مُبْهَم

165 16 5
                                    

حّسنَاء صب السّلام في عِيناها




































تصدح الرياح بأصوات النافذة تدق الساعة السابعة صباحا نائم بهدوء على سريره مرهف جسده ابيض كالؤلؤ المكنون مصقول الخدين بشفتين ناعمتين تنبعث منه رائحة المسك ، نائم على معدته يظهر لنا انحناء ظهره وكأنه الطريق نحو النعيم مُمد ذراعيه على طولها فاتح ساقيه بشكل طفيف يظهر حسن فجوته وكبر فراولتيه واستقامته التي تلطفت بلونها الزهري ومن الجانب يظهر بروز حلمتيه الحمراء كأنهما قد ارضعتا ، يفتح عيناه ويغلقها يطغي النعاس عليه يعكر ملامحه بانزاعج يزيح شعره عن وجه ، يقلب نفسه على ظهره ويسحب شراشف السرير ليغطي بها مفاتن جسده يردد كلماته  الصباحيه ~ باسم الرب والابن وروح القدس اجعل من يومنا هذا كاليوم الذي صلبت به ، كفرت بك حتى الحظة التي تعود بها روحي من الموت~

  يشعر بجفاف ريقه لا يجد بجانبه ما يرويه ينهض من سريره يرتدي ما يجد امامه ، يفرك عيونه من النعاس وفور ما يتذكر انها نهاية العام يذهب مباشرة للجلوس على مكتبه يفتح دفتر ملاحظاته ويكتب

~اليوم التاسع والثمانون دون تعاطي~
~الشهر الاول دون شرب الخمر~
~السنة الرابعة دون ممارسة الجنس مع أمرأة~
~السنة الثانية دون ممارسة الجنس مع رجل~
~انقذت هذا العام 4 اطفال و 6 اولاد وفتاتين من الاغتصاب~
~قتلت حوالي 21 شخصاً~

يغلق دفتره و يستقيم عاكف ذراعيه مع بعضها تسري البرودة في جسده يمشي خارج من الغرفة يبحث عن شيء يروي به عطشه ومع نزوله عند الدرج يصادف شخص ما جالس على الأريكة


" هاي منو اليوم عدنه زير النساء "

باستفهام وابتسامة بانت عليه ما ان لمح جلوس ذالك الرجل في غرفة المعيشة متكئ على الأريكة تجلس في حضنه احد الفتيات يتحسس صدرها بيده العملاقة ، ملامح البرود تطغي عليه يشرب الخمر من هذا الصباح

" كالولي طارق رجع للبيت كلت بلكي اجي احصلي كم بوسة منه "
تحدث أسير بمزاح يغيض الاصغر الذي جلس امامه يضحك و يصب بعض الماء لنفسه لا يتوقف عن شرب وكأنه مر بصحراء قاحلة


" حتبقى هنا ؟ "
تحدث طارق بتساؤل ما ان رأى بعض الحقائب على الأرض التي بدت كحقائب الملابس واشياء آخرى يبدو أنها للآخر


" براق الكواد جابني سحل صارله يومين يلح بزعهه لروحي "
اجابه أسير منزعج لم يرغب بالمجيء الى هنا وفضل بقائه في منزله لولا اصرار الاكبر عليه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

نوِرعَينٌحيث تعيش القصص. اكتشف الآن