Part 02

1.2K 113 74
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم

أضيء النجمة كما يضيء قلبك يا جميل.

★ << ☆
..

.
.
.
.
.
.
.
.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

.
.
.
.
.
.
.
.

..

- لقد رجع، إنه في المطار قادم إلى هنا، جوزيل.

فجأة أحسست أن الأشياء من حولي تدور في رأسي.

لماذا يأتي بعد أن رحل تسع سنوات؟ لماذا لا يريدني أن أنساه؟ بل لماذا قلبي اللعين لا يزال يعشقه؟ أقسم أنني أحببته ولم أفقه الحب إلا به، إنه حبي الأول والوحيد.

لا أنكر أنني اشتقت له، ولكنني لا أنكر أيضًا أن قلبه ليس لي، قلبه أصبح ملكًا لامرأة أخرى، تزوجها وأنجب منها طفلته الصغيرة، وها هو يعيش حياة دافئة وسعيدة.

منذ أن كنت طفلة، كان هو عالمي، كنت أراقبه من بعيد، وكل نبضة في قلبي كانت تنطق باسمه، لكنه لم يرني يومًا.

منذ أن كنتُ طفلة، كان حبي له مثل ظل لا ينفصل عني، ينمو في صمت بين رمال الوحدة، كنتُ أراقب خطواته من بعيد، أعيش على أملٍ ضئيل أن يلتفت إليّ يومًا ما، كنت أرى قلبه يملؤه شخص آخر، بينما كنتُ أعيش ككائن زجاجي، شفافًا وساكنًا، يتألم من الداخل دون أن يلمسه أحد.

عشت سنواتٍ طويلة من الانتظار، وحين رحل، ظننت أن الألم قد يتلاشى، لكنه عاد معي كطيفٍ مريب، وعندما عاد إلى مسقط رأسه، عادت معه كل الجراح التي لم تُشفى، كل المشاعر التي دفنتها بعمق، هو لا يعلم كم من الألم احتويت، وكم من الذكريات التي عذبتني.

أكتفي بأن أراقبه بصمت، وأنتظر في انتظارٍ أبدي، أعلم أنه لن يرى يومًا ما كنت أخفيه خلف ابتسامتي المكسورة.

كنت أبتسم حين يمر، أحلم به حين يغيب، وأبكي في صمت حين يتحدث عن حبه لغيري، كبرت وكبر معي هذا الحب، وعندما رحل، شعرت أن جزءًا مني تبعثر معه.

LOVE OF THE SEA حيث تعيش القصص. اكتشف الآن