التغير؟

125 4 1
                                    

استيقظت في اليوم التالي، وأخيرًا استطعت الخروج من غرفتي. مسكت هاتفي وراسلت صديقتي وسألتها إذا كانت موافقة للخروج ليلاً إلى الحديقة. ذهبت لأغسل وجهي وأسنانى وغيرت ملابسي. سمعت رنة هاتفي، ظننت أنها سيدرا، ولكن المفاجأة كانت أن كريستوفر هو من أرسل لي رسالة كتب فيها: "ستندمين على كلمة وقح، يا صغيرة." انصدمت وكتبت له: "من أعطاك رقمي، أيها الوغد؟" رأى الرسالة لكنه لم يرد. أوففف، مستفز!

نزلت للطابق السفلي لأفطر، ووجدت أمي تحضر للعزيمة. طلبت مني مساعدتها، فنسيت لماذا نزلت وبدأت بمساعدتها. بعد ثلاث ساعات، انتهينا. أخيرًا، قلت لأمي إنني جائعة. قالت لي: "لا يبقى للعزيمة سوى ساعتين، انتظري." لكنني أجبته: "إمي، أنا جائعة!" فردت: "ليست مشكلتي." أوففف! حسنًا، سأذهب لتحضير نفسي.

عندما وصلت لغرفتي، ذهبت للخزانة وأخذت فستانًا أسود ضيقًا مع كعب أسود. ضبطت شعري الكيرلي ووضعت مكياجًا ناعمًا. بعدها نزلت لأتمشى، ووجدت ماركو، فركضت نحوه. تبادلنا التحيات ولمحت كريستوفر، وكانت ملامحه غاضبة جدًا ومخيفة، لكنني لم أكترث.

^كريستوفر
"من تظن نفسها لتسلم على أخي؟ أنا أقنعت أهلي بصعوبة أن ننتقل إلى هنا، وفي النهاية تتصادق مع أخي وتتركني هكذا. مستفزة وقحة، سأعلمها الأدب في وقت الغداء."

ذهبت مع ماركو لنتمشى وتحدثنا في شتى المواضيع. بعد قليل، أصدرت معدتي صوتًا مرتفعًا، فضحكت عليه وقلت: "أنت أيضًا، أمك منعتك من الأكل!" رد ب "نعم" مع تعابير وجه الجرو، وكان يبدو مضحكًا جدًا. بعد نصف ساعة، تفاجأنا، أنا وماركو، لأن كريستوفر كان قادمًا نحونا.

^كريستوفر
"أنا آتٍ من بعيد، ولاحظت أن لافاندرا تنظر إلي ولم تنزل عينيها عني. وعندما وصلت، واصلت النظر إلي. قلت 'مرحبا'، لكنها لم ترد. فقط لوحت بيدي أمام عينيها، وحينها احمرت خجلًا."

سألتني، وهي تنظر للأرض بخجل: "ماذا قلت؟" فأجبتها: "قلت مرحبا، وأخبرتهم أن أمها تريدهم أن يأتوا لأنها أنهت تحضير الغداء."

^لافاندرا
"أنا غبية جدًا! عندما اقترب كريستوفر منا، كنت شاردة في جماله وجمال عينيه، ولم أستيقظ من شرودي إلا على يده التي كانت تلوح أمام عيني. يا للإحراج! سألته، وأنا أنظر للأرض بإحراج: ماذا قلت؟ فقال: 'قلت مرحبا وأن نأتي لأن أمي أنهت الغداء.' فذهبنا معه وطيلة الطريق كنا ساكتين."

وصلنا للمنزل، وطلبت من ماركو أن يسبقني لأنني أريد أن أقول شيئًا لكريستوفر. بالفعل، ذهب. قلت له: "آسفة لأني نعتك بالوقح والوغد." فقال لي: "لا آسف، لن ترضيني." وبدأ بالاقتراب مني، فشعرت بالخجل وهربت. هو تتبعني بعينيه وهو يضحك. وعندما جلست على المائدة، وقفت أمي وقالت: "أريد أن أعتذر لكريستوفر أمامهم." نظرت لأمي مصدومة، لكن كريستوفر قال: "إنني اعتذرت منها، وأنها ليست المخطئة، بل أنا استفزيتها، فكانت ردّة فعلها طبيعية."

^كريستوفر
وقفت كريستينا وقالت: "إن لافاندرا تريد الاعتذار مني أمام الجميع." رأيت نظرتها المليئة بالصدمة، فوقفوا فورًا، وقلت: "إنها اعتذرت مني، وأنها ليست غلطانة. أنا استفزيتها، فكانت ردّة فعلها طبيعية."

*تسريع*

بعد انتهاء الغداء، ذهبت أم كريستوفر لمساعدة أمي في تنظيف الصحون والمائدة، وأنا جلست مع ماركو لنلعب. كان كريستوفر طوال الوقت ينظر إلينا بغضب، ولم أفهم السبب. بعدها اقترب مني ماركو وحضني. لاحظت أن عيني كريستوفر تغيرتا للون الأسود القاتم، استغربت، لكن لم أعط الأمر أهمية. بعد ساعتين، ذهبوا إلى بيتهم، وأنا صعدت لغرفتي. تحممت وغسلت أسناني، وبعدها اتصلت بسيدرا.

^لافاندرا
"مرحبًا سيدرا، أنا سأذهب للحديقة، وانتظرك، لا تتأخري."

^سيدرا
"حسنًا، وأنا الآن بدأت بتجهيز نفسي. لن أتاخر."

أغلقت الاتصال، حضرت حقيبتي وتأكدت أن هاتفي وعبوة الماء ومفاتيح المنزل بحقيبتي، وخرجت.

^كريستوفر
"أنا أشتاق لها كثيرًا، ولا أستطيع النوم. سأذهب لبيتها وأحاول رؤيتها بأي طريقة." عندما ذهبت، رأيتها تخرج من المنزل. تبعتها واكتشفت أنها ذهبت لتقابل صديقتها، فمثلّت أنني قابلتها بالصدفة. هي أول ما رأتني تجاهلتني، فاقتربت منها وقلت لها: "مرحبًا."

^لافاندرا
"مرحبًا، ماذا تريد ولماذا تتبعني؟"

^كريستوفر
"أنا لا أتتبعك. هذه حديقة عامة، ويحق لي أن أتي وأتمشى فيها."

^لافاندرا
"حسنًا، حسنًا. وعلى كل حال، من الجيد أنني رأيتك لأنني كنت أريد أن أشكرك على الذي فعلته وقت الغداء. وآسفة مرة أخرى على كلامي."

^كريستوفر
"لا شكر على واجب، وانتهى الموضوع. لا تعتذري مرة أخرى، لأنني سامحتك." قلت في نفسي: "سأستغل الفرصة وأحاول التقرب منها." لافاندرا، من الممكن أن نصبح أصدقاء. عندما قلت لها، رأيت ملامح الصدمة على وجهها، لكن الحمد لله أنها وافقت. وأول ما وافقت، ابتسمت ابتسامة عريضة.

^لافاندرا
"سامحني، ولكن الغريب أنه طلب أن نصبح أصدقاء." انصدمت، لكنني وافقت، وأول ما وافقت كادت الابتسامة تشق وجهه. كنت سأضحك، لكنني كتمتها.

بعدها قلت له إنني أنتظر صديقتي، فودعنا بعض وذهب.

^كريستوفر
قالت لي إنها تنتظر صديقتها، فمثلت أنني لا أدري وودعنا بعضنا. ذهبت للمنزل، وابتسامتي لم تختفِ أو تقل. وصلت للمنزل وصعدت للطابق الثالث كي أصل إلى غرفتي. غيرت ملابسي وتمددت واستغرقت في التفكير بها.

---
إذا أعجبتكم الرواية، اعملوا معروفًا، صوتوا عشان أعرف أنها عجبتكم وأستمر.

الألفا؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن