PART 2

5 1 0
                                    

أومأ ضيغم بتفهم : لن يحصل لكَ أي شيء أعدك بذلك أنت تعرفني منذ زمن وتعرف ما معنى أن أقطع عهداً لأحد لذا يمكنك إخباري وأنتَ مُطمئن .

فكر الطبيب لثواني ثم أسترسل : نحن أخبرناك فقط بأننا أجرينا عملية للرصاصة التي تعرضت لها ومن ثم دخلت في غيبوبة وبالتالي لم يتسنى لنا معالجة الإصابات الأخرى مثل الكسور والرضوض إلا أن هنالك ثمة أمور أخرى
قاطعه ضيغم بقلق : ماهي ؟!
أخذ الطبيب نفس عميق ثم أكمل : سيد ضيغم زوجتك تعرضت للإغتصاب أيضا ولا نعتقد من قبل شخص واحد فقط .

توسعت عينا ضيغم بصدمة يحاول إستيعاب ما قيل له ثم أردف بحدة : كيف لك أن تخفي
معلومة كهذه ؟!

أنزل الطبيب عينه بأسى قائلاً : ليت الأمر ينتهي هنا فحسب .
ضيغم : ماذا ... ماذا بعد ؟!
أجاب الطبيب : لقد وجدنا نسبة كبيرة من المخدرات يبدو أنها كانت تتعاطى ذلك منذ أشهر على الأقل وأيضاً بعض الجروح التي على جسدها ليست بجديدة أي وقت الحادث بل قديمة وليست بالقليلة .

أخذ ضيغم بعض دقائق يحاول إستيعاب ما يحدث ثم أنزل عينه بأسى وقد تجمعت الدموع فيها : كيف ... كيف يحدث شيء كهذا ... مستحيل لو أن ما تقوله صحيح كنت قد فهمت الذي يتعاطى من أول مرة تظهر عليه العوارض لا يمكنه إخفائها ولستُ أنا من يغفل عن شيء كهذا !

أجاب الطبيب : سيد ضيغم هذا ليس ذنبك كمل تعلم أنت لم تكن بجانبها منذ ستة أشهر قبل الحادث ربما كل ماحدث في فترة غيابك .

مسح ضيغم الدمعة التي أنذرفت من عينهِ كُرهاً ثم أستقام قائلاً : شكرا لك ... لن يعلم أحد بأنك من أخبرتني بذلك .

وقبل أن يُجيب الطبيب غادر ضيغم المكتب متوجهاً لغرفة ألما .

جلس بجانبها على السرير مُمسكاُ يدها بإحكام واليد الأخرى تُداعب خدها بلطف قائلاً : سوف يُحل كل شيء ... ثقي بي !

بعدها إستقام ناوياً الخروج حتى أوقفه صوت حركة في الغرفة ، توقف لثواني ثم إستدار ناحية الصوت ، تقدم ناحية ألما يُحاول التأكد مما يسمعهُ صوت همهمة غير مفهومة مغمضةً عينيها عاقدة حاجبيها بإنزعاج ، تقرب ضيغم منها بحذر ومسكَ يدها وفي تلك اللحظة فتحت عينيها على مصرعيها بخوف ويدها تشبثت بيده وتتنفس بصعوبة.
تحدث ضيغم بقلق : ألما هل أنتِ بخير ؟ ماذا يحدث لكِ؟!
لم يتلقى جواب فقط كانت تنظر للحائط الأبيض الذي أمامها بخوف ، تقرب منها وأحتضن رأسها مُربتاً على شعرها بلطف حتى هدأت وأعادها إلى مكانها قائلاً : سوف أُنادي الطبيب...أبقي مكانكِ لاتذهبي إلى أي مكان آخر ... أتفقنا ؟
وبالطبع لم يتلقى جواب هذه المرة أيضاً ، خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه زافراً نفسه بضيق : ليس وقته أبداً .

تحدث مع الممرضة التي كانت تسير في الممر وتوجه للطبيب وأحضره معه .

بدأ الطبيب والممرضة يتفحصون حالة ألما التي ضلت صامتة دون أن تتحدث أي شيء .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ذاكرة الألما حيث تعيش القصص. اكتشف الآن