التُقت أعينهُم
احدهُم ثاقبة
و الأخرى خجولة ، متوترة شيء كهذا
سُمح لتايهيونغ ان يجلس
و مُقابل ذو الأعين الحادة
تايهيونغ حساس جدًا !
لدرجة كاد ان ينهض فارًا من الذي امامه
وتره بنظراته ، و فسرها على نحو تفكيره و الذي هوَ " انا للتوً رأيته ، هل سيكون يشبه والدي ؟ ، صارم ؟ "
اي شخص يراه و بنظره يكون مخيف و سيء هوَ لا إراديًا يتذكر والده و يكتف بهدوء و يتجنب الأشخاص الذين يشبهون والده بالشخصية او السلوك
أستمر والده بالتكلم مع جيون و هنا قِد ارتخى تايهيونغ من نظرات الآخر
و شرد في اللاشيء كونه لا يعلم اي مما نبسوا به
فجأة اردف والده ببرود ناحيته
" تايهيونغ ، دل جونغكوك على مكان قاعة الاجتماعات ، لدي عمل لأنجزه الآن "
هوَ لوهلة شعر بوالده يستفزه
تايهيونغ أول مره يأتي لشركته و لم يعلم عنها شيء ، شركته عملاقة و تحتوي على الكثير من الطوابق و المكاتب ، فـ بأي مكان سوف يجد قاعة الاجتماعات ؟
و خصوصًا ان تايهيونغ في طبيعته خجول و ينحرج لأدنى شيءً ، و لا يريد ان يحدث موقفًا محرج مع جونغكوك
اراد الصغير يسأل والده و لكن نظراته جعلته يصمت و يكمل خارجًا مع جونغكوك مكملًا سيره نحو اليمين من المكاتب و لم يجد فوق باب المكاتب أسم " قاعة الاجتماعات " ليكمل
باحثًا
ليعقد الغُرابي حاجباه ، ليزفر مستغربًا من الاخر الذي يمشي امامه بسُرعة ليجعل بينهما مسافة
طفح الكيل مع جونغكوك و اوقف موظفًا ليسأله
" مرحبًا ، اين توجد قاعة الاجتماعات ؟ "
ليرد الموظف بأبتسامة
" أهلًا ، الطابق الأول على جهة اليسار "
تايهيونغ كان يمشي بينما لا يعلم بالأخر قد علم بمكانها و لكن وقف عندما رأى الآخر مع موظف و استمع لآخر حديث الموظف مع الغُرابي و هوَ يدله عندما ذهب الموظف بجهة و جونغكوك بُقى واقفًا صوبه ليقترب تايهيونغ منه و سرعًا ما اردف جونغكوك سألًا إياه " إذا لم تكن تعلم مكانها لماذا لم تردف بشيء ؟ "
ليرتبك تايهيونغ ، هوَ قد شعر بالاحراج لانه قد تم توكيله و فشل في ذلك
ليرد تايهيونغ بتوتر " آسف سيدي ، هل نذهب سويةً ؟ "
ليردف جونغكوك متفهم الأخر " لا بأس "
و بعدئذ يذهب كُل منهما لجهته
والد تايهيونغ قد بلغ أحد الموظفين تعليم تايهيونغ عمله ، على الرُغم من صغر سنه قد استعاب و تفهم طريقة العمل بسرعة فائقة الى حد جعل من الموظف مرتاحًا و هوَ يشرح له
و تايهيونغ كان حريصًا خوفً من والده ، إذ وقع في خطأ ما
تايهيونغ قد ارتد لمنزله كان مُتعب و مُهلك ، بحق !
فـ هوَ ذهب للعمل والده و مدرسته في انّ واحد
11:00PM
دخل تايهيونغ المنزل و كان كالعادة ، هادء من غير والده
ذهب مُسرع لحجرته ، قبل ان ينام هوَ فكر بيومه ، هذه هيَ عادته التفكير المُفرط قبل النوم ، هوَ سكن يبحر في تفكيره بصمت ، ثم بدأ بأسترجاع ذاكرته من بدايةً يومه حتى التقاء عيناه مع الغريب ، كما اطلق عليه تايهيونغ داخليًا ، يشعر بأن الآخر غريب بنظراته و بأسلوبه ، و لكن لم يكن على دراية انُ الغريب هذا قد تفحصه جيدًا ، قد يعمل عليه تجربةً ما
و لكن لم ينكر !
كان جذابًا ، و وسيم
آخر ما فكر به هوَ الغريب ، متناسيًا بقية اليوم
ثم اردف بهمس " يوم جيد ، و لكنه مُتعب "
استقام ليرتدي بجامة النوم خاصته ، الزرقاء
إنتهى اليوم .