chapter 3

840 27 2
                                    

اتجهت لمكتبه وفتحت بابه غصباً بقوة وتهور...

التفت للخلف.. ليقف الكلام في حلقه.. من جعلت منه مجنوناً من جعلته يرتشف كؤس العذاب مستمتعاً..من جعلته مريضاً بها..المرأة التي هزت عرش رجولته..المرأة التي لا يري غيرها... تقف امامه
لم يستطيع ان يبعد عيناه عنها.. لم يقدر ان يتحدث لثواني.. تسمر بمكانه.. لايستطيع حتي الحركة

_هل تظن انك تستطيع تهديدي.. أتعتقد اني سأخشاك... عشم ابليس بجنة عدن خالد تاج الدين

اخرجه ضربها علي المكتب من شروده.. ليرمش عدة مرات وهو يعقد حاجبيه ببرود
_من انتِ

_لا تقول انك لا تعرف من انا.. صاحت بسخرية واضحة

_ومن انتِ لأعرفكِ

ما هذا البرود يا رجل.. اقسم انهم لم يبالغوا بتسميتك.. الأبرد علي الأرض.. انه حتي لم يبدي اي
ردة فعل علي اقتحامها مكتبه

_انا من ستُريها خالد تاج الدين.. من يكون

_وهل انتِ لا تعلميه.. حتي أُريه لكي

_أنا لم أتي لأظهر مهاراتي في البرود.. والقدرة علي الرد... اتيت من اجل تهديدك السخيف... الذي لا يدل إلا علي ضعفك

جلس علي مكتبه وابتسم بهدوء
_ألن تقولي اولاً من انتِ.. حتي استطيع معرفة لمَ سأهددكِ

_حسناً.. تريد ان تعلم من أنا إذن

أومأ لها بشبح ابتسامة لتردف بحدة وثقة

_انا من سأُريك نجومك بظُهرك.. انا من سأكون عائق لك في كل الظروف.. انا من سأجعلك تندم علي جعل أحد رجالك يهددني

واتجهت للخارج بدون كلمة اخر

أغمض عيناه وهو يُرجع رأسه للخلف وايبتسم
_وهل انتِ لم تُرِيني نجومي بظهريِ... لم تكوني عائقِ بالحياة.. لم تكوني من جُننت من اجلها... لم تكوني من فَعلْت مالم يفعله رجل لأنساها

واختفت الأبتسامة من علي وجهه.. وخرج من مكتبه بغضب مدمر

_ماذا فعلت لسيدرا سالم عزت... قالها يدخل مكتب عزت بغضب

_لم افعل شئ لهذه المرأة

_ماذا فعلت عزت.... صرخ به بقوة

_لم افعل شئ سوي مكالمة واحدة

_اقسم برب العزة والكرامة.. عزت إن حدث شئ كهذا مرة اخري.. ستحمد ربك لأنك ستكون تحت التراب فلن تعلم ماذا سأفعل حتي

_انا لن.......
تركه وذهب من دون ان يكمل جملته
تنهد عزت بذهول هو يعلم هذا الرجل منذ خمس عشر عاماً لم يراه بهذا الغضب.. منذ متي خالد تاج الدين يتصرف بعصبية.. دائماً كان البرود والصمت حليفه

كانت قد خرجت من مكتبه وهي فقط تردد ان ايهاب رفيق كان لديه الحق في هذا الرجل انه كتلة من القوة مغلفة بالبرود والسخرية... سيعلم من هي..ستجعله يري وامسكت هاتفها وهي تتصل برقم
_مرحباً زيدان.. كيف حالك؟

_بخير سيدرا.. انتِ كيف حالك؟

_جيدة.. كنت اريد منك ان تأتي لي بكل شئ يخص تاريخ امبراطورية تاج الدين

_ ماذا لا تقولي لي انكِ ستبحثي خلف خالد تاج الدين

_حسناً لن اقولها

_يا الله.. تريدين اللعب مع القيصر

_نعم يكفي تمهيداً للحرب

القيصر " القديمة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن