. انا بخير"
يقول و ينهض عن الارض و يعدل ملابسه و ينفضها من اتربة الارضية، ثم حمل حقيبته و هرع للركض خارجة القاعة إتجاها للردهة المليءة بالطلاب، كون فترة الاستراحة بدات بالفعل.
يذهب للكافيتيريا و يخرج شطيرته من علبة كانت بحقيبته و يبدا باكلها...
لكن سلامه هذا لم يدم لان ميسا جلست بنفس الطاولة معه.
ميسا: امل ان هذا المكان فارغ... هل استطيع الجلوس هنا؟
ايثان: "نعم.. على ما اعتقد"
تجلس ميسا و تبدا باكل طعامها.. و ترى كدمة بوجه ايثان و التي كانت واضحة انها بسبب ذاك الطالب الطائش قبل قليل.
ميسا: "اسفة لما حد.."
لم تكلمل كلامها لانه قاطعها بغضب لكن بهدوء
ايثان: "انسي... لا تفكري بالامر حتى... انه مزعج عندما افكر به.. حسنا؟"
ميسا(بتفهم): "حسنا.. ساخرس اذا"
يستمر كلاهما اكل طعامه بصمت، و حالما انها ايثان شطيرته، نهظ رغبة بالابتعاد عن ميسا كونها جزءا من عصابة الطائشين الذين ضربوه.
تلاحظ ميسا كرهه لها و للطائشين اللذين هي جزء، منهم.. و لم تستطع لومه على ذلك.. كونهم يؤذونه يوميا.
تنتهي المدرسة و بدلا من ذهابه الي منزله.. ذهب للمكتبة القديمة للمدرسة و ابدا القراءة عن القوى الخارقة
.
.
.يتبع--