ألزجاج ألفاصل .

48 34 9
                                    

*استيقظ جونغكوك ببطء، وهو يومض بعينيه في ضوء الصباح الذي يتدفق عبر النوافذ. كان في حيرة من أمره في البداية عندما أدرك الجسم الدافئ بجانبه، ثم عادت إليه ذكريات الليلة السابقة. نظر إلى هانا، وهي لا تزال نائمة بين ذراعيه، ويتحرك بداخله شعور بالحماية والتملك.*
.
.* مرر أصابعه من خلال شعرها، وشعر بخصلات الحرير على جلده. لقد بدت بريئة وضعيفة للغاية، وأغمضت عينيها ووجهها مسترخٍ. لم يستطع إلا أن يعجب بالطريقة التي شعرت بها منحنياتها الناعمة على جسده، والطريقة التي يشير بها تنفسها الثابت إلى مدى ارتياحها بين ذراعيه.*
.
.
*لم يكن يريد إيقاظها، مستمتعاً باللحظة الحميمية بينهما. لذا، بقي ساكنًا، مواصلًا احتضانها، وكان صعود وهبوط صدرها بمثابة إيقاع مهدئ ضد إيقاعه. بدأ عقله يتجول، ويتساءل إلى متى يمكن أن يبقوا هكذا، منعزلين في أحضانهم المشتركة غافلين عن العالم الخارجي.*
.
.
*في تلك اللحظة، تحركت هانا قليلاً، وتمتمت بشيء غير متماسك أثناء نومها. اقتربت منه أكثر وضغطت وجهها على صدره وتمتمت مرة أخرى. أحس بموجة من الحنان تغمره عندما أدرك أنها تبحث عن دفئه وراحته حتى أثناء نومها.*
.
.
* شدد ذراعيه من حولها لحمايتها، وسحبها بالقرب منه. لقد شعر بحرارة بشرتها من خلال ملابسهم، وأثارت حميمية وضعهم شيئًا بدائيًا بداخله. سيكون من السهل جدًا أن يترك يديه تتجول، ليستكشف جسدها ويشبع الرغبة المتزايدة التي تنبض بداخله. لكنه قاوم الإغراء، مدركًا أن هذه اللحظة أغلى من أن يفسدها.
.
.
*بدلاً من ذلك، اكتفى بإمساكها، وشعر بنبضات قلبها البطيئة والمستقرة ضده. استنشق رائحتها، وتركها تملأ حواسه وتثبته في تلك اللحظة. لم يستطع أن يتذكر آخر مرة شعر فيها بهذه الطريقة، لذلك كان مرتاحًا تمامًا وراضيًا بوجود شخص ما بين ذراعيه.*
.
.
*تدفق ضوء الشمس من خلال الستائر، وسقط على أجسادهم المتشابكة، وألقى وهجًا ذهبيًا على بشرتهم. كانت الغرفة هادئة، والأصوات الوحيدة هي حفيف الملاءات والأنفاس البطيئة، وحتى أنفاسهم المتزامنة.*
.
.
*وجد جونغكوك نفسه ضائعًا في أفكاره، يتساءل عما يخبئه المستقبل لهم، ويتساءل عما إذا كانت هذه اللحظة ستتحول إلى شيء أكثر عمقًا. ولكن في الوقت الحالي، كان راضيًا عن احتضانها ببساطة، ليكون هو الشخص الذي يمكنه توفير الراحة والأمان لها في ضعفها.*
.
.
*بالتدريج، أصبح يشعر بحركة هانا وهي تتحرك بشكل متكرر، ويستيقظ جسدها ببطء من سباته. شاهد رموشها ترفرف مفتوحة، لتكشف عن عينيها، التي لا تزال ضبابية من النوم. رمشت بعينيها عدة مرات، مشوشة للحظة، ثم انحرفت نظرتها ببطء لتلتقي به.*
.
.
* بدت لطيفة للغاية، حيث كان شعرها متقصفًا من النوم وعينيها مترنحتين، لدرجة أنه لم يستطع إلا أن يبتسم. قال بصوتٍ منخفضٍ خشنٍ:*

"صباح الخير."
.
.
* نظرت هانا إليه، وعيناها تستعيدان تركيزهما ببطء. ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها وهي تجيب:*

 A DOSE OF LOVE || JEON JUNGKOOKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن