38

663 68 56
                                    

"هيئَتُكَ أمامِي هيَ كُلُ ما يحتاجُهُ جَنَانِي لِيَنبِض, و عَقلي ليُبَعثَر, و رئِتاَيَ لتَتَنَفَس, و روحِي لتحيَا, فلا تجْرؤ على حِرمانِي دُنِياَي"

_لي يونغبوك_

الأفكارُ لم تُفارق عقلَ هيونجين, وهيَ ليست جيدة

لتأخُذهُ قدماهُ القلقتان لغُرفةِ الأخر, هوَ لم يستطع إلا أن يهذبَ ليطمئنَ...

فتحَ بابَ الغُرفةِ بهدوء, ينظُرُ لمكانِه ليسقُطَ قلبهُ عندما لم يجد يونغبوك نائماً, هو إرتعشَ لمُجردِ الفكرة أن يونغبوك قد أذى نفسه, قدماهُ تجمدتا حينَ سمعَ صوتَ الماء من حوضِ الإستحمامِ من داخلِ الحمام

حاولَ ضبطَ تنفُسهِ ليتجهَ بصعوبةٍ لبابِ الحمام الذي كانَ مفتوحاً بالفعل, نظرَ للداخل لتخونهُ قدماهُ تُسقِطُ هيئتهُ ارضاً, عندما رأى يونغبوك بملابِسهِ أسفلَ الماء و رأسهُ مُتَكِئٌ على يدهِ المُتدليةِ خارجَ الحوض

أكان مَقصدُ تلكَ الكلماتِ هذا؟

("سامحني, على ما سيحدُث, وعلى ما سأُسبِبُهُ لك أرجوكَ لا تكرهني")

ثوانٍ وحسب ليرفعَ يونغبوك رأسهُ ببُطءٍ ينظُرُ للأكبرِ أمامهُ بإستغراب وكأنهُ إستيقَظَ من النوم

لمَ هيونجين هُنا؟ هوَ تسائل

"هيونغ؟"

"إلــــهي الرحمة!"

قالها يُخرجُ أنفاسهُ التي ضَيقَت مَجرى تنفُسِه بِكُلِ ما يملُك, وتنَهَدَ مِراراً بقوة

وقد خارت قِواهُ مُجدداً تُرغِمُهُ على الجثوُ أمامَ الاصغرِ القابِعِ وسطَ الحوض, يضعُ الأكبرُ رُكبتَيهِ اللتان رعشتا أرضاً وبيديهِ يضعُها حولَ يونغبوك على قساوةِ الحوض و كأنهُما مُتقابلان.

تفاجئَ يونغبوك من إنهيارِ الأكبر ولم يفهمِ المغزى, ليُعيدَ نداءه ُ مُجدداً

"هيونغ ؟ ماخطبُك؟"

إستطاعَ يونغبوك الشعورَ بهِ من تلامُسِ أيديهُما, ورؤيتهِ لكتفِ الأكبرِ الذي يرتعشُ بقوة, هوَ لم يسبق لهُ رؤية هيونجين بهذا الشكل.

لم يعلمَ بشأنِ الفلمِ الذي دارَ بعقلِ الأكبر

"هيونغ, أسف أردتُ وحسب أن أستفردَ بنفسي "

"لمَ تفعلُ هذا يونغبوك لمَ بللتَ نفسكَ هكذا؟ "

لم يُجبهُ يونغبوك, حاوطهُما صوتُ إرتطامِ الماءِ بالحوض, بل وبذاتِ وضعيةِ رأسهِ المُلقى بإهمالٍ على يده فوقَ الحوض هوَ نظرَ لهيونجين بتركيز, بادلهُ هيونجين الذي كانَ يُحاولُ إلتقاطَ أنفاسهِ المسلوبة, ينظرُ للأصغرِ من خلفِ خصلاتِ شعرهِ التي إبتلت بسببِ المياه التي تنزل من الصنبورِ بالأعلى, ولاحَظَ هيونجين قميصهُ فوقَ يونغبوك

𝐔 𝐓𝐇𝐈𝐍𝐊 𝐈'𝐌 𝐀 𝐅𝐋𝐎𝐖𝐄𝐑 | 𝐇𝐘𝐔𝐍𝐋𝐈𝐗حيث تعيش القصص. اكتشف الآن