الرسام الأمريكي ويليام اوترمولن.
بعد ما تم تشخيصه بمرض الزهايمر عام 1995 ، قرر وبدأ رحلته وتوثيقه للمرض بشكل خاص عبر ريشته وبدأ برسم وجهه حتى تلاشت ملامحه تماماً بآخر أعماله
....
رسم نفسه على مدى 8 سنين بلوحات تظهر الشكل التدريجي لمروره بمرض الزهايمر والانحدار بقدرته الإدراكية وكيف ان أسلوبه بدأت عليه ملامح الغرابة الغير مفهوم والمشوش بسبب المرض... اللوحات تعبر عن مشاعر ملخبطة بين القلق، الحزن ، الخجل ، الضعف
والاستسلام...
آخر أعمال الفنان كانت بعام 2002 وتوفى عام 2007 ومن خلال رحلته الفنية قدر يوصل رسالة وقدر يوصف الصراع مع المرض حتى تلاشی ترکیزه تماماً
عن نفسي اعزتي الزهايمر يثير داخلي الرعب الشديد و كيف لا و هو شبح الزمن الذي يلتهم الذاكرة ويتركنا في متاهات النسيان. تتبدد الذكريات كغبار العواصف، وتغرق في بحر عميق من الضباب، حيث تنعدم المعالم وتفقد كل
تجربة معناها.
فعلا أخشى أن يأتي يوم تفقد فيه ملامح الأوقات التي عشتها، وأن ينزلق كل
معنى وأثر كان يحفظني، إلى ظلام سحيق. أخشى أن أستفيق في عالم لا
أستطيع فيه أن أميز بين ما هو حقيقي وما هو سراب، عالم تنسل فيه الأيام
دون أن أستطيع الإمساك بها.