فوت وكومنت يسعدانِي،
استمتعوا!الفصل الأول: "ساسانغ."
...
-أرجوكِ، أرجوكِ، أرجوكِ! أولستُ صديقتكِ؟ أولم أطعمكِ ليلة أمس على حسابي؟
نزلت على ركبتاي أتضرع إلى صديقتي لعلها تقبل مساعدتي، على هذا المنوال لست أظننا صديقتان فأي صديقة هذه التي تذِل صديقتها بهذه الطريقة وتنزلها على ركبتيها؟
-لا!
نظرت إلى سونغهي بصدمة وكأنها قامت بطعني. لا، بل لقد قامت بطعني! كيف ترفض طلبي بهذه الوحشية؟ كيف ترفض وقصة حبي أنا وزوجي قرة عيني تعتمد على ما إن كانت ستساعدني لإيجاده أم لا؟
-كيف ترفضين مساعدتي؟ أيعجبكِ أن أموت دون أن أراه ولو لمرةٍ واحدة؟ دون أن تقبل شفتاي شفتاة ولو قبلة؟
نزلت دمعة من عيني بعد أن حطم كلامها قلبي، مسحتها بطرف إبهام أخذ نفسا عميقا لأهدئ نفسي ثم واصلت:
-سونغهي، حياة صديقتكِ تعتمد على مساعدتكِ لي، أولستِ تحبينني؟
-داري، أنتِ الأن لست تطلبين مساعدتي وانما تطلبين أن ارتكب من أجلكِ جريمة!
قالت سونغهي تعترض وقلبت عيناي بملل. إنها تبالغ جدًا! كل ماطلبته منها هو إختراق بيانات الأمن الوطني وإيجاد المنطقة التي يعمل فيها زوجي قرة عيني حتى أستطيع الذهاب ولقائه أخيرًا، لست أعلم كيف يمكنها أن تكون بهذه القسوة وترفض جمع حبيبين منعتهما الظروف من الاجتماع معا.
-وماذا في ذلك؟ أتذكرين مينجو؟ من قامت بكسر أنفه حين لمس صدرك؟ أولم ألوث يداي من أجلك؟
أردفت أذكرها بما فعلته من أجلها. ليس مينجو فقط من حطمت أنفه، فبأيام المدرسة اعتادت سونغهي أن تكون أجمل فتاة بالثانوية مما صب كل اهتمام الذكور عليها. وهنا كان دوري بصفتي صديقتها المقربة وحارستها الشخصية لأشبع أي شخص يقترب منها ضربا.
كل مافعلته من أجلها وهاهي الأن ترفض طلبي الصغير هذا!
-داريلا واين! لن أخترق بينات الأمن الوطني من أجلك، لو تم إمساكي سيلقى بي خلف القضبان ومن سيعتني بأطفالي حينها؟
قالت تتحجج من جديد فقلبت أعيني بملل.
-ستهتم بهم الخالة داري طبعا وزوجكِ عديم النفع ذاك.
أشرت على زوجها المنبطح على الأريكة يشاهد التلفاز، نظر إلي بحدة يرمي جهاز التحكم بقوة علي لكنه أخطأ التصويب وأصاب الجهاز الحائط متحطما إلى أشلاء صغيرة.
![](https://img.wattpad.com/cover/374915467-288-k483291.jpg)