03:جّـثًـمًأّنِ

45 18 15
                                    

في بعض الاحيان قد نتعرض للإنزعاج بسبب نظرات بعض الأشخاص .... نستطيع تجنبهم بالتجاهل وعدم الاكتراث لهم .... لكن كاميلا لديها رأي آخر

في ذلك الرواق المظلم حيث تقف كاميلا وأمامها الرجل ذو الملابس السوداء.. ينظر لها بخوف بسبب شيء وضعته على معدته

اذا مصر على السكوت او لأوضح الامر مصر على الموت صحيح؟ "

نبرتها ارعبته بشدة.. باردة ك الصقيع في الشتاء وقد تكون أبرد منه... ونظراتها تتبع كل تفصيلة به ك نمر يدقق بفريسته كي يختار الوقت المناسب لإفتراسه..إتجهت زرقاوتاها الحادة لمعطفه وبالفعل لمحت شيء داخله.. مدت يدها له وأخرجته منه بسلاسة... حدقت به قليلا وفجأة رفعت زرقاوتاها للرجل وابتسمت... أجل ابتسمت..ابتسمت كمختلة عقلية.. لكن ما حصل بعد هذه الابتسامة أن الرجل وقع على الارض بسبب طلقة نار من المسدس الذي كانت موجهته على معدته...

قد تستغربون أنها لم تتلطخ ثيابها بدماءه لكن لا بأس ستعتادون.. لأنها كاميلا ببساطة..

حدقت بجثته ببرود لمدة عشر دقائق تقريبا ...

اللعنة" لعنت حين أدركت أنها قتلت أحد في مكان عام
فتحت هاتفها وأتصلت بأحد الارقام.. رنة.. رنتين.. ثلاث.. فتح الخط..

هل تستطيع المجيء لملهى المنظمة؟ "

أجل.. سأكون عندك خلال خمس دقائق "

حسنا" أغلقت الخط وعادت ل تحديقها بالجثة... أثناء ذلك سمعت صوت خطوات متجهة نحوها " تبا كل شيء اليوم معاكس لما أريده، تبا" ظلت واقفة مكانها ملصقة ظهرها بالجدار... عندما لمحت ظل المتقدم نحوها جهزت مسدسها و ركزت نظرها عليه... عندما ظهر أنزلت مسدسها فورا... لأنها رأت شخصا لم تتوقع رؤيته...
.
.
.
🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒🍒
.
.
.

هناك حيث كان يتجمع زملاء كاميلا أغلبهم إما كانوا يتراقصون... والبقية ثميلون... ومنهم اليس التي ثملت وبدأت بالتكلم بلغة غير مفهومة بينما جوليان يراقبها بخضراوتاه النعستان.... جول" بصوت خافت صدر اسمه من بين شفتي اليس"أجل عيناي؟ "رد عليها بنفس النبرة

هل تعلم ما هو اليوم؟"

همم.. الثلاثاء، لما؟"

لا.. "

تعجب جوليان من ردها، حسنا هي ثملة وليست واعية لما تقوله... اذا ما هو اليوم سيس"

انه.. انه يوم وفاته... "

توسعت عيناه لما سمعه، لم يكن يعلم انه اليوم.. هي لم تقل.. حتى انها اصرت على المجيء والاحتفال معهم...
بعدما قالت جملتها نظرت له بأعين شبه مفتوحة وابتسمت...

قد يمر المرء بأيام سيئة.. ليال بشعة.. احداث مؤلمة... أثرها ينهار و ينطفئ... لكن قد تتحول هذه المواقف لنقاط قوة تمكنه من مواصلة حياته بطبيعية دون الالتفات للماضي....
عندما رأى جوليان بسمة صديقته الحزينة لم يستطع الا احتضانها.. ضمها لصدره ونامت..

𝑫𝒆𝒂𝒅𝒍𝒚 𝑳𝒐𝒗𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن