مزرعة الفروسية

الفصل السادس

*الساعة الثالثة ظهراً، ذهبت نور إلى المكتبة التي أخبرها عنها الجد، وذهب سيراج أيضاً.* 
دخلت نور إلى المكتبة وسلمت على صاحبها وقالت:
 
" مرحباً سيدي، لقد قال لي الجد أرثر إنه لديك هذا الكتاب. "

أعطيته اسم الكتاب وشكل غلافه. 
ابتسم صاحب المكتبة وقال في نفسه: 

" إذاً لقد أتت نور التي أخبرني عنها أرثر."

قال لنور:
 
"آه، أنتِ نور صحيح؟ لقد أخبرني أرثر أنك تبحثين عن هذا الكتاب، إنه في الرف الرابع هناك. "

أشار إلى الرف وقلت:
 
" شكراً لك. (ابتسمت) "

*بعد أن ذهبت نور تبحث عن الكتاب، وصل سيراج أيضاً، وسلم على صاحب المكتبة وذهب نحو الرف الذي كانت نور فيه.*

كنت أحاول أن أُحضر الكتاب لكن كان أبعد في الرف العلوي، فرأيت يد عضلية كبيرة تأخذ الكتاب. التفت لأرى من الذي أخذه ورأيت سيراج وهو ينظر إلى.
 
" أهلاً آنسة نور، هل تبحثين عن هذا الكتاب أيضاً؟ (ابتسم)."
 
احمر وجهي قليلاً وقلت:
  " نعم، كنت أبحث عن هذه النسخة في المدينة ولم أجدها."

مد سيراج يده وقال: 

"لقد رأيته قبلك، لذا خذيه. "

أخذته من يده وقلت:

" شكراً لك سيد سيراج. "

__ لا داعي للشكر، لكن أرجوكِ عندما تنتهين منه أخبريني، لأنني أريد قراءته أيضاً وهذه النسخة الوحيدة. 

قلت مبتسمة:

"حسنا بطبع لا عليك."

*ذهب سيراج يبحث عن كتاب آخر، وبعد أن وجده، ذهب إلى مكان صاحب المكتبة (كريستن). وكانت نور تدفع ثمن الكتاب، فأتى سيراج وقال:*
 
"سيد كريستن، أريد هذا الكتاب." 

*كان كريستن ينظر إلى نور وسيراج ويقول في نفسه:*
"أرثر محق، لقد وُلِدوا ليكونوا معًا."

*خرجت نور من المكتبة وتبعها سيراج وقال:*

"آنسة نور، هل أتيتِ سيرا على الأقدام إلى هنا؟"
 
"نعم، لأن السيارة ليس بها وقود يكفي، وتركتها لأننا لا نستطيع العودة إلى المدينة."

"حسناً، سأوصلكِ أنا، تفضلي." (ابتسم) 

فتح لي الباب وقال:
 
"لا يمكنني أن أتركك تسيرين وحدك على الأقدام وأنا هنا." 
ابتسمت وركبت السيارة معه.

"شكرا لك سيد سيراج "

" لا داعي لشكر"