. 3 .

37 11 12
                                    







فزت تجري بخطوات سريعه تبغى توصل لابوها هو سندها الوحيد اللي باقي لها 
جاء في بالها كلام ابوها عن النغزات اللي بقلبه يوم قربت من الشبك ماشافت قدامها الإ ناقه طالعه من الشبك هايجه
دخلت بأنفاس متقطعه بعد ما شافت الناقه ما تبغى تشوف ابوها بحاله بشعه بعد ما خطر في بالها

ثبتت عيونها على ابوها المستلقي على الارض وحاط يده على ساقه وهو يتنفس بصعوبه ووجهه المتعرق اللي قالب لونه يبحث عن اكسجين جثت على ركبها عند راس ابوها وبيدين مرتجفه مسحت على جبينه وهي تلقط انفاسها رفعت راسها على عمها اللي رفع راس ابوها في حضنه وصار يصارخ على ولده يجي يساعده على شيل سليمان
شافت ابوها يوم شالوه واغمي عليه من الالم
بعد مرور دقائق
ثابته مكانها وصوره وجه ابوها بعيونها مخها مو مستوعب بس الشي الوحيد اللي تعرفه ان ابوها حي

صحها العامل وهو يقول : مدام اطلع انا بدخل ناقه هنا

رفعت عيونها تدريجياً يوم حست الجو مظلم
وضحتلها النجوم المتلألئة والقمر الذي بدا يعتلي السماء وينيرها
ضمت نفسها والنسيم الطيف يحرك عبايتها بهدوء وكأنه يقول يحثها على الوقوف "وأن الله لطيف بعباده " اردفت بصوت هادئ من اعماقها : لا حول ولا قوة إلا بالله

وقفت بتثاقل ونفضت عبايتها من التراب طلعت للمزرعه تبي تشوف ابوها بتروح له
وقفت عند سيارة ابوها لو عندها مفتاح السياره كان ساقت بس ما عندها
مشت لبيت جدتها هذا اقرب شي لها وكارهته في نفس الوقت
دقت الباب وفي نفسها تقول : اللي يعيني على اللي بلقاه
جاها صوت الخادمه من ورا الباب : مـيـن ؟؟
ريم : ريم بنت سليمان افتحي

فتحت وراحت الخادمه تكمل شغلها
مشت بالحوش وتدعي ما تصادف احد من عمانها لأنهم بالعاده يتجمعون عند امهم بالمغرب
دخلت الصاله ودقت الباب وهي تقول : السلام عليكم
الجده وهي بغرفتها : وش جابس مع هلوقت ؟!
سكتت ريم ما تبغى تجادلها بالكلام تبي تصلي المغرب
الجده يوم شافتها ساكته انقهرت : ولا جايه تدورين احد والله اني خابره ب هلحزه إلا .. قاطعتها ريم وهي راصه على سنونها : شوي عمي ياسر بيجي ياخذني
الجده  : وأبوك وينه كفاه الله شرس وش مسويتبه هلمره ؟
سكتت ريم لان اي كلمه ثانيه بتنشرها قدام الناس فافضل تسكت
انقهرت الجده  : عزتي لوليدي ما جاب له ورعن صاحي كلن يقول الشر عندي حوفه يومنه يعصي كلامي

كبرت ريم وهي سافهتها متعوده على الاسطوانه حقتها
بعد ما انتهت  من الصلاة راحت بتشرب مويه ذابحها الضما تفقدت اللي حولها تسمع صوت العجوز وهي تبربر عند عيالها راحت للمطبخ وجت تصبلها الا ذي الخادمه جالسه تتأفف وتعطي نظرات قالت بصوت هامس : ماردا من ذيك الا ذي
جاء صوت هادي من وراها وهو يقول : ومن الاولى
عرفها من زولها ما صدق يلتقي معها يبي يفتح اي حوار بسيط معها
معروف عند العائله وش كثر الجده تكره ريم وتسمعها كلام يسم البدن ومافيه جمعه يجتمعونها الا وتصير مشاكل

ليلاٍ جمعني به عساه يعود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن