يغزو الشُموعَ حريقٌ وهي تَبتَسِمُ
2019/10/15
الساعة 3:05 فجرًا
نفذت الام كلام طفلها الصغير، وصعدت لأعلى المنزل
وصُدمت بالمنظر امام عيناها،
حيث جثتين واحدة فوق الاخرى، احد
الجثتين تخص زوجها العزيز والاخرى لجارتها، مجردين من الثياب اجساد مليئة بالدماء القانية
حيث تم نحر عُنق زوجها وعُنق جارتها
بعد عده دقائق من الصدمة حتى عادت للواقع المر صدح صوت صراخها ونحيبها هذا اقل وصف لحالها، فتاة في عمر الشباب اندثر شبابها بزواجها من ابن قريب والدها
لقد بذلت مجهود كبير لصنع عائلة دافئة تحتوي طفلها بها فجازاها الزوج بخيانة مع صديقتها، هذا هوه القدر لايعطيك دومًا ماتشاء.
كان الطفل حسن يشاهد دمار والدته من بعيد
وبكائها على جسد مليئ بالدماء!
ينظر للجثث بلا خوف بلا قلب وكان جسد طفل بعقل شخص بالغ
فقد صاغ لهُ عقله بأن اباه خان امهُ
مع جارتهم الجميلة، لقد فعل الحرام
"ح-حسن"
وقفت تتعثر بمشيها اتجاه الطفل، حتى حضنت ابنها واغلقت عيناه
"لاا حسن لاتباوع هذه مو ابـوك "
حاولت والدته مسح هذه الصورة عن والد المعني
لاتريد تشويه صورة اباه المثالية بعينه، لكن هي جهلت معرفة هذه الصغير بالكثير من الامور الخاصة بوالده حيث عندما تذهب للعمل كان المرحوم مدمن على ممنوعات..
--بعد اسبوع من دفن والده--
والدته مستلقيه على السرير وهوه بين احضانها
"ماما احبچ هواي"
ابتسمت وحضنت ابنها لصدرها، طبعت قبلة على راس طفلها
"حسـن انت رجال لاتتاثر بالناس المو زينه، ابقى حَسنه بنص سيئات"
اصنت لكلام امه وهي توصيه باخلاقه وتريد بقائه على الطريق الصحيح كـ أي ام ثانية.
"خايفة عليك من الدنيا، مالها امان وادعي ربي يحفظك، بس مامكتوبلي ابقى وياك اريدك تكون صاحب عزيمة ومهما الدنيا تكسرك صمم وابقى عنيد، ابقى واثق بنفسك دير بالك تترك حلمك،
دير بالك تظلم شكد ماتكدر تاذي الناس ترا ربك اگدر
لاتفضح انسان، لان ربك ستره لاتنسى حسـن"
رفع عيونه لعيون والدته اللامعه لكن يوجد شيء تغير، ليس مثل كل مره يراها بطله بقصة حياته امه لا شيء يكسرها، لكن الان يراها متعبة من كل شيء مستسلمة.
أنت تقرأ
مَحكمةِ الفَسادْ
Short Storyرواية باللهجة العراقية -يعزف على گلبـي -القانون ليس ملجئ لكل مظلوم بل هوه اصل الفساد. "يليق بها القانون فـ جمالها وحدهُ قضية" لاتمد للواقع بِـ صلة We are the law and the law is above" " everyone else قصيرة "تعيـش الدولـة العراقيـة"
