الحُب .
لم أعرف يومًا معني هذه الكلِمه .
مالذي تعنيه ؟ ماذا يعني أن أُحب أحدهم ؟
في الحين الذي عجِزت فيه عن حُب نفسي .
لم أُجرب يومًا أن أكون محبوبًا ، لم أُدرِك هذا الشعور .
لم أُصب بالفراشات أسفل معدتي .
لم يرفرف قلبي ويوشك علي الطيران هاجِرًا صدري .
ولا أظنني سأفعل ، فبعد كل شيئ ..
إن لم تُحبني عائِلتي فكيف سيحبُني أي أحد ؟
لسنين طوال تسائلت .
لما لم يحبوني ؟
لماذا ؟
لم توقظني والدتي علي القُبلات والفطور الدافئ .
لم يعلمني والدي ركوب الدراجة .
لم نذهب للتخييم معًا .
لم أذهب للنوم بينهما عندما تراودني الكوابيس .
لم نفعل .
أردتُ البُكاء في أحضانهِم لكنهم من أبكوني .
لا أقول أني غاضب منهم ، لا
تخطيت الأمر بالفعل .
لا أشعر بالرغبه في الأنتقام منهم .
لا أشعر بالحزن .
لا أستاء عندما أري عائِله سعيده ولا أشعرُ بالغيرة .
لا أشعر بالأحتياج لهم كذلك .
لا أريد تعويضًا عن تِلك الليالي التي نِمتُها بوسائِد مُبلله وقلبٍ مفطور .
لا أريد شيئًا منهم ، أو من أي أحد .
الفتور أصاب حياتي ، و مشاعري .
لم أعد أهتم لأي شيئ .
فليحدث ما يحدث ، ما الفائِده
لم سأحاول أن كانت محاولاتي فاشلة ؟
لا ، لستُ أنهزاميًا بائِسًا
لا ، هذه ليست مذكراتي الأنتحارية
لا أنوي قتل نفسي بكل الأحوال ، هذه أسوأ ما قد أفعل بحقي .
الإنتحار يعني الأستسلام .
لم أستسلم بعد ، بعد .
أشعُر بالفتور ، كأنه هدوء ما قبل العاصِفه ، بلا عاصِفه
هدوء فقط
لا شيئ يتغير ، الكل يسير علي نفسِ النمط
لا شيئ جديد في حياتي
أظن الشتاء حلّ علي روحي .
وبات جسدي يطفو فوق سطح الماء .
لا يتغير في أيامي سوي التاريخ .
اليوم الثاني عشر من ديسمبر
عيد مِيلاد نامجون هيونغ .
أتمني له عامًا سعيدًا
لطالما كان شخصًا رائعًا ، ذو حضور جذاب وساحِر
أينما كان أجد عيناي تتبعه و أتأمله .
إنه رائِع !
كثيرًا ما لازمني وأهتم بي ، كأخٍ له
لطيف ، أنه يجعلني مرتاحًا
الوجود بجوار نامجون هيونغ يشعِرُني بالأستقرار
وكأن لدي أرضًا صلبة أستقر عليها .
كان رائِعًا في تحمُل المسؤولية ، لا أكف عن الأنبهار بِه
يخبرني أن عليّ زياره طبيبٍ نفسي
لكنني بخير نامجون هيونغ ، أنا بخير
حتي لو لم أكن ، ليس الطبيب علاجي
البِحهّ فالروح هذه المره
قُمتُ بحمل العُلبة الصغيره ، هديه نامجون هيونغ .
أحضرتُ له شيئًا بسيطًا أتمني أن يعجِبه
حملت مفاتيحي وخرجت من شقتي
أجُر أقدامي للخارِج
رَن هاتفي .
" جيون جونغكوك ؟ "
" أجل "
" أوه ، أنا كيم سيوكجين تعرفني أوليس ؟ "
" صديق نامجون هيونغ ؟ "
" أوه أجل فالواقع ، أصيب نامجون في حادث سيارة منذ ساعة الأن
أعتذر لكنه .. "
سقط الهاتف من يدي
وأظنُ قلبي سقط معه
لا زلت أسمع شهقاته من السماعه
هل تركني نامجون هيونغ ؟
هل ؟ توفيّ ؟
عزيزتي الحياه ، أنا أكرهك كتيرًا
