اسرار مؤلمة

11 2 103
                                    

بينما كان امدد في المجلس ولم يكن معه احد سوا اولاده يتناقشون بامور تخص القبيلة دخلت عليهم نلاء فجأة بعد ان حطمت الباب...وكانت تلهث كما لو انها جاءت تركض للحظة بدت انها جاءت لتقول شيء مهم

"هل هناك سبب لقدومك؟"
قالها ابيها وهو ينظر لها بجدية

"ابي هل حقا.... انا ابنتك؟"
فور ان قالت هذا انكمشت ملامح ابيها بانزعاج

"لم افهم"

"من الجميل كيف مثلت دور الضحية طوال ذلك السنوات"

قالتها نلاء وهي تجبر نفسها على الابتسام رغم بعض دموع الت نزلت رغم عنها
"قمت بخيانة امي وهي الاخر خانتك ؟واو يا لها من مهزلة و انا ما ذنبي بها؟ هل تدرك أن امي احببتها اكثر منك رغم انها ميتة على ظن مني انها افضل منك؟ بنهاية هكذا انخذل منكم؟"

رمش ابيها حين سمع ما قالته ولم يستوعب ما الذي تفوهت به قبل قليل اما هي اقترب اكثر تحت اناظر ادير الذي كان قرب ابيهم ولم يستوعب شيء

"دمرت حياتي... لا افهم كيف يمكنك ترك طفلة معا هولاء الملعونين؟"
نطقت قبل أن يرد عليها بينما تشير الى اخوتها:

"الان دمرت علاقتي لكن هم المفروض اخواتي؟انا اشك اني ابنتك ولكن احببت إخواتي كانهم اخواتي الحقيقين..ثم لم يتوقف الامر هنا بل نقلت قذراتك اليهم؟و امي التي تحبك ماتت بسببك"

بهذا اللحظة ادير من رد عليها غاضبا وهو يصرخ عليها
"امي ماتت بسببك أنتِ لو لم تولدي لما كانت الان ميتة...لكن افضل لها من ان تراه شكلك"

لكنها بعد ما قاله لم تظهر شيء من حزنها بل صرخت في وجهه:

"متى سيتوقف عن لعب دور الصحية اذن؟ومسح اللوم على امي هو السبب..الخائن عاه.."

قبل أن تكمل نلاء كلامها صفعها ابيها بقوة والصفعة هذه اغتضبتها لانها فقدت من بعدها زاد حقدها بالكامل وصرخت لدرجة أن اوعية رقبتها ظهرت

ثم صرخت في وجه الهيت بالمزيد من الكلام والغضب :

"هل تعتقد اني كنت احبك؟ هل انت بكامل واعيك كيف لم تدرك أن لا احد من اولاد يحبك..؟ وهل من الاساس كنت تحب امي؟....انت فقط كاذب مجنون اناني نرجسي قذر لانك لم تحب احد بحياتك الا نفسك حبك لنا مجرد سبب واحد وهو قوتنا"

صرخت وهي تشير له اخواتها وبنفس الوقت تقصد نفسها ايضا قبل أن تواصل بنفس الغضب و الصراخ :

"لقد تحملت كل شيء منكم ل سنوات تحملت غيابك عني.. تحملت تركي لي عند اخواتي.. تحملت عنف اخواتي تحملت جنونكم.. حتى تقبلت حزنك تقبلت كراهيتك لمن احب تقبلت انك لن تكون اب حنون يوما لكنني لن اتقبل ما فعلته ب امي... بنهاية كانت محقة بعدم حبك من يحب رجل مريض نفسيا؟حتى حبيبتك ادريه حين اشتمت رائحة الجنون فيك تركتك مثل الكلب"

شحبت ملامحه عند سماعه لهذا ولتلقيه لاول مره بحياته غضب ابنته...وربما السبب فقط انه ذكرته ب حبيبته

لكن نلاء لم تتوقف،بل تابعت وهي تشير ل نفسها هذه المره

"انظر لي؟ هل من الاساس تعرف ما اعاني منه بسبب أوار ؟لقد كنت حية لاربعة عشر عام ولم تهتم لي الا حين اكاد اموت تمثل انك معذب و مقهور أليس كذلك؟ تتظاهرك بحبي لا فائدة منه.. لم تحظر اي مناسبة تخصني مثل عيد ميلادي لم تحظر نوبات مرضي.. انت حتى لم تعرف اني كنت مصابة بالاكتئاب..اي اب انت؟"

توقفت بعدها لتاخذ نفسا قبل أن تواصل بنفس الغضب تحت اناظر اخواتها الذين كانو فقط يشاهدون كانهم يرون فليما بالاخص اوار يشاهد وهو ياكل فشار وبنفس الوقت يبتسم تاره اما ابيها كان ينظر لها ملجم ولا ينطق بحرف

ثوان حتى عادت نلاء تكمل بنفس الكلام القاسي:
"هل تعرف كم مرة طلبت من ادير ان ياخذني بعيدا عنكم؟بعيدا عن اخواتي...؟عل تعرف كم مرة اختبات خلل ادير حين يقترب احدكم مني؟هل تعلم كم مرة وقفت خائفة و انا معا اوار؟ هل تعرف كم مرة نزفت دم بسببهم؟وليتك تعلم كم مرة بكيت بسر بعد ان يسخرون اخواتي مني؟"

توقفت للحظة لتنظر ل وجهه ابيها المصدوم معا انه لم ينطق حرف... الا انها قررت أن تتابع لكن هذا المره بهدوء:

"انت لا تراه ما اعانيه رغم انه واضح لانك ليس ابا بل مجرد وحش دمرتني بسبب ركضك حول حبك البائس المثير ل الشفقة"

انهت نلاء كلامها وهي تقف امام ابيها مباشرة الذي شحب من الصدمة تابعت بهمس:

"انا لا احبك يا ابي...ولا اظن اني اعتبر ابنتك..."

أخبرته بهذا الكلمات وهو نظر لها كانها تطعنه كما طعنها اخواتها ل سنوات حين فعلت عادت للخلف

بجسد مرتجف غضبا مسحت نلاء على جبينها ل تتوقف عن الكلام لثوان قبل أن تأخذ نفسا تحاول التحكم بنبرتها والا تصرخ بل قالت بنبرة حادة فقط:
اريد وجودكم ولا ان تنظري لي أفضل أن اقتلع عيني ولا انظر لك"

عندها أطلقت تنهدة قبل أن تقترب من اوار لتقول له بنفس النبرة الحادة:

"اما انت لدي كلمة واحد لك من كرهي لك أتمنى أن تتزوج وتنجب اطفال ويموتون امام عينك"

اخيرا قالت كل ما في قلبها... ولكن بقاء شيئن فقط كانت تود قولهن لكنها لا تجد العبارات المناسبة ..لكنها حاولت لكن هذه المره فضلت ان تتحدث ببرود:

"ابي الم تكن تعلم من الاساس ان لدي توحد؟حسنا ليس لهذا الدرجة انا متوحدة... لكنك لم تكن تعلم رغم اني اعيش معك وتراني كل يوم...وبعد تدقيق لما عيني زرقاء وانتم فقط بيضاء و سوداء؟هل يعقل اني..."

لم تكمل فقد وقفت فجأة بسبب غصة بحلقها

ثوان حتى خرجت وهي تركض من المجلس تاركه الكل بحيرة ما سبب هذا كله... ؟

الا اوار الذي علق ساخرا

"عجبتني الاحداث ليتها تابعت..."

وبعدها كانو اخذو جسلة تنمر عليها وتعليقات ساخرا على كل ما قالته

بهذا الوقت ادير الوحيد الذي لحقها...ليراها فقط ان كانت بخير

ربما كان الوحيد الذي كان خائف عليها...

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

احس بارت عبارة عن صدمات...🙂

نلاء 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن