"مُقدِمة"
"فلتسقُط بِجُنُونٍ مُتَيَمٌ بِي
صَلابةُ جَوفِك تَلِين لِكَونِ عَينَاي
تَحسَبُنِي زَهَراً
وانا الشَوكُ الذِي نَقَشَ فِي صَخْرِكَ السُمَ
فهَا انا ذا سَأجعَلُكَ للزَهرِ الذي نَبَتَ وسط ارضِكَ خَاضِعَاً
وقد كُنتَ لها قَبلُ سيداً"
_لي يونغبوك _
...
يجلسُ إبنُ الـتاسعةِ عشرَ عاماً على أريكة منزله ببطءٍ بعدما تلقى صدمةً من والدته
هو حتى لم يعد يسمع ما تقوله بعدها, توقف كل شيء أمامه وكأن الوقت تجمد... هوَ لهث قبل أن يفتح ورديتاه لينطقَ بألم"مــ ... ماللذي تقولينه ؟ ... نحن ماذا ؟..."
"يونغبوك يا, عزيزي أنا حقاً أسفة"
"كيف حدث هذا فجأة ؟ كيف أفلسنا تماماً هكذا ! كيف رحل ذلك اللعين دون حتى أن يفكر بوضعنا الأن!!!"
"إنه والدك يونغبوك لا تلعنـ"
"هل هذا وقت توبخينني فيه لأجله !؟ لم رحل ؟! هو يخطئ ونحن نتحمل تلك الأخطاء ؟! ماذنبنا ؟"
إنهارَ بوجهِ والدته دون أن يشعر, جسدُه الصغير يرجفُ بالكامل وعقله مشوش وكأنه توقف عن العمل, دموعهُ تريُد الخروج من كونِيتَاه لكنه يحبسهم بقوة ... والده أفلس تماماً, وقرر تركهم دون كلمة واحدة !
والأن هم بلا مأوىً لديهم, كل هذا حصل فجأةً وبسرعه لا يستوعبُها عقل
بعد أن كان سعيداً وعائداً بخبر قبوله في الجامعهٍ أخيراً قررت سعادته أن تحزن قليلاً ...
إنهار بالبكاِء بعد بكاءِ والدته أمامه, أكثر شخص يحبه تبكي الأن ... حياتها إنقلبت ايضاً ليس هو فقط, لم كان عليه الصراخ هكذا ؟
أنبَ نفسه داخلياً وركض يبكي لحضن والدته
لم يعد هنُاك ما يقال, لتفهم مياهُه المالحة أنهُ دورها في الحديث لتخرج حارقةً قاسيةً على بشرته الحليبية...وهو ما زال طفلاً
نام في أحضانها من شدة البكاء, تلك الخطوط رسمت خطاً لامعاً على وجنتيه الحمراء
كيف يمكن أن يتغير العالم هكذا ؟
كيف يمكنُ أن تتغيَر حياتك في ساعاتِ قليلة, تارة كانت الإبتسامة تفضح سعادته وتارة اخرى بعدها إختفت ليَحل العُبوس محلها ...
أنت تقرأ
𝐔 𝐓𝐇𝐈𝐍𝐊 𝐈'𝐌 𝐀 𝐅𝐋𝐎𝐖𝐄𝐑 | 𝐇𝐘𝐔𝐍𝐋𝐈𝐗
Romanceفتىً بِنُعُومَة الوَرد, يُناقِض فتىً بقساوة الصَخر... ألا يخرُج وَردٌ مِن جَوفِ الصَخرِ أحيانُ...؟ converted