04: قُنْبِلَه

22 5 3
                                    

اتعلمون هذا الشعور... حين يبدأ احد منا بالشك بمن حوله واعتباره عدو له... لكن لا تعلم حقا من هو هذا العدو بسبب تخفيه الجيد والاندماج معنا.... أجل هذا هو شعور السيد دي لابولي حاليا... لا اقول انه منزعج لأنه لا يهتم بالاصل.. لكنه لا يحب أن يوضع بهذه المواقف... 

جالس على كرسيه... يحتسي قهوته الحلوة ليست كحياته بالطبع ... يفكر ماذا سيفعل بشأن الخبر الذي تلقاه بالامس... هل حقا يجب عليه هو البحث؟!... اعني هم مصرون على تعكير هدوءه...  قطع حبل افكاره طرقات الباب..

تفضل" نطق بصوت مسموع..

فتح الباب وظهرت من خلفه كاميلا طالبته المثالية.. " سيد دي لابولي.. هل راجعت النصوص التي اعطيتك اياهم؟.. "

اوه.. صحيح تذكرت... أسف لكن كنت مشغول ونسيت اخبارك أنني رأيتهم..."

كيف وجدتهم؟!... "

في الحقيقة لم اتوقع هذا.. أعني كلامك.. اسلوبك.. طريقة سردك للمواضيع مترابطة ومرتبة.. أذهلت من طريقتك حقا أنسة كاميلا.. اريد أن تبقي هكذا دوما... وأيضا اتوقع منك تحضر مشروع تخرجك بنفس طريقتك هذه... وأضمن لك أنك ستأخذين العلامة التامة به... " كعادته أسلوبه هادئ يختار كلماته بعناية... رغم كل الافكار السلبية في رأسه الا أنه لم ولن يظهرها لطالبته المتميزة..

شكرا على هذا الكلام بروفيسور.. أنني اقدر هذا حقا... لكن هذه النصوص تختلف كليا عما سأقدمه بمشروعي للتخرج لذا قد تختلف طريقتي... "

هممم... لن تختلف كثير فبالنهاية من يكتب هو انت لا أحد غيرك... لمستك ستظل كما هي... لن تتغير... مهما حاولت تغيير أسلوبك فكل من يعرفك سيعلم أنها أنت.. " كلامه حرك شيء داخلها.. ظهرت لمعة جميلة تخفي حقيقة أنها الفتاة التي قتلت أحد بدم بارد الليلة الماضية!.. هي حقا لم تسمع كلام كهذا من قبل.. لم يقل لها أحد أنها هي حتى لو حاولت تغير  نفسها.. رفعت زرقاوتاها تنظر لعسل عينيه....  كانت نظرته دافئة لكن.. أحست فجأة بتغير مريب في نظراته لذا قطعت الصمت وقالت: 

شكرا لتذكيري بهذا سيد دي لابولي... والان أسمح لي.. سأذهب.. " عند نهاية حديثها ألتفتت وتوجهت نحو الباب للخروج لكنه قال جملة جعلتها تتوقف للحظة.... تصنمت بينما تضع يدها على مقبض الباب...  بينما افكارها تأخذها لأماكن بعيدة..... جملته كانت " لا شيء يليق بك سوا الدم" هل قال دم؟!..  ماذا يعني هذا؟!!...
.
.
.
          🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
.
.
.

لندن _  الساعة 11 pm
.
.
.
في أحد الازقة المظلمة في شوارع لندن التي تعج بالناس ليلا...  يقف ذاك الاسمر ويحدق بشيء ما على الأرض.. لا تنصدموا.. لكن هذا الشيء هو جثة.. جثة آخر شرطي لحق به... فقط بسبب طعنه لشخص وهو ثمل... أمام مركز الشرطة..  تخيلوا معي ظلم الشرطة له!...  أعني حقا ماذا بها؟!... هل هو أمر سيء حقا؟!... 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑫𝒆𝒂𝒅𝒍𝒚 𝑳𝒐𝒗𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن