- عِند عودةّ أبِي من رِحلة عمّل طوِيلة ،طلب من أمي عبر الهاتِف أن تُخرجني أنا وإخوتّي لأستقَباله فهُناك هدية مُفرحة تنتظِرنا معَه.
أخرج أبي من المقَعد الخَلفِي بالسَيارة قفصّ متوسِط الحجمَ ويَوجد داخّلهُ عصفَورًا صغِير أصفر اللون يُصدر أصوات زقزقة صغِيرة ويحَاول الخرُوج مِن القفصّ ،نظَر أبي الى ردة فِعل أخوتِي الصغار وأنا وضحَك بسعادة عِندما ركضنَا بِسرعة لإحتضانَه وشُكره على الهدِية الغَير متوقعةعند دخُولي إلى المنزِل ركَضت مُسرعة لِأخبر الخادِمة التِي هي في الحقِيقة مُربيتي مُنذ الولادة ومخزَن أسراري في ذَلك الوقت عِندما كُنت صغِيرة في العمر ،سحبتُها لِترى الكائن الجدِيد اللطِيف في مِنزلنا
ولا أنسى صبَاحي و روتيني اليومَي عندما أطلب من الخادِمة أن تضع صدِيقي الصدُوق (العصفُور) بِجانبي وأنا أشاهد التلفاز واتحدث معه عن يومي في مدرستَي الابتدائية الجدِيدة التّي لَم أستطتع تكِوين صداقَات فِيها بِسببَ شخصيتَي الأنطَوائِية الخجُولة..
، بعَد مُضي سنتَان مع صدِيقي المُفضل ، أستيقَظت في الصباح لِأرى أمي والخادِمة يقفون بتعبِير قَلق على وجيههّم "ماذا هُناك؟" أقتربت مِنهم متسائلة لِتردّ أمي ببساطة علي "العصفور لقد مات" صُدمت ونظرت لها بخوف "كيف مات؟ ما معنى انهُ مات؟" كُنت في السابعة من عُمري لم أستطتع فِهم معنى الموت ولا يجِب على طفلة أن تفهمه بإلاساس ، "مات لانه وحيد" قالت أمي وهي تنظر بتعاطُف الى جثة العصفُور المِيت في القفصّ "لكن كنا جميعنا معه طيلة الوقت!" عارضتها بحديثي غَير مُصدقة للحدث" إذن أدفنوه و قُوموا بالصَلاة عليه"
أقترحت أمي لي أنا وأخوتي الذين دُموعهَم غلبَتهم على فِراق حَيوانهم الأليف واللطِيف
خّرجت أنا وإخوتِي والخادِمة إلى حدِيقة جدّي الكبِيرة .شعرنا بِأنه المكَان الأمثَل لِدفن مخلُوقنا الحّي المحبُوب
حفرت بالتُراب بِمساعدة أخوتي الأصغر ودفناه بِسلام داعِين المولَى بإن نُقابله في الجَنات العُليا- لَم يتِم التدقِيق على الأخطاء الإملائِية ،تم النقِل من صاحب/ة القصة الأصلية ،غَير مسموح النقِل أو الاقتباس (غير مُحلل ) بأي شكل من الأشكال ( جميع الحقوق محفوظة © ) .
YOU ARE READING
مُبهم
Short Storyمُبهم كِتابات / قِصص واقعِية . ©جميع الحقُوق محفوظة إلى الكّاتِبة ،غير مسمُوح ( غير مُحلل ) الإقتباس ، النقِل ، نشِره في موّاقِع التَواصُل الإجتماعي .