هدأت.
بدا لي أنني هدأت.دقَّ جرَسْ باب منزل ييري، كانت بالفعل شاردة عندما أيقظَها الصوت، نهضت لتفتح الباب ، نظرت للمرآة بجانب الباب فصدمها مظهرها الذي كان علي النقيض مما كان في منزلها ببوسطن، هناك أيضًا توجد مرآة إلي جانب الباب تُراجع بها مظهرها قبل أن تستقبل الجميع، ها هو جسدها يقوم بمهمتِه في تذكُّر النظر إلي المرآة، لكن هذة الفتاة التي تواجه نفسها الآن حتمًا ليست نفسها من منزل بوسطن، بل فتاة مُرهقة بعينين منتفختين وهالات سوداء، شعرها مرفوع فقط بصمت، ليس مصففًا حتي.
لأن هذة الفتاة مكلومة
فتحت ييري الباب، فوجِئت بروية الطارِق لكن ملامحها لم تتغير كثيرًا، فهي حزينة وذلك يطغي حتي علي كونها متفاجئة.
" هل يمكننا التحدث قليلًا؟ آنسة ييريم "
وضعت ييري كوبًا من العصير علي الطاولة مقابله، شكرَها ميونغ سو وأخذَ الكوب فشرِب منه قليلًا كونها أتعبت نفسها بإحضارِه وهي بهذة الحالة.
" لا أعلم إن كان جيدًا، سوبين هو الذي كان يعيش هنا "
أخبرتهُ ييريغُصَّ ميونغ سو بالعصير ظنًا منه أنه من الممكن أن يكون فاسدًا، نظرت له ييري بقلق
" لا بأس إنه جيد "
أخبرها ثم تركَ الكوب جانبًا، فهو ليس هنا لشُرب العصير علي أي حال وبدا أن ييري تنتظر من أن يقول شيئًا ليُفسِّر قدومه لمنزلها بنفسه." حصلت علي العنوان من الاستقبال، هناك شيء مهم أردتُ إخبارِك إياه لكنَّكِ لم تأتِ للمشفي "
صارحهَا ميونغ سو حتي لا تقلق من نواياه" متي أستطيع دفنه؟ "
سألتهُ ييري بغتة ، وقد فهم أنها لا تريد أن تظل بالمشفي بدون داعي حتي يصدر تقرير التشريح" بالحديث عن ذلك، يجب أن ترَيْ هذا "
التفتَ ليفتح حقيبته ويُخرج منها ملفًا ، مدَّ يده به" ما هذا ؟ "
" تقرير الطب الشرعي، أعلم أنَّهُ صادم لكن لكِ كل الحق إن أردتِ إعادة الفحص، لازلتُ لم أطلِع عائلة يونچون عليه، نظرًا لحالتكِ النفسية لم أُرِد أن يُباغتكِ أحدهم بشيء "
عندما أخبرَها ذلك بدا وكأن كل أرادت التهرُّب منه يأتي ليهاجمها وهي تقف وحيدة بدون أي وسيلة دفاع