القيصر " القديمة "

chapter 2

_اتعلمي اني مفتون بكِ

_نعم اعلم ذلك..... اعلم انك تعشقني حد الجنون

_هذا صحيح... انا عاشق مجنون

_نعم انت لا تُريد غيري... ضيعت ايامك وسنينك ورائي

_ومستعدٌ لفعل الأكثر سيدرا... مُستعدٌ للأكثر

_اعلم هذا

_اذن لماذا انا اتعذب... لماذا أعاني منكِ... لماذا اشعر بسكاكين تقطع اوصالي

_يجب ان تشعر بذلك.. فهذا هو العشق

استيقظ من نومه بهدوء ليجد انه قد نام امام صورتها ... ابتلع ريقه ونهض

كانت تحضر هي وفريق عملها لحلقة الليلة مع ضيفها فاروق مأمون.. الرجل الذي لا يبحث عن شئ سوي ارضاء... القيصر خالد تاج الدين.. هذا الرجل الذي تستعجب دائماً من هذه النفوذ وهذه السلطة.. تُريد ان تعلم من اين لهذا الغامض البارد بكل هذا... الرجل الذي لا يستمع لأحد ولا يري احد... اليوم ستجعل فاروق مأمون عبرة لمن يعتبر

_ولكن لا تنكر انك تتاجر بأموال أبرياء من اجل المدعو خالد تاج الدين

_انتِ ماذا تقولين.. انسة سيدرا.. قالها منتفضاً من مكانه

_اقول الحقيقة سيدي

_انتِ منذ الصباح تهاجميني بأشياء... تضعين اشياء وتسقطيها... انتِ ماذا تريدين؟

_ماذا سأُريد منك سوي الحقيقة

_امجنونة انتِ... فتاة في السادسة والعشرين من عمرها.. ماذا تعلم عن اقتصاد سوق نديره منذ ولادتها

_اذن انت لا تنفي قولي

_اصمتي

_لن اصمت فاروق مأمون لا عليك ولا علي خالد تاج الدين

انتفض عزت بسرعة من مكانه وصاح
_هذه المرأة يوماً سأقتلها... انها لاتعلم شئ.. وتهيج الرأي العام علينا...

ابتسم خالد وهو جالس بمكتبه وهو يشاهدها تهاجم فاروق مأمون..... ليرجع رأسه للخلف
_ماذا ستفعلي بي ايضاً ايتها الجريئة

استيقظت صباحا علي صوت هاتفها لتجيب عليه
_مرحبا

_اسمعي سيدرا سالم علام.. اقسم بربي ان لم تحيدي عن هذا الطريق الذي اتخذتيه... سأرجعك غصباً ابتعدي عن اسم خالد تاج الدين نهائياً.. اعتقد انكِ تعلمي من يقف امامه ماذا يحدث له

وأُغلق الهاتف قبل ان تَرُد حتي
لتتحول نظراتها الي لهيب يشتعل... هبت واقفة
_اقسم بربي لأُريك من هي سيدرا علام

تدخل امبراطوريته بخطواتها الواثقة... رافعة رأسها
لينظر لها كل من يراها وتتبعها الهمسات
_أليست هذه سيدرا سالم
كل من يراها يردد هذه الجملة

_أُريد رؤيه خالد تاج الدين.... قالتها للسكرتيرة

_ممنوع.. الباشا يرفض مقابلة أحد الأن
لم تهتم لحديثها اتجهت لمكتبه وافتحت بابه بقوة وتهور.....

تابعوني....