يوم الأحد 7:29AM
في أحد بقاع الأرض
تحديدًا موسكو
في أحد شوارعها و قصورها
يكمن الغُرابي فيها
أحدث القصور الفخمة و العالية
مُزخرفة بأرقى الانحناءات و التصميم العصري الحديث
على الرُغم من بنائه قد مّر عليه منذ أكثر من 9 أعوام ، و لكنه دام بُنائه و طراز شكله و لذكر آمر قصر جيون و فخامتهقام جيون نفسه في تصميمه و جعل عائلته الصغيرة في عيشة هنيئة و هادئة و سعيدة
كان شخصًا مجتهدًا في عمله و شغوف و يبتغي جعل عائلته سعيدة قدر المُستطاععائلته مكونه من السيدة جيون ، و جونغكوك
محبوبه الصغير ، كان فعلًا محبوب والده و المُدلل كونه الوحيد ، كُل شيء يُجرى حسب ما يقوله الصغير جونغكوك ، على الرُغم كونهصغير في تلك الفترة لكنه طفل هادء و ذو مظهر لطيف و حسن الأخلاق يجعل والديه ينتحبون لكثرة لطافته و قرر جيون بناء قصرًا خاص
لصغيره جيون لئلا يكون في المُستقبل قِد يشقى في بناء مسكن له و قرر جعله بأسمه على الرُغم من الإجراءات تنص على ان ولده جدًا صغير
و غير مؤهل على وضع قصرًا بأسمه و لكن جيون قد تدبر الآمر و أصبح الآمر في حالة اصبح جونغكوك 18 عام سوف يتاح له القصر بالقانون
و في أحدٍ الأيام الهادئة قبل أن تحل الكارثة و الضياع و الحزن الشديد ، حيث السيدة جيون فيالقصر ، و جونغكوك في المدرسة ، و السيد جيون في طريقه الى مسكنه
كان مُتعب في آنذاك و غفى عن طريق السهو و الخطأ كانت هذه الغفوة لجيون الى الابدبحادث سير خسرت عائلة جيون أحد أعمدتها
وقع الخبر كالصاعقة على عائلته الصغيرة
تأثروا في حادثة جيون
انسرقت سعادتهُم و لم يستطيعون المضي قدما
و بعد الحادثة و العزاء الذي أُقيم في حقهو بعد برهة من وفاته بدأت السيدة جيون في العمل بدلًا من جيون و التأثر في الحادثة بان عليها ، من ثيابها و ملمحها الباهت
كانت جيدة بالتعامل مع ولدها و لكن سيئة إتجاه نفسها ، تحاول تنسية جونغكوك و تلهيته عن الحزن و البؤس و الكأبة التي حلت بهُمكان هدوء جونغكوك أسوء منها قد استشعر بالوحدة رُغم وجود والده هوَ أستشعر بالوحدة القاتمة و الهدوء الدامس الكريه
يمقت الهدوء و لكن ليس إي هدوء
هدوء النفس و صخب العقل و التفكير المظلم
استلمس في دواخل روحه الأسى و التعاسهرُغم المال و القصر و موهبته الرسم و العزف و لياقته البدنية التي التحقها في آخر الفترات كُلها لم تغنيه عن الآلم الداخلي ، رُغم جمود و ثباتة مظهره الخارجي و هوَ في حينها يبلغ من العمر 15 ، و قد علمته السيدة جيون عن خوارزمية و طريقة العمل عن طريق ان هوَ طلب منها تعليمه
و مساعدتها في العمل ، و إستجاب لها سريعًا عندئذ شرحت له
على ذكر سياقة السيدة جيون و كربها و حزن
مُحياها قبل عاطفتها و فؤادها و بُكائها الدائم عندما تُصبح لوحدها
استشعرت بأن قلبها ليس بالحالة الجيدة ذهبت مع أبنها الى المستشفى لتشخيص حالها
و وجدت أن قلبها ليس بذلك المدى القوي و بأي وقتً قد يشكل خطرًا عليها و على حياتها مما يؤدي الى الوفاة
اصبحت تتناول الأدوية الصحية و تكن قدر المستطاع صحية و لكن لم يحالفها الحظ مرةً آخرى في حياتها الباقية و ذبلت الى أن غادرت روحها جسدها
جونغكوك دخل في فترة من الاكتئاب و الابتعاد عن الجميع دون أستثناء من اصدقائه و معارفه و شركته
صار القصر موحش الى درجة قاتمة
أصبح يشعر أن لا شيء يُستحق العيش لأجله
يحتفظ بأي شيئًا يمُد بصلة الى والديه من صور و أعمال يدوية قاموا في فعلها سابقًا و ينتعس عندما يراها
و لكن أستسلم لأمر الواقع و بدأ في العمل و الدراسة في الوقت ذاته
قاتمة القصر جعلته يلتجئ الى البارات و النوادي الليلية بعد أكتشافه إنه مثلي الجنس ، يشعر بأنها سوف تلهيه عن واقعه المرير و المليئ بالسواد
كُل شيء صار أسودًا بنظره
حياته ، تفكيره ، أساليبه حتى البسته ، نادرًا ما يوجد شيئًا في اللون غير الأسود
و الآن بلغ و أصبح في 18 عامًا
مشاعره غريبة ، يظن انه قد كبر دون والده و والدته و هذا جعله كئيب ، و كبرت مسوؤلياته
و اصبحت حالًا الشركة و القصر بأسمه و أصبح مالك كُل شيئًا ، لغيره قد يكون شخص مُفرح
و لكن له ؟
هذا شيء في قمة الأذى النفسي ، تمنى أن هذه التفاصيل يعيشها مع والده و والدته و يشجعانه عليها و لكن ببساطة ليس كُل شيئًا في الحياة مثاليًا على اتم وجه ، أصدقائه دومًا ما يكررون عليه أنه سعيد كونه يمتلك المال
و لكنه يسخر من عقلياتهُم السخيفه بنظره ، لديه مال و ليس في حوزته إي شيء يمد الى السعادة و البهجة !
يكره وحدته ، يحُب الالتهاء و اللهو بكُل موهباته للهروب من مواجهة ذاته و مواجهة افكاركه المظلمة ، لذلك يقضي الكثير من الوقت خارج القصر ، في عمله ، مرسمه الذي يحتوي على الآت العزف المُوسيقي ، و أيضًا يحتوي على لوحاته الكبيرة و المرسومة بجهد كبير و معنى اكبر ، هوَ أشترى المرسم ليصبح مُلكًا و متاح له في كُل وقت
يذهب الى النادي الرياضي عندما يتمم عمله و يصبح وحيدًا يذهب الى النادي الرياضي بحدود الأربعة إلى الخمسة ساعات ، عندما تُضيق عليه مساحات القصر الكبيرة و الواسعة يذهب الى النادي الرياضي ليقضي الكثير من الاوقات هناك
يشعر براحة و ارتخاء عندئذ يكُون بالبُعد عن الواقع ، يضع سماعات الرأسية و يصدح بها اغتناء و ترنيمات تجعله مُرتخيًا
و الى أخره من كثير الاشياء التي تجعله انحيازي الى الصخب و اللهو و البُعد عن الخلو بذاته القاتلة ..