البارت السابع (إلى استراليا)

49 6 26
                                    

لا تنسوا الفوت ورأيكم💗


_________________________________________
في منزل مُنىٰ

دخلت ڤيولا إلى المنزل وكان بجانبها ديڤيد الذي كان يضحك على حنقها منه، توقف عندما نظر إلى الجميع وابتسم لهم، نظرت ڤيولا إلى مُنى ووجدتها تجلس بوهن شديد، فأنفجرت ڤيولا في البكاء ثم ذهبت إلى صديقتها وأخذتها في عناق كاد يسحق جسد مُنى، قالت ڤيولا وهي تبكي:

_حبيبت حياتي يا مُنيتي، متعرفيش أنا كنت قلقانة عليكِ أد أيه بجد والحمد لله أنك بخير

نظرت لها مُنى بإبتسامة واسعه واشتدت في عناقها وقالت بحُب:

_أنا بخير طول ما انتِ معايا وبخير يا فولتي، بلاش عياط بقى أنا كويسة

وهل تدوم تلك الأجواء المليئة بالحب وهناك تلك الكارثه الصغيرة؟؟!

نظر محمد لهم بتأثر مصطنع وقال:
_يا وجع القلب، بعد إذن الحب ده يعني ممكن بس توسعوا شوية لأنكم واقفين قدام التلفزيون ومش عارف اكمل الفيلم ده لو مش هزعجكم يعني...

نظروا لهُ الجميع بإستنكار، ثم لم يعيروا له اهتمام كثيرًا، نظر لهم بحنق وقال:

_أيه الناس دي، هو عشان أنا صغير يعني بيعاملوني كده، مكنش العشم بس يلا مش مهم هقوم اكل صنية المكرونة اللي جوا دي وكله هيبقى زي الفل..

كان هناك من يسمعه وهو يقول هكذا ونظرت بإستنكار وقالت بهمس حتى لا يسمع الباقي:

_هتاكل أيه يا عنيا، احترم نفسك بقى ها عندنا ضيوف والاكل لينا كلنا بطل طفاسه..

نظر لها محمد بإستنكار شديد وقال:
_أنا طفاس يا ماما، صعبه برضو الطعنه لما تيجي من اقرب الناس ليك، بس ماشي مش هاكل اهو اديني قاعد بس اتمنى ناكل بسرعه يعني..

نظرت له والدته بحنق، ثم قامت من موضعها ودخلت إلى المطبخ..

كانت ڤيولا تجلس بجانب والدتها وهي تشاكسها وتقول لها:

_مالك بس يا ميري، إلا قوليلي يا ماما روحتوا فين انتِ وبابا من غيرنا ها ها

نظرت لها والدتها (مارينا) وقالت:

_قعدنا في البيت روحنا فين يعني

نظرت لها ڤيولا وهي تغمز وقالت:

_اممم البيت قولتيلي آه يا اشقيه

كان سينطق والدها (ميشيل) ولكن صمت عندما سمع محمد وهو يخرج من المطبخ سريعًا ويبدو عليه الذعر ويقول:

_يا نهار ابيض مش معقول يعني كل ده عشان اكلت طبق الرز فيها ايه مش فاهم أنا!!

نظروا لهُ الجميع ثم انفجروا في الضحك عليه، فا ذلك الفتى من الممكن أن يبيع الجميع مقابل الطعام...
_________________________________________
في منتصف الليل كان عُمر يجلس على فراشه وبيده الهاتف الخاص به يعبث به، كان يعبث بأحد مواقع التواصل بملل شديد، وجد اسم في وجهه (منىٰ سعيد)، ففتح صفحتها الشخصية حتى يتأكد هذه هي الفتاة التي يعالجها، دخل صفحتها ووجد صورتها امامه نظر إلى تلك الصورة فا كانت هادئة كثيرًا وجالسة وسط كتب كثيرة وتنظر لهم بفرحة كأنهم اولادها الصغار؛ وليس بعض الكتب أخذ يبحث كثيرًا في صفحتها الشخصية، وجدها حقًا فتاة هادئة حتى في حبها للأشياء، وجد أنها تحب الأماكن القديمة كثيرًا، والكتب، والبحر، وكل ما هو طبيعي هي تعشقه، وجميع صورها يا أن تكون في البحر أو في مكان به طبيعة، أو في مكتبة يبدو عليها الطراز القديم، قطع تأملاته تلك رنين هاتفه برقم مديره في المشفى؛ سمع الصوت مديره في العمل من الجهه الأخرى وهو يقول:

وكان هو الأملحيث تعيش القصص. اكتشف الآن