بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
تحت قطرات المطر وهبوب نسيم البارد والسماء ملبده بالغيوم وفي نهاية فصل الخريف
يوم الخميس تحديداً الساعه 2:37 الظهر
واقفه لوحدها بهدوء تتامل وتستمتع بجمال المنظر تحسه روحها ترتوي وتنتعش مع هذا المطر
جاء صوت من وراها بكل حنيه يقول : ريم ي بنتي البسيلك شي ثقيل ولا ادخلي عن هالبرد لا يعورك
قالت ريم بحب كبير لبوها : من عيوني بدخل الحين
مشت وهي متوجهه للمطبخ التفتت على ابوه : اسويلك شاي بالنعناع
ولك مع هالجو الحلو
ابوه : والله تسوين خير
ابتسمت ريم و راحت بكل سرعه تسوي الشاهي بكل روقان
وتقول لها كم بيت قصيد حافظته وهي ترتب الطفريه وتحط الاكواب وتحط الغوري حق الشاي بعد ما خلص
وطلع وهي تتمايل من فرط السعاده باليوم تحس بطاقه إيجابية
دخلت على غرفة الجلوس لقت ابوها ممدد رجوله وبيده مسبحه يستغفر فيها
قاطعه كوب الشاي اللي انمد عليه وصوتها اللي يقول : سم يبه
قال بكل هدوء: تسلمين
سكت بعد ما انها كلمته وهو يرشف من الشاهي اللي توه مصبوب وحار وهو يفكر كيف يفتح معاها الموضوع وش راح تكون ردة فعلها وش شعورها
بعد ما تسمع كلامه جت فترة قصيره من الصمت قال بكل هدوء : ريم بنتي اللي عطانيها ربي اسمعيني وانا ابوك
ريم التفتت له بانصات : امر يبه
ابوها يكمل : انتي تعرفيني اني رجال مقتدر ولا عنده من يونسه ويوسع خاطره معه ي ريم انا بخطري اتزوج وانا مانيب كبيرً عود
سكت شوي واكمل يوم شاف سكوتها : وتراني مراح اقصر معك بشي ولا راح يتغير و بعد اسبوعين ان شاء الله بوديك عند امك توسعين خاطرك عندها بالمدينه وتزورينها وتاصلينها لك شهرين مارحتيلها والله ماهيب زينه .
انهاء كلمه بنبره معاتبه
ريم وهي تسمع بكل هدوء وتتجمع في محاجر عيونها الدموع مع كل كلمه يقولها وهي تحس بصدمه واستنكار للي يقوله ما تشوف من حقه انه يفكر يتزوج ذا الشي لا والف لا
ويخليها تتوه اكثر واكثر من اللي هي فيه شافت نفسها هي وين موقعها وين بتكون
بس بلعت غصتها وتحاول تخفي لمعت عيونها وهي تقول في نفسها ماقدر ارفض عمره ما قصر علي بشي يوم جاء يدور سعادته اوقف في وجه !!
حز بخاطرها تحسه طفش من مقابلها !
قالت بهدوء وهي تتصنع الابتسامه ما تبي تثقل عليه وهي تناظر باظافرها : اللي تشوفه يبوي هو الصح ان شاءالله واذا على امي الحمدلله ما يمر يوم الا وانا مكلمتها او مراسلتها بس نهاك مايحتاج طريق طويل وتعب
قال ابوها بكل حزم بعد ما شرب بيالة الشاهي : لا يبوك الطريق لا تشيلين همه وامك لها حقن عليك انك تجينها
سكتت ما عندها شي تقوله بعد كلمة ابوها
بس خاطرها ضاق حيل حييل اولاً ان ابوه بيتزوج وثانياً انها بتروح عند امها هناك وتقابل الناس اللي تكرههم
قاطع صمتهم صوت المطر الغزير معه حبات من البرد مسببه ضجيج جميل على مسامعهم
خطر في بال ابوها يغير عليها جوها بعد ما خرب عليها فرحتها بالجو الزين فقال : ما ودك تروحين معي للبل شوي بعد صلاة العصر ونشيك عليها
قالت ريم بسرعه وفرحه : ايوه بالله خاطري اطلع مع هلامطار
قامت بعد ما سولفت مع ابوها بتروح تسوي لها كيكه خفيفه تاخذها معاهم وتعطي للعامل الي عند الابل منها
راحت للمطبخ وصارت تجهز اغراض الكيكه وتشوف اذا كانت ناقصه و في النهاية قررت تسوي كيكة التوت الازرق
فابعد ما سوت الخليط حطته بالصينيه وقعتدت تزينه بالتوت والوز ودخلتها الفرن
وفي وقت انها بالفرن راحت تنظف المكان وتجهز نفسها بعد ما صلت العصر راحت طفت على الكيكه
و لبست عباتها وتلثمت بطرحتها وانتظرت ابوها يرجع من صلاة العصر
.
.
.
روايتي الاولى اتمنى الدعم 💓
.
.
.
