الساحره المشتعله (مكتمله)

اقتراب النهايه

مرت عده ايام منذ مقابلتي ليوهان و قد بدأت بزياره مقر مستخدمي الاطياف و كنت اقف خلف رين دائما ليس خوفا منهم بل لان رين طلب ذلك مني فأنا و هو نعلم انني اكره البشر و السحره و مستخدمي الاطياف كرها شديدا و قد اغضب منهم بسهوله و لكنني بحاجه لهم لتعلم أساليب قتال مختلفه فيوهان يعلم اسلوبي في القتال و هذا لأنني كنت حمقاء و لم انتبه للسحره الذين كانو يراقبونني و انا اصطاد طعامي عفوا اقصد اصطاد الوحوش و فوق هذا كدت اكشف نفسي لولا حمايه طيف رين لي اجل انا مدينه لبشري احمق و طيفه البغيض لان سري لم يكشف حتى الان و بسبب ذلك علي الاستماع له و التفكير في كل ما يقوله الامر يثير جنوني و لكن الاحمق يعلم عن السحره اكثر مني و حتى اتعلم كل ما يعرفه علي ان ادوس على كراهيتي للبشر و اصبح جزء من مجتمعهم المقرف و في احد الايام كنت اجلس مع رين في مقرهم و كان يشرح لي كيف يمكن ان استخدم لهبي كأداه مراقبه عبر تحويل كرات لهب صغيره لاشكال كالعصافير في النهار و الخفافيش في الليل و اطلاقهم في الاماكن التي اقاتل فيها و بهذا سأشعر بأي شخص يقترب من المكان قبل ان يراني حتى فلهبي جزء من جسدي و رغم انني من استخدم هذا اللهب إلا ان رين هو من أدرك الامر و ليس انا فسبب ارتجافي من يوهان في ذلك اليوم لم يكن الخوف كما ظننت بل انه امسك بكره اللهب التي وجهتها نحو كلبته صوفيا و استخدم سحره ليشل حركتي عبرها و قد أدرك رين ذلك بعد ان علم ان كره اللهب التي كانت معه خرجت من جسدي و أثناء شرح رين الامر لي و خطوره القتال دون تفكير اتت فتاتان من مستخدمي الاطياف و هما الفتاتان الوحيدتان في المجموعه و بدأن بأزعاج رين بطلب الخروج معه فهو أذكى شخص في المجموعه و العقل المخطط لهم و هذا ازعجني أيضا ليس لأنني اغار من اقتراب الفتيات منه فأنا لا احب البشر اصلا ولكنهما ذكرتناني بذاك اليوم الذي عانقته في و المشاعر الغبيه التي شعرت بها حينها لاقف و اقول انا راحله لاخرج من المكان و يلحق رين بي ليجدني اجلس على الكرسي في حديقه المقر و انظر للسماء و عندما اقترب مني شاهد الدموع تتساقط من عيني فأنا اعاني كثيرا فأنا اشبه بالجذع الاجوف ساحره دون مشاعر لا حب و لا شفقه و لا غيره حزن و حقد فقط و هذا يؤذيني كثيرا رؤيه بقيه فتيات البشر يضحكن و يمرحن و يحببن ماذا فعلت ليحصل لي هذا لما عدت لما لم ابقى ميته كالبقيه اقترب رين مني ليجلس بجاني و يضع يده على رأسي بلطف.

رين : لن ادعه يؤذيك ثقي بي (يقصد يوهان).

لايكا (بصوت باكي): تبا هل علي ان ادع بشريا يراني ابكي هل انا مثيره للشفه لهذه الدرجه.

مد رين يده ليمسح دموعي ثم قال اعلم انك لازلتي تكرهيني و لكن هذا لن يغير رأيي فيك و لن اتركك فقد فعلتي الكثير لي و لمايا .

بدأت دموعي تزداد و انا اتذكر حياتي السابقه و كل ما مررت به و ذكريات من شكلو جسدي انا احمل حملا ثقيلا لا يستطيع اقوى الرجال حمله لاشعر برين يضمني و أشعر بذات المشاعر التي شعرت بها ذلك اليوم و اردت الافلات منه فكما قلت انا اكره البشر بشده و لكنه لم يسمح لي بذلك بل قال اتركي كل شيء خلفك و استمعي لقلبك هذه المره على الاقل لتسقط كل مقاومتي و محاوله افلاتي و لأول مره منذ تحولي للساحره المشتعله تركت هذه المشاعر تتحكم بي لادفن وجهي في رين و ابكي بشده و بصوت عالي سمعه كل من في المقر انا فتاه في النهايه و قد حملت كل هذا الحزن منذ كنت بشريه و قد زاد بعد تحولي لساحره و خسرت بسببه كل مشاعري البشريه و لولا مايا سابقا و رين الذي كان يحميني باستمرار لبقيت جوفاء للأبد و بعد ساعه من البكاء بدأت أهدأ و لكن وجهي الخالي من المشاعر قد اختلف و ضهرت ابتسامه صغيره فيه .