chapter 4

2.8K 72 40
                                    

مساء الخير.... اليوم حديثي ليس كأي حديث.. حديث عن تدمير اقتصاد الوطن... عن منتجات فاسدة تُباع... عن نظام مريض يُتبع.. عن ارهاب وتهديد كل من يقف امامهم... عن تجارة خاسرة تُضيع الكثير منا بأمراض مختلفة... لدي كل الأدلة علي حديثي هذا... سأكشف كل شئ في وقته المناسب.. لينقلب السحر علي الساحر

اغلق التلفاز بعد انتهاء برنامجها
-كنتٌ انتظركِ منذ زمن... إن لم اسمح لكِ بمحاربتي لمن سأسمح

حمل معطفه واتجه ليستقل سيارته.. وقف اسفل بيتها....
ورأها وهي تخرج من سيارتها وتدخل بيتها... ظل واقفاً كالعادة ينظر لها... الصمت دائماً حليفه.. بعمره لم يُسلم لإمرأة.. لم يجعل شئ محور حياته.. سواها.. لم يجعل له نقطة ضعفاً يوماً.... حتي ظهرت هذه المرأة.. عصفت حياته.. سبعة سنوات وهو لا يري غيرها.. سبعة سنوات وهو كالعبد لها.. انه يعبدها... يراقب جميع تحركاتها... يُبعد كل رجلاً عنها... لديه هذه الغيرة المرضية القاتلة... هو لم يتجرأ يوما علي الحديث معها.. لم يتجرأ علي رؤيتها وجهاً لوجه.. فقط من بعيدٌ يراها.. ليستطيع الحياة... ليستنشق هوائه... لم يمس امرأة منذ رأها.. هو عاشق مخلص.. هي الوحيدة المستعد ان يضع كل شئ تحت قدميها... لتأخذ كل شئ وتعطيه بعض الراحة فقط بعضها.. لا يُريد سوي الراحة من هذا العذاب... يُريد التحرر من قيود عشقها... يُريد النجاة من عبادة امرأة... يُريد النوم من دون احلامه بها.. يُريد ان يتوقف عن رسمها.... فقط يريد العيش.... يلعن كبرياءه الذي جعله يجعلها غاضبة... يلعن نفسه لأنها شعرت بالحرج امامه

تنهد بألم.. علي سنين ذهبت ورائها

ركب سيارته وذهب ..دخل بيته بخطواته الواسعة.. جلس علي اقرب اريكة في وحدته القاتلة

_اخرجي من عقلي

_ولكني لست بعقلك

_اين انتِ اذن

_انا روحك وكيانك... اتُريد ان تخرج روحك

_فلتخرج

_ولكنها ستخرج ورائي أيضاً.... ليس لك مفر مني.. عشقك لي هو قدرك

_انتِ كالعنة لا استطيع التخلص منكي ولا اُريد ذهابكِ عني

_نعم انا لعنتك الأبدية

استيقظ علي صوت هاتفه أغمض عيناه قليلا وأجاب

_ماذا تُريد عزت

_كنت اُريد ان اعرف ماذا ستفعل مع سيدرا علام.. فأنت مانع أحد من الأقتراب ناحيتها... وهذه المرأة لن تأتي بها لخير.. هي تتحدث خطأ والناس تُصدق كل شئ

_اغلق الخط عزت.. انا لست بمزاج يسمح لي بالحديث

_ولكن..

_اغلق

_حسناً.. الي اللقاء

اغلق الهاتف... وصمت صمت مخيف استكانت حركته تماماً

لينتفض يكسر كل ما أمامه.. بوحشيه وهو يصرخ
_اطلعي من رأسي أيتها المرأة.. اطلعي... هيا اطلعي انا اكرهكِ... اطلعي من رأسي

وجلس علي الارض بضعف بعد ان كسر كل شئ.. ينظر للأمام بشرود
_ولكني احبك... انا احبك.. اللعنة عليكي

قالها بضعف شديد وهو ممسك رأسه بألم.. يشد علي رأسه بقوة لعلها تخرج منه

هب بضعف واقفاً متجهاً للخارج بدون معطف حتي.. ليخرج بالمطر.. ركب سيارته... ووقف امام بيتها.. خرج منها مسرعاً وطرق باب بيتها بجنون تام

استيقظت من نومها علي صوت طرق سريع علي باب بيتها.. انتفضت مسرعة من مكانها.. وفتحت باب بيتها بسرعة

لتجد امامها رجل رافع كميه لأعلي.. ليس مُغلق من ازرار قميصه سوي اثنين.. كل مايرتديه من الأسود.. جسده كله مُبتل بالماء
وتفاجأت به يُقبلها بشراسة وسرعة شديدة.. ويدخل بها للبيت ويغلق الباب خلفه.. وهو مازال يقبلها... مُمسك يديها بيد واحده خلف ظهرها.. ويدٍ اخري تغوص بشعرها.... يقبلها ويتعمق بقبلته لها... يشتد علي شعرها بقسوة ...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 15 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

القيصر " القديمة "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن