العصفوره الجريحه

سيدتي

استيقظت على شعور مريع بأنني لست بخير

لم اكن بخير منذ ليلة البارحه !! نفسياً و جسدياً اشعر انني محطمه

نضرت الى النافده بصعوبة من خلف كتف الشاب الى يحتضنني بقوة كأنني سأهرب منه في اي لحضه

الشمس لم تشرق بعد !! الجميع نائمون الان على الاغلب

هنالك فقط الضوء الاصفر الطفيف للمدفاة ينير المكان

و هنالك بلل لطخ ملابسي

صداع ... غثيان !! الم مبرح و تقلصات لا ترحم !!

عانيت دوماً من الام الدورة الشهرية .... لقد تأخرت كثيراً هذا الشهر

تعودت على تأخرها و الاضطراب في الهرمونات اذ لا تأتيني احياناً الا كل شهرين او ثلاث لكن انتظمت قليلاً مؤخراً و مع ذلك لم يكن لها موعداً محدداً اذ كانت دائماً تحب مفاجأتي

الان كيف سأخرج من بين ذراعيك ؟؟ لماذا تقيدني بهذه الطريقة بعد ان صفعتني بكلماتك الذي اذتني اكثر من كلمات اي احد اخر !!

اتمنى لو انني لم اسأل .... حتى لو كنت سأعيش بجهل لنواياه و نضرته نحوي فعلى الاقل لم اكن لأتلقى مثل هذه الضربه الموجعه

كانت ملامحه الهادئة اثناء النوم خداعه

لمست خده و مسحته .... كانت مشاعري تخذلني !!

لقد ضننت انني استطيع ان احبك يوماً ما !!

لكن ... هذا محض ضن !!

حاولت الخروج من بين يديه بهدوء قدر الامكان الا انه عقد حاجبيه بأنزعاج اثناء نومه و تمسك بي بقوة اكبر

انا اختنق هنا !!! ارحمني !!

مجدداً بعد ان هدأ و انتظمت انفاسه حاولت التحرك و الابتعاد عنه و لحسن الحظ استطعت فك حصاره هذه المره

نهضت من مكاني بخفه و دون اصدار اي صوت ... لم اكن اعلم انه استيقظ منذ اللحضه التي غادرت حضنه فيها لذا صرخت برعب حينما امسك كتفاي و نضر لي بقلق  "الى اين تذهبين تاركه اياي ؟؟ لماذا تريدين الابتعاد عني ؟؟ " كنت قد لمحت للحضه نضرات الخوف في عينيه

هل هو طفل يخاف مغادرتي ؟؟

لم اعهده هكذا ابداً ... رغم انه شديد التمسك بي اثناء النوم لكنه لم يهلوس باشياء كهذه

اذاً لماذا تبدو خائفاً ؟؟

مع ذلك لا استطيع سؤالك .... لا يمكنني مسامحتك ببساطه على ما فعلته بي

" سأذهب الى الحمام !! " اجبته ببساطه و برود

مسح وجهه بكفه كأنه يقنع نفسه " صحيح !! الحمام !! نعم ... اذهبي !! اذهبي صغيرتي !! " بدأت اشعر بلقلق من تصرفه هذا و لكنني لم اتمكن من التفكير اكثر حين صرخ بخوف ممسكاً الملائة " دم !!! انتي لماذا تنزفين ؟؟؟؟ ران !!!! " امسكني بقوة .... بدى لي خائفاً بشده و تيبس جسده محاولاً القيام بأي شيء لأيقاف النزيف الذي لم يعلم مصدره و سببه